نائب رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان : ياتي مُؤتمرنا السابع في ظلِ ظروفٍ بالغةِ التعقيد على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية
الشيخ طاهر بن مبخوت الجنيب :
ما تتعرض له القدس العربية من عمليات التهويد مشهد مؤلم يفرض علينا العمل وتضامنًا مع معاناة الفلسطينين والمُساهمة لإجهاض هذه المخططات .
القاهرة : احمد دياب
عبر سعادة الشيخ طاهر بن مبخوت الجنيب المحتــــرم نائـــــب رئيــــس مجلـــــس الشــــورى في سلطنة عمان عن اعتزازنا الكبير بدعوتكم الكريمة للمشاركة في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس و البرلمانات العربية في هذا البلد العزيز وحضن الأمة الدافئ جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي رئيس البرلمان العربي على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، كما أجزل الشكر والتقدير للبرلمان العربي، على حسن التعاون والتنظيم لأعمال المؤتمر، والذي بلا أدنى شك يأتي في سبيل خدمة أمتنا العربية وتقوية صفوفها، وتماسك وحدتها، وإنه ليحدونا الأمل في أن يُحقق هذا المؤتمر ما تتطلع إليه أمتنا العربية من تكاتف في الجهود، وتضامن شامل في كافة الجوانب و الأصعدة، خدمةً للمصالح العُليّا لشعوب دولنا، ولا يَفوتَني في هذا المقام أن أُثمِنَ الدور الذي يقوم به البرلمان العربي وكل ما قدمه على مدارِ الأعوام السابقة لخدمةِ القضيةِ الفلسطينيةِ من مُبادراتٍ مُقدرة وجهودٍ ملموسةٍ على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقدم الشكر معالي الأخ / محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي.
معالي الأخ/ إبراهيم أبوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية.
معالي الأخ الأستاذ/ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
سعادة المستشار الأخ/ كــامل محمد شعراوي ، الأمين العام للبرلمان العربي.
أصحـاب المعالـي والسعـادة رؤساء الوفود الُمشاركة ، السادة والسيدات الحضور.
أصحاب المعالي والسعادة الكِرام ،،
يأتي انعقادُ مُؤتمرنا السابع هذا في ظلِ ظروفٍ دقيقةٍ وبالغةِ التعقيد، فقد شهدت الساحةُ الدولية مؤخراً، تطورات وتحولات على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، وإننا إذ نُتابع جميعًا ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تعقيداتٍ وتراجعاتٍ ، فالدرس الذي ينبغي لنا أن نستخلصه من هذه الوضعية القاسية التي عايشناها جميعًا، هو أن حبل نجاة الأمة في وحدتها ، ولا طريق أمامنا للوصول إلى هذه الغاية إلا بالترفع شأنًا عما يُفرق جمعنا، والتركيز على ما يزيد من روابط أُلفتنا وتجمعنا.
أصحاب المعالي والسعادة، الأخوة و الأخوات …
مع تسارع الأحداث و تعاقبها، وبكل ما فينا من مشاعر الأخوّة والإنسانية، نُدرك أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات جادة لتصفيتها ، وتواصل العمليات الإسرائيلية الاستيطانية المُخرّبة لعملية السلام والهادفة إلى المزيد من التمدّد والسيطرة وسلب الأراضي، والتضييق على إخواننا الفلسطينيين، وارتكاب أبشع الجرائم، ومشاهد التدمير المؤلمة، والإرهاب والقمع، وما يعانيه إخواننا من حصار وتجويع وتهجير، وما تتعرض له القدس العربية الشريفة من عمليات التهويد لهوَ مشهد مؤلم يضاف إلى مشاهد الواقع العربي، الذي يفرض علينا المزيد من العمل والجهد والتعاون وبروح المسؤولية تضامنًا مع معاناة الشعب الفلسطيني، والمُساهمة بكل ما نستطيع لإجهاض هذه المخططات، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه مستشعرين جميعنا بأننا لسنا في منأى من هذه المخططات الخبيثة.