“الوزير” : الأراضي المسحوبة من المستثمرين غير الجادين سيُعاد طرحها على المنصة الرقمية لغيرهم
القاهرة -خاص-
عقد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أمس السبت، لقاءً موسعًا مع مستثمري محافظة الفيوم، بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتورة ناهد يوسف رئيس هيئة التنمية الصناعية، وعدد من قيادات وزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية ورؤساء المناطق الصناعية والمختصين الصناعيين بمحافظة الفيوم، لبحث التحديات والمشكلات التي تواجه مستثمري المناطق الصناعية المختلفة بالمحافظة والإجراءات اللازمة لتذليل هذه التحديات.
وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي للمناطق والمجمعات الصناعية المعتمدة بمحافظة الفيوم والتي تضم 4 مناطق صناعية بإجمالي مساحة 11.7 ألف فدان تشمل المنطقة الصناعية بشمال الفيوم التابعة لولاية الهيئة العامة للتنمية الصناعية وتقع على مساحة 7872 فدان، والمنطقة الصناعية بالفيوم الجديدة التابعة لولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتقع على مساحة 662.6 فدان، ومنطقتين صناعيتين تحت ولاية محافظة الفيوم وهما المنطقة الصناعية بكوم أوشيم والتي تقع على مساحة 1153 فدان والمنطقة الصناعية بقوتة والتي تقع على مساحة 2000 فدان، بالإضافة إلى مجمعين صناعيين بالفيوم الجديدة وهما المجمع المعدني للصناعات الصغيرة والمتوسطة ويقع على مساحة 74 فدان والمجمع الخرساني للصناعات الصغيرة والمتوسطة ويقع على مساحة 74 فدان.
كما تم استعراض الموقف الحالي للأراضي المخصصة والشاغرة بكل منطقة وكذا الوحدات الشاغرة بالمجمعين الصناعيين، إلى جانب مناقشة وضع الترفيق ونسب تنفيذها بهذه المناطق الصناعية، ووجه الوزير بأن يكون من ضمن تخطيط محطات القطار السريع استحداث زلاقة شحن أو ميناء جاف بالمحطات المجاورة أو القريبة من المناطق الصناعية لتسهيل نقل البضائع وتوصيلها بكافة الموانئ بمختلف المحافظات بما يسهم في التيسير على المستثمرين في أي محافظة وكذا توفير الوقت والتكلفة والجهد المهدر.
وأكد الوزير أن تخصيص الأراضي الصناعية لا يتم إلا من خلال منصة مصر الصناعية الرقمية وذلك لزيادة حوكمة إجراءات التخصيص وتحقيق مبدأ الشفافية، لافتًا إلى أن أي قطعة أرض صناعية يتم سحبها من المستثمرين غير الجادين سُيعاد طرحها على المنصة لإتاحتها للمستثمرين الجادين، حيث سيكون الطرح الجديد مطلع شهر ديسمبر 2024.
ووجه الوزير هيئة التنمية الصناعية بتكرار التنويه على المنشآت الصناعية التي حصلت على رخص تشغيل ولم تبدأ الإنتاج متجاوزةً المدة الزمنية المقررة من الهيئة بضرورة بدء التشغيل في أقرب وقت، وكذا التنويه على المنشآت الصناعية الي بدأت إنتاجها دون الحصول على رخص التشغيل بضرورة التقدم للهيئة للحصول على رخصة التشغيل لتجنب شروع الهيئة في إجراءات غلق المصنع، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ستسهم في إفساح المجال للمستثمرين الجادين والحفاظ على سير العمل في المناطق الصناعية بطريقة رسمية وعدم تحولها بمرور الوقت لمناطق عشوائية.
لافتًا إننا بذلك نعمل على إنشاء وتشغيل المصانع ولا نغلقها كما نؤكد مرة ثانية أنه لن يتم منع الاستيراد حيث عرضنا على الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يوم 3/ 7 /2024 بأننا سنقوم بتقليل فاتورة الاستيراد فمثلا لدينا أفضل أنواع النباتات العطرية في الفيوم والمنيا وغيرها من المدن المصرية ونستورد مستحضرات التجميل والعطور والتي يتم إنتاجها من النباتات العطرية التي نصدرها خام حتى تصنع في الخارج عطور ثم تعود إلينا مرة أخرى فمن الأفضل أن نصنعها بالداخل ، مؤكدا استعداد الوزارة لتخصيص إحدى شون الغلال غير المستغلة والمقامة على مساحة 17.5 ألف متر مربع لأي مستثمر جاد في منطقة دمو بالفيوم لإقامة مشروع لإنتاج مستحضرات التجميل والمستحضرات العطرية عليها
وقد أثمر اللقاء عن حل عدد من المشكلات بشكل فورى، حيث عرض خلال اللقاء حسني محمد عبد الباقي، صاحب مصنع لإعادة تدوير الورق مشكلته المتمثلة في عدم كفاية القدرات الكهربائية المخصصة له من وزارة الكهرباء، حيث وجه الوزير بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لرفع القدرات الكهربائية المخصصة له لزيادة إنتاجية المصنع، على ان يتم منح القدرات الكهربائية للمستثمر بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية للمشروع مع إمكانية زيادة القدرات الكهربائية عند التوسعات المستقبلية وذلك تفاديًا لمشكلة الكهرباء الحبيسة.
كما عرض علاء الجريدي، أحد المستثمرين في مجال إنتاج الفريت جلاس بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم مشكلته المتمثلة في عدم كفاية المياه بالمنطقة وكذلك عدم توافر بعض مستلزمات الإنتاج لا سيما مادة الفلسبار والتي يقوم بإحضارها من محافظة أسوان بأسعار مرتفعة، حيث وجه الوزير بترتيب لقاء مع غرفة مواد البناء وجهاز الخدمة الوطنية لبحث آليات توفير مادة الفلسبار للعاملين بالمنطقة.
وطالب عصام أبو قاسم، أحد المستثمرين في مجال صناعة المنظفات بضرورة إقامة طريق مباشر يربط قلب المحافظة بالمنطقة الصناعية بالفيوم الجديدة لتسهيل وصول العمالة من وإلى المنطقة، حيث وجه الوزير بسرعة التنسيق بين وزارتي الإسكان والنقل لإقامة هذا الطريق خاصةً وأن هذا التوجه يتماشى مع فكرة “وظيفتك جنب بيتك” التي تبناها الفريق مهندس/ كامل الوزير منذ توليه حقيبة وزارة الصناعة لتوفير فرص عمل للشباب بالقرب من محال إقامتهم وتحسين المستوى المعيشي لهم وإشراكهم في التنمية التى تنفذها الدولة وقد أكد الحضور من المستثمرين على أهمية الطرق في ربط المناطق الصناعية بمناطق التوزيع والاستهلاك والتصدير مشيدين بمشروعات البنية التحتية التي نفذتها الدولة في مختلف المحافظات مؤكدين انها تساهم في دعم النشاط الصناعي وتحقيق التنمية الشاملة في مصر
وعرض محمد عطا، صاحب شركة تكنولوجيا النقل المشكلة المتعلقة بعدم وجود ترخيص التروسيكل الكهربائي من الإدارة العامة للمرور لعدم وجود مواصفة قياسية مخصصة له، حيث وجه الوزير بالتنسيق مع الهيئة العامة للمواصفات والجودة بالعمل على إصدار مواصفة قياسية للتروسيكل الكهربائي خاصةً وأن ذلك يتماشى مع نهج الدولة في تشجيع المركبات الكهربائية.
وعرضت منى عريان، صاحبة مصنع نفرتاري لمستحضرات التجميل بمنطقة كوم اوشيم والتي تقوم بالتصدير لعدة دول مثل الصين واليابان والمملكة العربية السعودية وستقوم بالتصدير لباريس الشهر القادم بعض التحديات التي تواجهها مثل تعاملها خلال تشغيل المصنعين مع 36 جهة حكومية حيث أكد الوزير على أنها عليها التعامل مع هيئة التنمية الصناعية وهي التي ستقوم بإنهاء اي إجراءات مطلوبة كما عرضت المستثمرة المشكلة التي واجهتها بسبب التقرير النصف سنوي للسلامة والصحة والمهنية حيث أكد الوزير أنه سيتم مخاطبة وزير العمل لتذليل العقبات الخاصة بهذا التقرير مستعرضا مع المستمرة اسباب استيراد مستحضرات التجميل والعطور من الخارج وسبل توطين هذه الصناعات. في مصر وأكد بأنه سيتم العمل على اتخاذ كافة الإجراءات والاليات التي تكفل تحقيق ذلك.
كما أكد الوزير خلال لقائه بمستثمري الفيوم أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الخاصة باستصدار تعديل تشريعي لتقنين أوضاع المصانع المقامة على الأراضي الزراعية والتي تعمل بالفعل وسبق إصدار رخص تشغيل لها على غرار ما تم من تقنين أوضاع المباني السكنية المنشأة على الأراضي الزراعية وعدم السماح بالترخيص لأى منشأة صناعية جاري تنفيذها حاليًا على الأراضي الزراعية بدون رخصة مباني أو سيتم إنشاؤها، وذلك وفقًا للتشريع الصادر من قبل والذى يمنع إقامة مصانع على أراضي زراعية بدءًا من 15 أكتوبر 2023 كونها تعدي على الأراضي الزراعية الواجب الحفاظ عليها والاهتمام بها مثل النشاط الصناعي لأن كليهما يصب في الناتج القومي.