بنوك

البنك الإفريقي للتنمية يشيد بقرارات الرئيس السيسي في مجال الطاقة المتجددة

القاهرة-خاص-

أشاد الدكتور أكينوومي أديسينا رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية بقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي الشجاعة التي اتخذها من أجل تسريع وتيرة الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة.

وقال أديسينا ـ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية في شرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ إن الإنجازات التي تحققت في مصر تثبت أن التغيير يمكن أن يحدث بسرعة شريطة وجود إرادة حقيقية.

ويشارك في الاجتماعات السنوية، محافظو 81 دولة من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية ضمن مجموعة بنك التنمية الإفريقي، كما سيشهد الحدث حضور محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية، وكبار المسئولين من القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين وشركاء التنمية.

وأكد أن الحضور الكبير في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية في شرم الشيخ، يبرز العلاقات الطيبة التي تربط الدول المشاركة بمصر.

وأعرب أديسينا عن امتنانه للرئيس السيسي جراء دعمه للاجتماعات السنوية للبنك، مشيدا في الوقت نفسه بالتنظيم الجيد للاجتماعات السنوية التي تستضيفها مصر.

وقال إن مدينة شرم الشيخ احتضنت الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، للحفاظ على الاحترار العالمي بدرجة 1.5 درجة مئوية، كما تم اتخاذ القرار التاريخي بشأن الخسائر والأضرار المنبثقة عن التغيرات المناخية، وأصبح الأمن المائي قضية وطنية، وأطلقت مصر مبادرة الارتباط المتواجد بين الماء والغذاء والطاقة، وهي محاولة لتعبئة 1.4 مليار دولار من أجل الاهتمام بمعالجة آثار التغيرات المناخية بقيادة بنك التنمية الإفريقي.

وتابع أديسينا: “أننا تجاوزنا هذا الهدف، ونجحنا مع شركائنا في تعبئة 2.2 مليار دولار في مسار التنمية”.

واستعرض أضرار التغيرات المناخية عبر القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن العثور على الموارد المالية لمعالجة التغيرات المناخية صار أمرا عسيرا بشكل مضطرد، بالنسبة لبلدات إفريقية تعاني من التغيرات المناخية والمديونية والتضخم الناجم عن مزيج من الصراعات الجيوسياسية العالمية والاتجاهات المرتبطة بالتضخم.

وأوضح أن الاحتياجات لتمويل المناخ في إفريقيا تقدر بنحو 2.7 تريليون دولار بين عامي 2020 و2030، لافتا إلى أن تمويل هذه المبادرات المناخية لا تنبثق بشكل انسيابي في المستوى المنشود.

وتطرق إلى أن بنك التنمية الإفريقي يلعب دوره بشكل جيد وإيجابي، قائلا: “تجاوزنا التزاماتنا بتوفير 40% من إجمالي تمويلنا للمبادرات المناخية لتصل إلى 45% في عام 2022، والتزمنا بنسبة 63% من إجمالي تمويل المبادرات المناخية في التكيف والتخفيف، تجاوزا للهدف العالمي البالغ 50%، وحصلنا بذلك على إشادة البنك من طرف الأمين العام للأمم المتحدة في الجمعية العامة”.

ولفت إلى أن البنك قام أيضا بإطلاق برنامج تسريع التكيف على مستوى إفريقيا مع تعبئة 25 مليار دولار، من أجل ضمان التأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية.

وقال أديسينا إنه يجب على البلدان المتقدمة أن تفي بالتزاماتها بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية لدعمها في مواجهة تغير المناخ.

وأشار إلى أن الدول النامية بحاجة إلى تمويل أكبر، ويجب تفعيل دور القطاع الخاص للتصدي لتداعيات التغيرات المناخية، لافتا إلى أنه تم اطلاق التحالف المالي الإفريقي للمناخ للجمع بين مختلف المؤسسات المالية وبورصات إفريقيا من أجل ضمان منظومة بيئية متكاملة.

وشدد على ضرورة أن تسعى المؤسسات المالية لدمج تمويلات مناخية مع توفير تحفيزات أكبر للاستثمارات الخضراء في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن ذلك يمكن من خلال السندات الخضراء لتعبئة التمويلات الخضراء العالمية.

وأوضح أن البنك أصدر أكثر من 10 مليارات دولار من السندات الخضراء في السنوات العشر الماضية مما سمح بدعم مشاريع خضراء، وكذلك محطات معالجة المياه في بلدان مثل مصر والتي توفر مثلا المياه لأكثر من 3.3 مليون شخص، مشيرا إلى وجود مساعي لإنشاء المزيد من محطات معالجات المياه في العالم .

وتابع “نحن نستخدم القطاع الخاص للمساعدة في تأمين البلدان ضد الصدمات المناخية وذلك بدعم برامج مخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية والتي تم تنفيذها بشراكة مع العديد من الجهات المتخصصة”.

وأشار إلى أن البرنامج قام بصرف 2.1 مليون دولار لدعم الخسائر التي تكبدتها مدغشقر جراء مواسم الجفاف المتعاقبة منذ 3 سنوات ماضية، مضيفا أن برنامج التأمين قدم أيضا 14.2 مليون دولار لدولة مالاوي حينما عانت أيضا من موسم الجفاف.

وشدد على ضرورة ضمان تمويلات متزايدة من طرف القطاع الخاص لتمويل البنى التحتية الخضراء في أفريقيا، مشيرا إلى البنك يعمل مع القطاعين الخاص والعام بقيمة 20 مليون دولار لتطوير أكثر من 10 آلاف ميجاوات من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في منطقة الساحل، وتوفير الكهرباء لنحو 250 مليون شخص.

وأشار إلى أهمية العمل من أجل مستقبل قارة خضراء تعمل بها الطاقات الشمسية والرياح، كما يجب أن تكون البنية التحتية صديقة للبيئة وأن تكون الاقتصادات الأفريقية مقاومة للمناخ وقادرة على الصمود.