اقتصاد عالمى

وزارة الدفاع العراقية تحرر الناشطة الألمانية المختطفة في بغداد

بي بي سي

قال مسؤولون في وزارة الدفاع العراقية اليوم الجمعة إنهم تمكنوا من تحرير امرأة ألمانية كانت قد اختُطفت يوم الاثنين الماضي في العاصمة بغداد.
وكانت هيلا ميفيس تدير مركزا في بغداد يقدّم الدعم للفنانين الشباب، كما تشير تقارير إلى مشاركتها في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية نبأ تحرير ميفيس على تويتر، دون أن يورد تفاصيل عن موعد عملية التحرير أو القوة التي قامت بها ولا عن مختطفي ميفيس أو دوافعهم.
وكان عدد من النشطاء المشاركين في الاحتجاجات قد تعرّض للاختطاف في الأشهر القليلة الماضية.
وقال متحدث باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق إن عملية التحرير تلقّت دعما من محكمة تحقيقٍ في بغداد. وأضاف عبد الستار بيرقدار: “لا نزال نحقق في هذه الجريمة.
واختُطفت ميفيس يوم الاثنين بينما كانت تغادر مركز “بيت تركيب” الذي تديره حيث يتم تقديم برامج فنية للشباب.
وكان مصدر أمني صرّح للوكالة الفرنسية للأنباء أن “ميفيس كانت تستقل دراجتها الهوائية عندما اعترضت طريقها سيارتان إحداهما من ذلك النوع الذي تستخدمه قوات الأمن، ثم تم اختطافها”.
وأضاف المصدر أن عناصر من الشرطة المحلية في المنطقة شاهدوا عملية الاختطاف لكنهم لم يحركوا ساكنا.
ولا يزال التواصل عبر الهاتف مع ميفيس متعذرا اليوم الجمعة، ويقول أصدقاؤها إنهم لم يتمكنوا بعد من التواصل معها.
ولم تعلق السفارة الألمانية في بغداد على نبأ تحرير ميفيس بعد.
الناشطة العراقية ذكرى سرسم، إحدى صديقات ميفيس، ذكرت للوكالة الفرنسية أنها باتت فريسة للقلق بعد مقتل الباحث العراقي هشام الهاشمي الذي كان داعما للاحتجاجات المناوئة للحكومة العام الماضي.
وقالت سرسم: “تحدثتُ إليها الأسبوع الماضي، ولمستُ كم كانت متوترة بعد اغتيال الهاشمي، وكانت هي الأخرى قد شاركت في الاحتجاجات.

واشتعلت العام الماضي مظاهرات ضخمة في بغداد وفي جنوب العراق الذي تقطنه أغلبية شيعية، حيث ندد المتظاهرون بأداء الحكومة ناعتين إياها بالفساد، وعدم الكفاءة، والتبعية لإيران.
وشهدت المظاهرات عنفا سقط معه نحو 550 شخصا، بينهم نشطاء سقطوا برصاص مجهولين يستقلون دراجات بخارية في الغالب. بينما اختفى عدد آخر من النشطاء قبل أن يوجدوا بعد ذلك على مقربة من منازلهم. ولا يزال مصير نشطاء آخرين مجهولا حتى الآن.
وانتقدت منظمة العفو الدولية ما وصفته بأنه “حملة متنامية للقمع والتخويف والاختطاف والقتل المتعمد للنشطاء والمحتجين”.
وشهد العام الجاري تزايدا في أعداد المختطَفين الأجانب بعد سنوات عديدة من عدم الاستهداف.
وفي ليلة رأس السنة، اختُطف صحفيان فرنسيان 36 ساعة، كما احتُجز ثلاثة فرنسيين آخرين يعملون في منظمات غير حكومية مدة شهرين. وفي الحادثتين المشار إليهما لم يتم الكشف عن المختطِفين ولا عن ملابسات عمليات تحرير المختطَفين.