محمود محيى الدين يشهد إطلاق مبادرة أسواق الكربون الإفريقية

القاهرة -خاص-
أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن مبادرة أسواق الكربون الإفريقية نتجت عن تعاون إقليمى بين الدول الإفريقية وتساهم فى توفير التمويل اللازم للعمل المناخى فى مختلف دول القارة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى الجلسة التى شهدت إطلاق المبادرة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف 27 فى شرم الشيخ، بمشاركة الرئيس الكينى وليام روتو، ورئيس مالاوى لازاروس مكارثى شاكويرا، ووزير البيئة الجابونى لى وايت، وعدد من الوزراء الأفارقة وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية ورواد المناخ.
وقال محيى الدين إن المبادرة تتماشى مع الأولويات الخمسة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، حيث تحرص الدول الإفريقية على التنفيذ الفعلى للمبادرة من خلال إنشاء أسواق للكربون، تساهم فى تنفيذ مختلف أبعاد العمل المناخى بما فى ذلك إجراءات التخفيف والتكيف وهو ما يعنى أنها تنبع من التوجه الشامل للعمل المناخى، كما تمثل المبادرة تعاوناً وتكاملاً إقليمياً فضلاً عن أنها تحقق مبدأ توطين العمل المناخى حيث تنعكس نتائجها بشكل واضح على المزارعين والشركات الصغيرة فى إفريقيا، إلى جانب التأثير الفعال لأسواق الكربون فى نمو الاقتصادات الإفريقية مما يوفر التمويل للعمل المناخى.
وأفاد محيى الدين بأن أسواق الكربون تشهد نمواً ملحوظاً على مستوى العالم حيث نمت بنسبة 31% منذ 2016، كما زاد الطلب على أرصدة الكربون بنحو 50%، مشيراً إلى تزايد الطلب على أرصدة الكربون فى إفريقيا.
وأوضح رائد المناخ أهمية أسواق الكربون الإفريقية حيث تدعم قدرة القارة على تمويل العمل المناخى، وتعكس تقديراً إفريقياً لقيمة هذه النوعية من الأسواق.
ونوه محيى الدين إلى ضرورة تحقيق التوزيع العادل والشفافية فيما يتعلق بالعوائد الخاصة بتلك الأسواق، مشدداً على ضرورة وضع الديناميكيات الاقتصادية لإفريقيا فى الاعتبار لتحقيق أقصى استفادة من تلك الأسواق التى تعد فرصة كبيرة للنمو وجذب الاستثمارات.
وأجمع الرؤساء والوزراء الأفارقة خلال مشاركتهم فى الجلسة على أهمية إنشاء وتطوير أسواق للكربون تتناسب مع الاقتصادات الإفريقية فى ظل حاجة القارة لمصادر تمويل للعمل المناخى والتحول الأخضر.
كما حث المشاركون جميع الأطراف الفاعلة بما فى ذلك القطاع الخاص على المشاركة فى إنشاء وتطوير أسواق الكربون فى إفريقيا، فى إطار إيجاد آليات مستدامة لتمويل العمل المناخى فى القارة.