بعد تجربة البنك الناجحة في افتتاح فرعه بدولة كينيا ودوره في غزو المنتجات المصرية للأسواق الإفريقية
القاهرة -خاص-
عقدت جمعية مستثمري العاشر من رمضان اجتماعا مع عدد من ممثلي البنك التجاري الدولي لبحث سُبل الاستفادة من جهود البنك الداعمة لتنشيط الصادرات وفتح أسواق خارجية جديدة ، بعد تجربة البنك الناجحة في افتتاح فرعه بدولة كينيا ودوره في غزو المنتجات المصرية للأسواق الإفريقية.
وشهد الاجتماع، الذي أقيم بحضور أكثر من 30 شركة من أعضاء الجمعية وأصحاب الشركات والمصانع، عرضا لممثلي البنك التجاري الدولي للخدمات التمويلية وغير التمويلية التي يقدمها للمستثمرين.
وأكد حسن الفندي، رئيس لجنة الضرائب والجمارك والبنوك والتأمينات الاجتماعية بجمعية مستثمري العاشر من رمضان، أن مستقبل مصر مع إفريقيا أفضل بشأن المواد الخام والمنتجات، مشيرا إلى أهمية توفير خطوط ملاحية بصورة منتظمة لغرب إفريقيا
ومن جانبه قال أحمد حسين، رئيس قطاع العلاقات الاستراتيجية المختص بالشركات الصغيرة والمتوسطة في البنك التجاري الدولي إنه يجرى حاليا في مجلس النواب مراجعة التعريف الخاص بالشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ناحية حجم الاستثمارات، لافتا إلى أنه متوقع الإنتهاء من تلك التعريفات خلال الربع الأول من عام 2025.
وأشار إلى العديد من المزايا التي يقدمها البنك لعملائه من أصحاب وممثلي الشركات والمصانع الصغيرة والمتوسطة، وعلى رأسها سرعة القرار بشأن التسهيل الائتماني، والخبرات الكبيرة للبنك في التعامل مع العملاء، وهي أبرز ما يميز البنك في تقديم خدماته للفئات المستهدفة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يقدم البنك كافة أشكال التسهيلات الائتمانية بما يتناسب مع احتياج جميع الشركات والعملاء.
واستعرض حسين كافة الخدمات التي يقدمها البنك سواء الخدمات مالية أو الغير مالية، منوها بأن البنك أسس قطاعا جديدا يختص بفئة العملاء من أصحاب وممثلي الشركات التي يتراوح حجم استثماراتها بين 200 إلى 600 مليون جنيه، بما يشمل جميع قطاعات وأحجام الشركات بنفس الكفاءة، مؤكدا تعاقد البنك مع العديد من الجهات لتوفير تسهيلات ائتمانية للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح خالد بهنساوي، من قطاع الخدمات المصرفية بالبنك الحسابات التي يقدمها البنك لعملائه من أصحاب الشركات الصغير والمتوسطة وغيرها، مشيرا إلى أن البنك يوفر للعملاء خطابات الضمان والتقارير التفصيلية وغيرها من خطابات الجمارك والضرائب، لافتا إلى أن البنك أتاح كذلك حساب “بداية” للشركات الصغيرة بدون مصاريف إدارية، وكذا حسابات الشمول المالي، وبطاقات ائتمانية خاصة بالمدفوعات بالنسبة للشركات.
وأضاف أن أنشطة البنك تغطي جميع المجالات وتوفر خصومات للتعامل مع عدد من الشركات في كافة القطاعات، وبينها الاستشارات القانونية والمالية وغيرها من الخدمات، فضلا عن توفير دورات تعليمية وتطويرية لكافة العملاء لمدة سنة واحدة بشكل مجاني.
في حين استعرض أحمد عمود، نائب رئيس إدارة العلاقات المؤسسية وممثل القطاع المسؤول عن توسعات البنك في إفريقيا، نشاط فرع البنك في كينيا ، مشيرا إلى جهود البنك بشأن تسهيلات التبادل التجاري بين البلدين، لافتا إلى أن هناك 5 دول مجاورة لكينيا لا توجد لديها موانيء، ما يعد فرصة مثالية لكافة المصنعين المصريين لتعميق سبل التبادل التجاري وزيادة الصادرات.
ونوه عمود بالوضع الاقتصادي المبشر في كينيا، والمناخ الذي يسمح بتبادل تجاري كبير، مشيرا إلى أن حجم الاستيراد السنوي هناك 22 مليار دولارا، مقابل 7 مليار دولار تصدير، حيث أن الكينيين يستوردون كل شيء، وعلى رأسها المنتجات البترولية والحبوب الغذائية والزيوت والسيارات والمعادن والأدوية، فيما يختلف الامر بالنسبة لمصر، والتي تصدر منتجات إلى كينيا بنحو 350 مليون دولار، مقابل استيراد منتجات بنحو 310 ملايين دولار، وأغلبها الشاي؛ حيث تعد مصر ثاني أكبر مستورد للشاي الكيني.
أكد أن البنك يعمل على تسهيل إجراءات وعملية التصدير والاستيراد بين البلدين ، لافتا إلى وجود 4 فروع للبنك في كينيا، ويتم توفير كافة المعلومات المتاحة للعملاء المصريين عن عملاء البنك في كينيا، كما تتم التحويلات المالية بين الجانبين في نفس اليوم وفق مواعيد العمل.
ومن جانبها أشارت غادة وجدي، من قطاع المؤسسات المالية بالبنك إلى آلية عمل البنوك في إثيوبيا بشأن التبادل التجاري، موضحة أن الاعتمادات المالية هناك تتوقف على موافقة البنك المركزي الإثيوبي، لافتة إلى أن البنك التجاري الدولي يسهل إجراءات وآلية التعامل مع العملاء في أي مكان داخل القارة الإفريقية.