‘أمسية عُمانية’ تحتفي بالثقافة والفن والتبادل الحضاري بين سلطنة عُمان واليابان
تضمنّت الأمسية العُمانية معرضًا فنيًّا ضمّ اثني عشر عملًا فنيًا لفنّانين عُمانيين مختصين في الفن الرقمي
يجسِّد المعرض الفني ديناميكية الساحة الفنية العُمانية، ومواكبتها للتقنيات الجديدة في التعبير الفني
احمد دياب
تحت رعاية “ذي يزن بن هيثم آل سعيد”، وزير الثقافة والرياضة والشباب، رئيسُ اللجنة الرئيسية لمشاركة سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا أقيمت مساء أمس أمسية ثقافية عُمانية جمعت بين الثقافة العُمانية واليابانية، وذلك في متحف أوساكا للفن المعاصر ضمن فعاليات الجناح العُماني في إكسبو 2025 أوساكا.
وتضمنّت الأمسية العُمانية معرضًا فنيًّا ضمّ اثني عشر عملًا فنيًا لفنّانين عُمانيين مختصين في الفن الرقمي، من مدارس فنية مختلفة، جسّدت أعمالُهم هوية سلطنة عُمان الثقافية، وتطلعاتها المستقبلية وروابطها الممتدة، وتنوع الرؤى والأساليب، ودمجت بين تقنيات الرسم الرقمي والهوية العُمانية الأصيلة، حيث عكست الأعمال تنوع الأساليب والتقنيات المعاصرة التي يعبّر من خلالها الفنّانون عن هويتهم ورؤيتهم للعالم، وجسّدت جوانب من الهوية العُمانية، والطبيعة، والتراث بأساليب معاصرة تجمع بين الموروث الثقافي والابتكار.
وتنوعت موضوعات اللوحات الفنية المعروضة لتعبِّر عن الحياة والابتكار، والتجارب البصرية التفاعلية، والذاكرة البصرية، والهوية العُمانية، بالإضافة إلى أعمال فنية تعكس مستهدفات رؤية “عُمان 2040″، وامتداد الثقافة العُمانية وارتباط المجتمع العُماني بتراثه الأصيل.
ويجسِّد المعرض الفني ديناميكية الساحة الفنية العُمانية، ومواكبتها للتقنيات الجديدة في التعبير الفني، وهو ما لاقى تفاعلًا لافتًا من الحضور الياباني والدولي.كما تضمن برنامج الأمسية مقطوعات موسيقية عزفها الشباب العُماني، في انسجام يعكس جماليات الفنون العابرة للثقافات.
وعلى هامش الأمسية، التقى ” ذي يزن بن هيثم آل سعيد”، بمجموعة من الطلبة العُمانيين المبتعثين للدراسة في الجامعات اليابانية، حيث استمع إلى تجاربهم وطموحاتهم، مؤكدًا حرص سلطنة عُمان على دعم شبابها، وتعزيز حضورهم في مجالات المعرفة والبحث والابتكار، ومتمنيًا لهم التوفيق والنجاح.
وفي ختام الأمسية قدّم المفوض العام هديةً تذكارية إلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وهي عبارة عن سيف ياباني يُعرف بالكاتانا، وهو رمز ثقافي وفني عميق يعكس التوازن بين الجمال والفائدة في الفلسفة اليابانية، ويعبِّر عن إرث الساموراي وحرفة صناعة السيوف التي تطورت عبر مئات السنين، وصنعه غاسان ساداكاوا، ويُعد “كنزًا حيًا” وقمة في فن صناعة السيوف اليابانية، وهو تجسيد للإبداع الفني والتقاليد العائلية المتوارثة، كما يمثِّل إرثًا حيًا من التراث الثقافي الياباني، ويعكس قيم الانضباط والإبداع التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليابانية التقليدية.