اسواق

الوكيل يدعو وفدا باكستانيا للاستثمار في مصر

القاهرة -خاص-

قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الباكستاني الثاني: يسعدني أن أرحب بالأشقاء، قيادات الحكومة والغرف التجارية والمال والأعمال من باكستان الشقيقة، لتتشاركوا مع نظرائكم المصريين في ستة محاور أساسية:

المحور الأول: هو استغلال العلاقات السياسية المتميزة بين القيادات السياسية بمصر وباكستان، بتنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات من تصنيع مشترك وتكامل مدخلاته، وتشجيع الاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، والزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجستيات، والسياحة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية للطرفين والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة.

والمحور الثاني: هو التشارك في تعميق الصناعة في دولنا لإحلال وارداتنا بمنتجات مصرية وباكستانية، فعلى سبيل المثال، مصر تستورد سنويا 350 منتجا بقيمة تتجاوز 24 مليار دولار، بخلاف فرص إعادة تصدير تلك المنتجات، وأدعوكم جميعا لدراسة فرص الاستثمار في تصنيع تلك المنتجات، كل في دولته بحسب المميزات النسبية لكل دولة.

والمحور الثالث: وهو استفادة الشركات الباكستانية من الفرص المستحدثة التي ستطرحها (سياسة ملكية الدولة الجديدة)، حيث ستتخارج الدولة من العديد من القطاعات خلال ثلاث سنوات، وستطرح استثماراتها في تلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، إلى جانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى، مما سيفتح المجال للاستثمار دون مزاحمة من الدولة، الى جانب ما يتم طرحه من خلال صندوق مصر السيادي من مشاريع وأصول.

والمحور الرابع: وهو “الإعمار” ومشاركة الأشقاء من باكستان في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية في مصر من توليد الطاقة والطرق والموانئ والمرافق العامة، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، والمشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس واستصلاح مليون ونصف فدان، وغيرها، وكذا في إعادة اعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا.

والمحور الخامس: وهو “التعاون الثنائي” من خلال إنشاء مناطق صناعية ومراكز لوجستية، والربط بينهم، لنصنع سويا وننمي صادراتنا المشتركة إلى أسواق تتجاوز 3 مليارات مستهلك بدون جمارك في مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر باستغلال مميزاتنا النسبية وموقعنا المتميز بنسب مكون محلى حوالى 40% وذلك إلى الاتحاد الأوروبي وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبالطبع الى الوطن العربي.

والمحور السادس: وهو تنمية تبادلنا التجاري، ليس فقط في السلع تامة الصنع، ولكن في عمليات التكامل الصناعي ومكونات ومستلزمات الإنتاج، لمجابهة تعطل سلاسل الإمداد العالمية. وهذا ما يجب أن نسعى إليه جميعا.

وأضاف: لقد شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على حتمية تفعيل التعاون مع باكستان الشقيقة، وهي إرادة شعبية لأبناء مصر قبل أن تكون توجها سياسيا وقوميا، وهي رغبة صادقة جلية للقطاع الخاص المصري، فنحن نسعى لتكامل مميزاتنا النسبية، حيث يجب أن تقوموا جميعا، وبدعم كامل من الدولة، بما يلي:

1. العمل على التصنيع المشترك، ليس فقط للسوق المصرية، ولكن للتصدير المشترك إلى دول الجوار، من خلال استثمارات صناعية وخدمية جديدة.

2. الربط بين ميناء جوادار كمدخل الى الصين مع موانئ محور قناة السويس كمدخل لإفريقيا وأوروبا وهما جزء أساسي في مبادرة الحزام والطريق.

3. وبالمثل في الإعمار، من خلال خلق شراكات بين المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والموردين من بلدينا، وربطهم بكبرى الشركات العالمية، وهيئات التمويل الدولية، لخلق تحالفات قوية، تسعى لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، بأكبر مكون محلى ممكن في مصر وافريقيا.

وختاما، فإنني أدعو الغرف التجارية ومنتسبيها من قيادات المال والأعمال من الجانبين لخلق تحالف قوي يعمل على نشر النماء والتنمية، بالإعمار والاستثمار المشترك، والذى سندعمه من خلال الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، وغرفة مجموعة الثمانية التي تجمعنا سويا.