منوعات

نادي صقّاري الإمارات يعرض أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط في معرض أبوظبي الدولي للصيد

القاهرة -احمد دياب –

يُشارك «أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط» في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بدورته الحالية، ضمن جناح نادي صقاري الإمارات لتسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي تحققت منذ إطلاق المشروع.

ويُسلّط نادي صقاري الإمارات عبر مُشاركته في المعرض الضوء على أبرز مشاريعه، والمُتمثّلة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، مركز السلوقي العربي بأبوظبي، بالإضافة لمجلة “الصقّار”. كذلك يستطيع الزائر للمعرض التعرّف في جناح النادي على مُبادرات تراثية وبيئية مُهمّة، هي صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة.

ويُعتبر أرشيف الشرق الأوسط للصقارة مشروعاً لتوثيق وحفظ وإحياء الاهتمام بالرسائل التاريخية العربية عن الصقارة من خلال تحديد وتوثيق المخطوطات المادية، حيث يربط المشروع بين السجلات السابقة والممارسات الحالية لتوفير سجل للتراث المادي لصالح الأجيال القادمة، من خلال تحديد وإنشاء سجلات رقمية للمخطوطات التاريخية المتعلقة بالصيد بالصقارة العربية.

ونجح الأرشيف حتى الآن في جمع أكثر من 60 مخطوطة تحتوي على أدب الصقارة العربي، فيما كانت بعض المخطوطات شائعة وتمّ نسخها لما يصل إلى عشرين مرة، إلا أن نماذج أخرى من هذه الذخائر الأدبية لا تزال موجودة في نسخة واحدة فقط، لذا تمّ إنشاء أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط لجمع هذا التراث العالمي والتأكد من إتاحته للجميع والأجيال القادمة.

وتوجد هذه المخطوطات التي اكتشفها الأرشيف في مكتبات منتشرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب آسيا. ويسعى أرشيف الصقارة من خلال التحويل الرقمي لهذه المخطوطات وجمعها معاً في أرشيف رقمي مُتاح للجمهور إلى مشاركة ثروة المعلومات الواردة في هذه الذخائر العلمية والأدبية مع عشاق الصقارة والتراث الثقافي في جميع أنحاء العالم.

وأوضح علي مبارك الشامسي المتحدث الرسمي باسم الأرشيف عن استقبال الكثير من الزوار منذ الأيام الأولى للمعرض ممن يمثلون المهتمين برياضة الصيد بالصقور والباحثين عن تاريخ هذه الرياضة.

وأكد أهمية مشاركة أرشيف الصقارة التابع لنادي صقاري الإمارات، حيث يشهد المعرض إقبالاً نن قبل زوار المعرض ويستهدف بفعالياته مختلفة الجنسيات والأعمار. وأشار إلى أنّ الجهود التي يقوم بها أرشيف الشرق الأوسط للصقارة يحقق رؤية حكومة أبوظبي للاعتراف بها كوصي على هذا التاريخ الثقافي.

وبيّن الشامسي أنّ الأرشيف يُتيح للزوار التعرّف على أعماله والمخطوطات التي تمّت طباعتها طبق الأصل وعرضها على الجمهور، وتُعتبر مرجعاً أساسياً للباحثين عن الصقارة، والذين بإمكانهم كطلاب الجامعات الباحثين عن الصقارة الرجوع إلى منتجات الأرشيف ومخطوطاته التي يعرضها على موقعه الإلكتروني للتعرّف على هذا المشروع ودراسة هذه الرياضة التاريخية التي تعود لآلاف السنين.

وأوضح أنّ مشروع أرشيف الصقارة هو مشروع غير تجاري تمّ إطلاقه في 2008 بتوجيهات من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.

وقال الشامسي إن أرشيف الشرق الأوسط للصقارة يهدف إلى حماية ومشاركة القصص والمعرفة الواردة في هذا الأدب، والسياقات التاريخية التي تمّ إنتاجها فيها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على النصوص والمخطوطات نفسها، وحالياً، تنتشر الموارد الببليوغرافية القديمة عن الصقارة في الشرق الأوسط في جميع أنحاء العالم وغالباً ما تكون غير قابلة للوصول.

وركّز «أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط» منذ تأسيسه بشكل خاص على تراث الصقارة العربية، والنصوص المكتوبة بين القرنين الثامن والسادس عشر في مختلف أجزاء المنطقة وهي محفوظة في مخطوطات أي نسخ مكتوبة بخط اليد منتجة بشكل فردي.

ويهتم «أرشيف الصقارة» بالبحث عن أهم المخطوطات المتواجدة حول العالم التي تتحدث عن الصقارة وآلية تدريب الصقور وعلاجها. وهذه المخطوطات متواجدة حول العالم ويتم البحث عنها وإعادة طباعتها طبق الأصل وإتاحتها في مكتبة توفر للباحثين مرجعاً لبحوثهم ودراساتهم.

جدير بالذكر أنّه تمّ في عام 2010 إدراج الصقارة في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، بناء على الملف المقدم من 11 دولة من مختلف أنحاء العالم بقيادة دولة الإمارات، وقد زاد عدد الدول المُنضمّة للملف سنوياً ليصل اليوم إلى 24 دولة.

ويُسلّط نادي صقاري الإمارات عبر مُشاركته في المعرض الضوء على أبرز مشاريعه، والمُتمثّلة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، مركز السلوقي العربي بأبوظبي، بالإضافة لمجلة “الصقّار”. كذلك يستطيع الزائر للمعرض التعرّف في جناح النادي على مُبادرات تراثية وبيئية مُهمّة، هي صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة.