تحذيرات دولية : عملية إسرائيل في غزة تهدد بكارثة إنسانية وانهيار أي أفق للحل السياسي

احمد دياب
في رسالة سياسية شديدة اللهجة، وجّه وزراء خارجية عشر دول كبرى، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية انتقادات حادة لقرار إسرائيل شن عملية عسكرية واسعة جديدة في قطاع غزة، معتبرين أن الخطوة تمثل “مغامرة عسكرية” قد تدفع بالوضع الإنساني المتدهور أصلًا إلى حافة الهاوية.
البيان، الذي صدر بعد اجتماع وتنسيق دبلوماسي مشترك، حذر من أن الهجوم الإسرائيلي سيضاعف المعاناة الإنسانية، ويعرض حياة الرهائن للخطر، ويفتح الباب أمام موجات نزوح جماعية، في وقت تتكشف فيه مؤشرات على أسوأ سيناريوهات المجاعة في القطاع. كما أشار إلى أن خطط الحكومة الإسرائيلية قد تشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، لاسيما إذا تضمنت أي خطوات لضم الأراضي أو توسيع الاستيطان.
الدول الموقعة شددت على أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا، داعية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ودون عراقيل، مع الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
ولم يكتف البيان بالتحذير من التداعيات الإنسانية، بل وجّه انتقادًا مباشرًا لآلية تسجيل المنظمات الإنسانية الدولية التي فرضتها إسرائيل مؤخرًا، مطالبًا بتعديلها فورًا حتى لا يُحرم المدنيون في غزة من شريان المساعدات الحيوي.
واختتم الوزراء بالتأكيد على التمسك بحل الدولتين كخيار وحيد يضمن سلامًا دائمًا، مشددين على ضرورة نزع سلاح حماس واستبعادها من أي إدارة مستقبلية للقطاع، مع منح السلطة الفلسطينية دورًا أساسيًا في ترتيبه السياسي القادم.