تقارير

وزير الإنتاج الاحربي : الوزارة لها دور حيوي في تنفيذ العديد من المشروعات التي تساهم في التكيف مع آثار التغيرات المناخية

القاهرة – خاص-

أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي أن إستضافة مصر لمؤتمر قمة تغير المناخ “COP27” تأتي في ظروف إستثنائية تحاول جميع دول العالم خلالها مواجهة تداعيات جائحة كورونا والتوترات السياسية والتحديات الاقتصادية الأخيرة، مؤكداً أنه على الرغم من ذلك فقد تضافرت الجهود لإنجاح هذا المؤتمر الهام وإحرازه التقدم المنشود الذي يليق بمكانة مصر، مشدداً على أهمية دور المواطنين من خلال إتباع السلوكيات الإيجابية للتقليل من الانبعاثات وتخفيف آثار التغيرات المناخية والتكيف معها.

وإستعرض وزير الدولة للإنتاج الحربي – في تصريحاتٍ له – أبرز جهود وزارة الإنتاج الحربي لتنفيذ عدد من المشروعات التي تساهم في دعم توجهات الدولة نحو مواجهة تغير المناخ وزيادة جهود التكيف وإرساء دعائم نظام بيئي متكامل ومستدام، حيث أوضح أن الوزارة شاركت في إستعدادات إستضافة مصر للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP27” وذلك من خلال الأتوبيس الكهربائي “SETIBUS” الذي يُستخدم على مدار فترة إنعقاد المؤتمر لانتقالات السادة الضيوف والمشاركين وهو الأتوبيس الذي يتم إنتاجه بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص المحلية وهي شركة صناعة وسائل النقل “MCV” وذلك بنسبة تصنيع محلي تصل لأكثر من ٦٠% لافتاً إلى أنه تم المشاركة بعدد (110) أتوبيس كهربائي في مؤتمر تغير المناخ، مضيفاً أن الوزارة تعاونت مع محافظة جنوب سيناء لتنفيذ مشروع أعمال الحديقة المركزية بمدينة شرم الشيخ في إطار الاستعداد لإستضافة مصر للمؤتمر لتصبح الحديقة إحدى المتنفسات الحيوية التي تعكس الوجه الحضاري للمدينة وتساهم في تحويلها إلى مدينة خضراء بالإضافة إلى كونها وجهة ثقافية ترفيهية.

وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أنه من ناحيةٍ أخرى تم التعاون مع المهندس/ زياد عمران صاحب الابتكار العالمي في ضوء بروتوكول التعاون الموقع مع شركة “نالكو” الأمريكية من أجل تطوير نظام المعالجة بأحواض الأكسدة بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بمدينة شرم الشيخ وذلك بالتنسيق ﻣﻊ وزارتيّ الإسكان والبيئة ومحافظة جنوب سيناء، مضيفاً أنه تم تطوير نظام المعالجة بإستخدام مادة “البيوريت” والتي تعتبر أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في معالجة مياه الصرف الصحي، لافتاً إلى أن هذا التطبيق يعد الثاني في مصر لإستخدام هذه المادة حيث سبق أن تم الإستعانة بتلك المادة الحديثة في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بقرية بلانة بمحافظة أسوان والتي كان لها نتائج ممتازة كانت الدافع وراء التوسع في تطبيقها بالمزيد من المحطات.

منوهاً إلى أنه بخلاف مشاركة الوزارة في تنفيذ عدد من المشروعات المرتبطة بعقد قمة المناخ بشكلٍ مباشر؛ فإن وزارة الإنتاج الحربي حريصة من جانب آخر على تنفيذ عدة مشروعات أخرى تساهم في تنفيذ خطة الدولة المصرية للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وفي هذا الصدد تساهم الوزارة في تنفيذ خطط التوسع في مجال النقل الأخضر من خلال مشروع تحويل عدد (2262) أتوبيس نقل عام بمحافظتيّ القاهرة والأسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار بالتعاون مع القطاع الخاص ممثلاً في شركة “الجيوشي”، إضافةً إلى التعاون مع إحدى الشركات الإماراتية لإنتاج السيارات البيك أب التي تعمل بالوقود المزدوج (الغاز الطبيعي والبنزين)، وكذا تنفيذ مشروعات التحول لمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال إنتاج منظومات وألواح الطاقة الشمسية، إلى جانب كونها واحدة من أهم الجهات القائمة على تنفيذ منظومة إدارة المخلفات الجديدة لما للوزارة من خبرة ممتدة في هذا المجال على مدار أكثر من عشرين عاماً مضت ويعد من أبرز المشروعات التي تنفذها في هذا المجال بالفترة الحالية مشروع إقامة محطة لمعالجة المخلفات الصلبة البلدية وتحويلها إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش بنطاق محافظة الجيزة بطاقة (1200) طن/يوم لإنتاج كهرباء 30 ميجاوات/ساعة.

وأضاف وزير الدولة للإنتاج الحربي أن الوزارة في ذات السياق تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات التي تساهم في تنويع مصادر المياه وترشيد إستخدام الموارد المائية المتاحة والحفاظ عليها في ضوء التوجيهات الرئاسية الخاصة بتكامل إستراتيجية تحلية ومعالجة المياه مع السياسة العامة للدولة للإدارة الرشيدة للمياه لذا سعت وزارة الإنتاج الحربى لإمتلاك الإمكانيات والقدرات لتنفيذ تمويل وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة محطات تحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي وذلك من خلال التعاون مع شركات عالمية متخصصة، وتسعى الوزارة إلى تعميم مشروع الاستفادة من المياه الرمادية الناتجة عن الصرف الصحي الذي لا يحتوي على نسبة عالية من المواد العضوية واستخدامها في أعمال الري وإعداد الخرسانات وغسيل السيارات وإطفاء الحرائق، كما تشارك الوزارة في مشروعات تبطين الترع بمختلف محافظات الجمهورية والذي يعد مشروعاً حيوياً نظراً لما يحققه من مساهمات في الترشيد وتقليل الفاقد من المياه التي يتم هدرها في الشبكة المائية، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بإنتاج موفرات المياه الذكية وعدادات المياه مسبوقة الدفع والذكية التي تساهم في ترشيد إستهلاك المياه.

وصرّح السيد الوزير أنه يتم عقد ندوات توعوية للعاملين والعاملات بمختلف الشركات والوحدات التابعة حول حماية البيئة وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أنه خلال شهر نوفمبر الجاري تم توقيع عقدي اتفاق بين وزارات (التنمية المحلية، الزراعة واستصلاح الأراضي، الإنتاج الحربي) لتوريد نحو 5 ملايين شجرة مُستهدف زراعتها بالمُحافظات وذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتنفيذ مُبادرة تستهدف زراعة 100 مليون شجرة بالمحافظات لتحسين نوعية الهواء والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية للدولة، لافتاً إلى أن كل الجهود التي بذلتها الوزارة لتنفيذ كل هذه المشروعات جاءت في إطار الشراكة الإستراتيجية مع مختلف مؤسسات الدولة ومنها شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية في إطار إيمان الوزارة بأهمية التكامل لتحقيق النجاح، مشيداً بالمجهود المبذول من كل الجهات المعنية والذي يصل إلى حد الإعجاز فيما يتعلق بتحقيق معدلات أداء بهذا الكم والكيف للإنتهاء من مختلف المشروعات والفعاليات المرتبطة بعقد “COP27” وذلك فى غضون شهور قليلة في ضوء دعم ورعاية السيد رئيس الجمهورية.