إقبال واسع على فعاليات السلوقي العربي في معرض أبوظبي للصيد
القاهرة -احمد دياب-
يشهد جناح نادي صقّاري الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 إقبالاً واسعاً من السياح والزوار والعائلات وطلبة المدارس الذين جذبتهم عروض الصقور والسلوقي العربي، وقاموا بالتقاط الصور التذكارية معها، بينما يترقّب جمهور المعرض بحماسة بالغة مُسابقة جمال السلوقي في ختام فعالياته.
وقدّم مركز السلوقي العربي التابع لنادي صقّاري الإمارات، مطبوعات وشاشات عرض ومعلومات تعليمية أساسية للزوار تتعلق بالسلوقي والخدمات المُتنوّعة التي يُقدّمها المركز، مُتيحاً لهم التفاعل المُباشر مع كلاب السلوقي خلال فعاليات المعرض.
ويُسلّط نادي صقاري الإمارات، الذي يُشارك في تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في إطار شراكة استراتيجية مع مجموعة أدنيك، عبر منصّته في المعرض الضوء على أبرز مشاريعه، والمُتمثّلة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، مركز السلوقي العربي بأبوظبي، بالإضافة لمجلة “الصقّار”. كذلك يستطيع الزائر للمعرض التعرّف في جناح النادي على مُبادرات تراثية وبيئية مُهمّة، هي صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة.
والسلوقي جزء هام من تراث الصيد العربي والصقارة. ولا زالت سباقات ومزاينات الكلاب السلوقية التي بدأت منذ مئات السنين في شبه الجزيرة العربية مُستمرّة إلى يومنا هذا، وهي تستطيع الركض بسرعة تصل إلى 75 كيلومتراً في الساعة، ويُمكنها الحفاظ على هذه السرعة لمسافة تصل إلى 3 أميال.
ومركز السلوقي العربي مؤسسة مُتخصصة في أبوظبي للعناية بكلاب الصيد، وهو أحد أهم مشاريع نادي صقاري الإمارات، حيث تمّ إنشاؤه في عام 2001، كأوّل مركز من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وذلك بهدف إحياء تقاليد الصحراء التي قامت إحدى أهم ركائزها على الصيد باستخدام الكلاب السلوقية.
ويهدف المركز كذلك إلى حفظ السلالات الأصيلة، وتوفير مرجعية موثقة لها، وتزويد المُهتمّين بالمعرفة اللازمة عن هذه الرياضة العريقة، والسمات الفريدة للكلاب السلوقية وكيفية الاهتمام بها.
ويُحسب لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أنّه كان أوّل الفعاليات التراثية في المنطقة العربية التي احتفت بالصديق الوفي للإنسان الذي رافقه منذ آلاف السنين، فكانت مُسابقة “جَمال السلوقي” ظاهرة فريدة من نوعها لتعزيز الاهتمام بالسلالات الأصيلة من كلاب الصيد، وتعزيز علاقة الجيل الجديد بركائز تراث الأجداد.
وانطلاقاً من حرصه على المحافظة على العادات والتقاليد المرتبطة بالصيد التراثي في إمارة أبوظبي، يختص مركز السلوقي العربي بتوفير أفضل سلالات كلاب الصيد العربية الأصيلة لمن يرغب في اقتنائها، إضافة إلى إيلاء الاهتمام والرعاية لها، من حيث تربية السلوقي وتدريبها والعناية الصحية بها وإكثارها وزراعة الشرائح التعريفية، وكذلك تسجيل المواليد وإصدار جوازات السفر وشهادات النسب لها، وأيضاً إجراء ترتيبات التنقل والسفر وفق القوانين المُعتمدة.