منوعات

قائد القوات الجوية : حدثنا التسليح ونسورنا جاهزون في كل وقت لحماية أمننا القومي

القاهرة _ خاص _

داخل القواعد العسكرية الجوية يعيش المقاتل الطيار حالة استعداد دائم علي مدار الساعة لتأمين كافة حدودنا الإستراتيجية وكل ما يهدد أمننا القومي، خلال دقائق محدودة من أمر التكليف والاستدعاء يكون الطيار مستعدا لتنفيذ المهمة، جاهزية تامة وكفاءة قتالية اكتسبها نسور الجو الذين ورثوا جينات البطولة من جيل أكتوبر الذي نحتفي بتفوقه الاستثنائي في أكبر معركة جوية في تاريخ الحروب العسكرية في معركة المنصورة ١٤ أكتوبر ٧٣ التي كبدت العدو خسائر ضخمة
الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية وجه كلمة للمحررين العسكريين من داخل قاعدة جوية استهلها بالترحيب في رِحَابِ شَهرٍ يَشهَدُ ذِكرَياتٍ عَطِرَة حمْلت فى طياتِهَا أياماً وساعاتٍ حاسمة سطَرت أمجَاد وبطولاتْ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فاستحقوا نصر الله وتأييده فى حرب أكتوبر المجيدة التى حفرت بحروف من نور فى سجلات التاريخ أروع الانتصارات بتضحيات وبطولات المصريين، ولتكون نبراساً نهتدي به، لنحقق النجاحات والانتصارات فى كافة المجالات، فالمعارك ليست قاصرة على المعارك العسكرية فحسب، بل هناك معارك العلم والعمل والبناء
وأضاف قائد القوات الجوية أن حرب أكتوبر المجيدة تعد إنجازاً وإعجازاً ظلت وستظل مبعث فخر واعتزاز، حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها، وقال :”وإذ نلتقى بكم فى هذه الأيام من كل عام لنحتفل معاً بأحد أهم الأيام الخالدة فى عمر وطننا الغالى يوم يعتز ويفخر به رجال القوات الجوية على مر الأجيال والذي يستدعى سجلاً مشرفاً نحرص على أن نرسخه فى وعى الأجيال المتتالية يستمدوا منه إلهاماً متجدداً يشحذ الهمم والعزائم ويعزز فى قلوبهم قيم الوطنية والانتماء ويحفظ فى صدورهم الولاء لمصر وأرضها وهو ذكرى يوم الرابع عشر من أكتوبر لعام 1973″
وأشار قائد القوات الجوية إلى أن ذلك اليوم الذى ظن فيه العدو أن بإمكانه أن يصول ويجول فى سمائنا الغالية دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده حيث كان الرد عنيفاً ومزلزلاً ليفقده توازنه وتتحطم أماله فكانت معركة المنصورة التى لقنت العدو أعظم الدروس وبرهنت على مدى الجاهزية والكفاءة العالية ل نسور الجو الذين تصدوا ببراعة وجسارة لتلك الهجمة الشرسة قبل أن تصل طائراته لأهدافها رغم تفوقها الكمى والنوعى وكانت المفاجأة الصادمة لهم حين قام نسور الجو وبتوظيف أمثلٍ لما لديهم من إمكانيات بالاشتباك فى معارك جوية مع طائراته لأكثر من (53) دقيقة وبمشاركة أكثر من (150) طائرة من الجانبين فى معركة جوية هي الأطول فى تاريخ الحروب الحديثة تكبد فيها العدو خسائر فادحة .. وصلت إلى 18 طائرة ، بالإضافة إلى عجز باقى طائراته عن مواصلة القتال، فلاذوا بالفرار تجنباً لمزيد من الخسائر وقد كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطً وضباط صف الدور المميز حين حققوا أزمنة قياسية فى استعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتتمكن قواتنا الجوية من الاستمرار فى القتال لفترة طويلة.
واستكمل الفريق عباس، من أهم النتائج والدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر المجيدة أن انتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع فى مصادر التسليح، فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية ، وخاصة فى السنوات الأخيرة، طفرة غير مسبوقة فى منظومات التسليح بانضمام العديد من الطائرات الحديثة ولتواكب أحدث ما تمتلكه الجيوش وليبقى بفضل الله لجيش مصر العظيم قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن مصر القومى.
مشددا على أنه من أجل تهيئة أنسب الظروف لعمل هذه الطائرات، فقد شهدت برامج التأهيل والتدريب والإمكانيات الفنية والإدارية تطويراً هائلاً يتناسب مع ما تم تدبيره ويلائم التحديات والتهديدات المنتظرة.
وللمزيد من اكتساب وتبادل الخبرات والمهارات فقد تم الاشتراك مع الدول الشقيقة والصديقة فى العديد من التدريبات المشتركة داخل وخارج أرض الوطن، وبالتزامن مع ما يتم من تطوير لإمكانيات القوات الجوية وما يتطلبه من جهود من جميع أبنائها تستمر القوات الجوية بالاشتراك مع باقى أسلحة القوات المسلحة فى القيام بواجبها تجاه مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على مدار الساعة لتحيا مصر آمنة مطمئنة بإذن الله ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر برهاناً حياً ومتجدداً على شموخ قواتنا المسلحة وشجاعة وتضحيات أبطالها ورمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها وعزيمة شعبها .

واختتم تصريحاته قائلا:” هذا اليوم الخالد دائماً نتذكر بكل العرفان شهداءنا الذين لم يبخلوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لنا جميعاً ونجدد عهدنا لشعب مصر العظيم أن نكون على أهبة الاستعداد فى كل وقت وحين نبذل العرق مضحين بأرواحنا لحفظ أمن واستقرار الوطن، حفظ الله مصر شعباً وجيشاً وبلغنا جميعاً ما نصبوا إليه من عزة وأمن ورخاء فى ظل قيادتنا السياسية الرشيدة