الأمم المتحدة تعلق على المحاثات بين بوتين وترامب

القاهرة : احمد دياب
أعلن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة ستكون ممتنة لأي جهود لحل الصراع في أوكرانيا.
وبحسب سبوتنيك، قال حق، تعليقا على المحادثات بين بوتين وترامب، “بطبيعة الحال، فإننا نقدر أي جهود لحل الحرب في أوكرانيا، والتي تشمل الجانبين الروسي والأوكراني.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ترحب بالمحادثات بين رئيسي البلدين (روسيا وأمريكا)، واصفا اتصالهما بأنه لحظة “إيجابية”.
وأكد أن المنظمة العالمية مستعدة للمساعدة في حل الأزمة في أوكرانيا إذا طلب منها ذلك.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تحدثا لمدة ساعة ونصف تقريبا عبر الهاتف.
وجاء في بيان الكرملين: “كانت محادثة هاتفية طويلة جدًا، استغرقت ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، ناقش الرئيسان القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، وأكد رئيس الولايات المتحدة أن الجانب الأمريكي سيفي بجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها”.
وقد صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا يمكن أن تصبح جزءًا من روسيا، مشيرًا إلى أن أي ظاهرة تحدث بنسبة احتمال 50/50.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول كيفية استقبال الكرملين لتصريحات ترامب: “كما تعلمون، أي ظاهرة تحدث باحتمال 50% – إما نعم أو لا. لا أستطيع أن أقول المزيد”.
وتابع: “حقيقة أن جزءًا كبيرًا من أوكرانيا يريد أن يصبح روسيا وأنها أصبحت بالفعل روسيا هي حقيقة واقعة. إنها حقيقة حدثت على أرض الواقع، أربع مناطق روسية جديدة. الناس الذين وقفوا في طوابير وصوّتوا في استفتاء للانضمام إلى روسيا، على الرغم من المخاطر الكثيرة، وهذا يتوافق من نواحٍ كثيرة مع كلمات الرئيس ترامب”.
وأشار إلى أنه لا يوجد ما يمكن إضافته بشأن موضوع اتصالات روسيا مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأكد أنه لا توجد معلومات حول وصول المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي يُعرف بمستشار ترامب غير الرسمي، إلى موسكو، ولا توجد اتصالات مخططة.
وقال بيسكوف: “لقد قلنا إنه.. لدينا قنوات من خلال إدارات مختلفة. وقد تكثفت بالفعل، كما قلنا بالفعل. كما تعمل إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) أيضًا على تأسيس أنشطتها في واشنطن”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مساء اليوم الأربعاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلعني على تفاصيل اتصاله بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنه اتفق مع ترامب على مواصلة الاتصالات والتخطيط لاجتماعات، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء أن القوات الروسية، شنّت ضربة مشتركة استهدفت فيها منشآت عسكرية أوكرانية مهمة، وكبّدت فيها قوات نظام كييف خسائر فادحة.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة انباء سبوتنك الروسية – إن القوات الروسية، شنت، هجومًا صاروخيًا على ورش عمل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، التي تنتج الطائرات المسيرة، وتم تحقيق أهداف الضربة، وتم تدمير جميع الأهداف المخطط استهدافها”.
وتابع البيان: “واصلت وحدات من قوات مجموعة “المركز” الروسية، عملياتها الهجومية، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 510عسكريين وعدد من المدافع، وأربع مركبات مدرعة قتالية”.
وأضاف بيان الدفاع الروسية: “قامت وحدات من قوات مجموعة “الغرب” الروسية، بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من مقاطعة خاركوف وجمهوريتي ودونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 210 عسكريا، وتم تدمير ودبابة وناقلتي جنود مدرعتين وعدد من المدافع، ووثلاثة مستودعات للذخيرة، ومحطتين للحرب الإلكترونية من طراز “كفيرتوس”، ومحطة للحرب الإلكترونية من طراز “زاخيست-إيه إف”.
وتابع : “حسنت وحدات من قوات مجموعة “الجنوب” الروسية، مواقعها على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 215 عسكري و3 مركبات مدرعة ، وتم تدمير عدد من المدافع الميدانية، ومستودعين للذخيرة”.
وأردف البيان: “واصلت وحدات من قوات مجموعة “الشرق” الروسية، التقدم في أعماق دفاعات العدو، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وفي مقاطعة زابوروجيه، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 150 عسكريا، ودبابة وعدد من المدافع، وتم تدمير محطة رادار.
وبحسب الدفاع الروسية “ألحق الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات المسيرة وقوات الصواريخ والمدفعية التابعة لمجموعات القوات المسلحة الروسية، أضرارًا بتجمعات القوى البشرية والمعدات المعادية ونقاط نشر مؤقتة للمرتزقة الأجانب في 139منطقة”.
وفي وقت سابق، صرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، بأن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي يتحدث عن “تبادل الأراضي” في محاولة “لإخفاء كارثة” القوات الأوكرانية.
وبحسب روسيا اليوم، ققالت زاخاروفا، في مقاطعة كورسك تنتظر الأرض النازيين الجدد الناشطين هناك بدون أي مقابل، ومساحتها بعرض متر وبطول مترين تقريبا وعمقها متر ونصف المتر أو متران”.
وأضافت، أن “زيلينسكي يدلي بمثل هذه التصريحات للإخفاء على الأبعاد الحقيقية للكارثة التي تعيشها القوات المسلحة الأوكرانية على هذا المحور”.
وكان فلاديمير زيلينسكي قد أعلن عن استعداد القوات الأوكرانية للانسحاب من أجزاء مقاطعة كورسك الروسية مقابل انسحاب القوات الروسية من بعض الأراضي الأخرى.
يذكر أن القوات الأوكرانية شنت هجوما على مقاطعة كورسك الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية منذ أغسطس الماضي، ولا تزال المعارك مستمرة هناك.
فيما ذكرت الدفاع الروسية أن أوكرانيا فقدت في محور كورسك خلال آخر يوم أكثر من 300 جندي ودبابتين وناقلة جند مدرعة و16 مركبة قتالية مدرعة ومعدات أخرى، فيما استسلم اثنان من جنود للعدو.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن وحدات من مجموعة قوات “الشمال” ألحقت خلال عملياتها الهجومية خسائر بتشكيلات من 13 لواء أوكرانيا و3 أفواج اقتحام في محيط 14 بلدة وقرية حدودية بمقاطعة كورسك.
وأضاف البيان أن الضربات الجوية ونيران المدفعية الروسية أصابت قوات ومعدات عسكرية للعدو في محيط 12 مركزا سكنيا في مناطق كورسك الحدودية، إضافة إلى 7 أخرى في أراضي مقاطعة سومي الأوكرانية المجاورة.
ويشمل إجمالي الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية في محور كورسك منذ بداية القتال، أكثر من 59550 عسكريا و359 دبابة و260 مركبة مشاة قتالية و208 ناقلات جند مدرعة و1844 مركبة قتالية مدرعة وغيرها من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الوطني البولندي، فلاديسلاف كوسينياك-كاميش أمي الثلاثاء، أن على الأوكرانيين في سن التجنيد أن يعودوا من بولندا إلى وطنهم للدفاع عنه.
وفي يوليو الماضي، وقعت بولندا وأوكرانيا اتفاقية جديدة للتعاون العسكري طويل الأمد. وشملت الاتفاقية تدريب ما يسمى بـ”الفيلق الأوكراني” على الأراضي البولندية، وهو تشكيل عسكري جديد.
وكان من المقرر أن يتم تجهيز الأوكرانيين الراغبين في الانضمام إلى الفيلق بالمعدات في الوحدات البولندية على نفقة الجمهورية