مايو المقبل .. عُمان تستضيف مؤتمر الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة ومعرض ومؤتمر النفط والغاز

يُعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يُجسد المكانة المتنامية لسلطنة عُمان في المشهد الدولي لقطاع الطاقة
سيشهد تنظيم عدد من الجلسات الحوارية المتخصصة وحلقات العمل التفاعلية، بمشاركة كبار الخبراء وصناع السياسات من مختلف دول العالم
يناقش عددًا من القضايا الحيوية التي تواكب التحديات العالمية، من بينها تحسين كفاءة الأنظمة التنظيمية، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة
يشاركأكثر من 350 شركة عارضة من أكثر من 30 دولة ومشاركة أكثر من 2400 شخص أكثر من 30 دولة، وأكثر من 500 متحدث خبير من مختلف أنحاء العالم.
احمد دياب
تستضيف سلطنة عُمان يومي 5 و6 من شهر مايو المقبل اجتماعات المؤتمر السنوي للرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة بمشاركة أكثر من 250 خبيرًا وممثلًا عن المنظمات الدولية الأعضاء في الرابطة وعدد من الأكاديميين والمختصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويُعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يُجسد المكانة المتنامية لسلطنة عُمان في المشهد الدولي لقطاع الطاقة، ويعكس الثقة الدولية المتزايدة في البيئة التنظيمية والتشريعية التي تنتهجها، خاصة في ظل ما تشهده من تحولات استراتيجية نحو الاستدامة والطاقة المتجددة.
وسيشهد المؤتمر تنظيم عدد من الجلسات الحوارية المتخصصة وحلقات العمل التفاعلية، بمشاركة كبار الخبراء وصناع السياسات من مختلف دول العالم، كما ستُعقد لقاءات ثنائية تهدف إلى بحث فرص التعاون المشترك واستكشاف آفاق الشراكة في مجالات الطاقة المختلفة.
ويناقش المؤتمر عددًا من القضايا الحيوية التي تواكب التحديات العالمية، من بينها تحسين كفاءة الأنظمة التنظيمية، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة، واستشراف أثر التطورات التكنولوجية على مستقبل الطاقة، الأمر الذي يعزز من مكانة المؤتمر كمرجعية دولية في هذا المجال.
لا شك أن استضافة عُمان هذا الحدث تمثل فرصة استراتيجية لسلطنة عُمان لتسليط الضوء على جهودها المستمرة في تعزيز التحول إلى الطاقة النظيفة، وإبراز بيئتها التنظيمية الجاذبة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040” التي تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة.
كما يمثل المؤتمر منصة دولية لتبادل الخبرات وبحث مستجدات السياسات التنظيمية للطاقة، بما يسهم في تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء، وإبراز دور سلطنة عُمان في بناء اقتصاد مستدام قائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
هذه الاستضافة تعد محطة بارزة في مسيرة سلطنة عُمان نحو التحول للطاقة المستدامة، خاصة في ظل التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وسعيها المستمر لإيجاد بيئة اقتصادية متكاملة قائمة على الابتكار، معززة بحضور إقليمي ودولي راسخ في قطاع الطاقة.
يذكر أن الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة تعد واحدة من أبرز التجمعات التنظيمية الدولية في قطاع الطاقة، إذ تضم في عضويتها 47 منظمة من 43 دولة موزعة على خمس قارات، وتضطلع بدور محوري في تطوير القدرات التنظيمية وتعزيز الكفاءة المؤسسية لدى أعضائها.
وفي ذات السياق، تستعد مسقط لاحتضان أحد أكبر الأحداث المتخصصة في قطاع الطاقة والاستدامة على مستوى المنطقة، حيث يُقام خلال شهر مايو المقبل (أسبوع الاستدامة ومعرض ومؤتمر النفط والغاز) (OPES)، بمشاركة واسعة من خبراء ومؤسسات دولية ومحلية، وستجمع هاتان الفعاليتان خبراء عالميين وصانعي السياسات وقادة الصناعة لتبادل الخبرات والمناقشات حول تحول الطاقة، والاستدامة، وتنويع الاقتصاد.
ويشارك في الفعاليتين أكثر من 350 شركة عارضة من أكثر من 30 دولة لعرض أحدث منتجاتها وخدماتها، إضافة إلى مشاركة أكثر من 2400 شخص في المؤتمر من أكثر من 30 دولة، وأكثر من 500 متحدث خبير من مختلف أنحاء العالم.
وسيُعقد “أسبوع عُمان للاستدامة” تحت شعار “التنمية المستدامة: تحقيق التوازن بين التقدم والحفاظ على البيئة”، بينما سيُقام معرض عُمان للبترول والطاقة 2025 بالتوازي تحت شعار “توجيه عملية التحول في مجال الطاقة من خلال الابتكار في قطاع البترول والغاز”.
ويأتي الحدث هذا العام بنقلة نوعية، تجمع بين الابتكار في قطاع النفط والغاز والتوجهات العالمية للاستدامة، ليشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات، وعرض أحدث التقنيات، ومناقشة التحديات الراهنة في الطاقة والمناخ والاقتصاد، وسط حضور كثيف من الخبراء وصناع القرار والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.
ومن المقرر أن يُقام “أسبوع الاستدامة” في مسقط، خلال الفترة من 12 إلى 14 مايو 2025 في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ويأتي الحدث هذا العام بحلة جديدة ومتميزة يشهد فيها دمج مؤتمر النفط والغاز (OPES) ضمن فعالياته، في خطوة تعكس التوجه المتكامل نحو بناء مستقبل طاقي مستدام يجمع بين الابتكار والاستثمار في الحلول الصديقة للبيئة.
وسيركز الأسبوع على مجموعة من المحاور الحيوية، من أبرزها مستقبل الطاقة، وإدارة المياه والنفايات، والاستدامة في القطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة.
وقد شهدت النسخ السابقة من الحدث نجاحًا كبيرًا، وطرحت العديد من المبادرات والابتكارات النوعية في مجال الاستدامة، كما أن حضور نخبة من الخبراء والمختصين من داخل سلطنة عمان وخارجها كان له دور محوري في طرح حلول عملية تلبي تحديات الاستدامة محليًا وإقليميًا.