تقارير

صندوق النقد العربي يبحث التطورات الأخيرة على صعيد العملات المستقرة والرقمية للبنوك المركزية

القاهرة -خاص-

تختتم اليوم ، الأربعاء، فعاليات الاجتماع الدوري الخامس لمجموعة عمل التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية الذي نظمه صندوق النقد العربي على مدار يومين.

يشارك في الاجتماع ممثلو المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية والمسؤولون المعنيون بالتقنيات المالية الحديثة والمدفوعات لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، ووزارات المالية، وهيئات أسواق المال، والبورصات العربية، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المالية الدولية ، وفي مقدمتهم صندوق النقد والبنك الدوليين، وبنك التسويات الدولية، والبنك الإسلامي للتنمية، ومعهد الاستقرار المالي، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، والمجموعة التشاورية لمساعدة الفقراء، ووكالة التنمية الألمانية، ومعهد التمويل الدولي، وبنك إنكلترا المركزي، والبنك المركزي الأوروبي، وعدد من مقدمي الخدمات المالية، وخبراء التقنيات المالية الحديثة، على المستويين الإقليمي والعالمي، ورواد شركات التقنيات المالية الحديثة في المنطقة العربية، إضافةً إلى صندوق النقد العربي الذي يتولى أمانة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

وتناقش المجموعة في الاجتماع التطورات والأطر التنظيمية لاستخدام تقنيات السجلات الموزعة DLT)) في القطاع المالي والتجارب الرائدة، بما يشمل اتجاهات الأطر التنظيمية على الصعيد العالمي.

وتستعرض المجموعة في هذا السياق ورقة سياسات حول “استراتيجيات اعتماد تقنيات السجلات الموزعة / سلسلة الكتل في القطاع المالي”، التي ستصدر عنها.

كما تتناول مناقشات المجموعة أحدث تطورات العملات المستقرة والعملات الرقمية، من حيث استعراض الاتجاهات الأخيرة ودواعي إصدار العملات الرقمية وبعض التجارب الاقليمية والدولية الرائدة، حيث ستستمع المجموعة لعروض من مجلس الاستقرار المالي وبنك التسويات الدولية وبنك إنجلترا.

وفي هذا الإطار، تناقش المجموعة تبني دليل عملي لتفعيل استخدام العملات الرقمية: المتطلبات والتحديات.

من جانب آخر، تتطرق مناقشات المجموعة إلى التقرير السنوي عن تطورات صناعة التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية لعام 2021، الذي يرصد التطورات في صناعة التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية، بما في ذلك مؤشر التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية FinxAr، الذي أصدره صندوق النقد العربي، وسبل الارتقاء بالتقرير السنوي والمؤشر كأداة فعالة لمتابعة تطور الصناعة والتحديات التي تواجهها في المنطقة العربية.

كما يشمل برنامج الاجتماع، حلقة نقاشية حول تنظيم أنشطة التقنيات المالية الحديثة، حيث سيتم استعراض مختلف التجارب العربية من واقع “الدليل التنظيمي للتقنيات المالية الحديثة في الدول العربية”، حيث ستناقش المجموعة آلية تطوير وتحديث الدليل.

كما يتم خلال الاجتماع مناقشة برنامج عمل المجموعة للنصف الثاني من عام 2021، والتحضير للاجتماع الاعتيادي القادم يومي 25-26 نوفمبر 2021 ، وأيضا قائمة المواضيع ذات الأولوية لبرنامج عام 2022.

ومن جانبه أشار الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي إلى أن اجتماعات المجموعة تساهم في نقل المعرفة حول إرساء دعائم البيئة المُحفزة للتقنيات المالية الحديثة في الدول العربية وتعزيز قدرات العاملين في هذا المجال، خصوصاً وأن تطوير قطاع التقنيات المالية الحديثة يُعتبر من أولويات المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، لأهميته في دفع قدرات الاقتصادات العربية على مواجهة التحديات الراهنة والتحضير لمرحلة التعافي في مرحلة ما بعد أزمة جائحة كورونا، إضافة لدور التقنيات المالية في دعم فرص الشمول المالي، من خلال تسريع الانتقال للخدمات المالية الرقمية.

أكد الحميدي على أهمية التقرير السنوي الذي تعمل عليه المجموعة، كوسيلة لمتابعة تطور صناعة التقنيات في المنطقة العربية، مشيراً لأهمية الاستفادة من المؤشرات السنوية في تطوير السياسات اللازمة للارتقاء بكافة مفاصل الصناعة في المنطقة العربية.