تقارير

عُمان تستضيف مؤتمرا دوليا حول دور المتاحف في التنمية السياحية بمشاركة 21 دولة

احمد دياب

غدا تنطلقت في سلطنة عُمان /الاثنين/ فعاليات المؤتمر الدولي “المتاحف ودورها في التنمية السياحية” والتي تستمر حتى 20 مايو الجاري، بتنظيم من متحف عُمان عبر الزمان، وبالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة التراث والسياحة، وبمشاركة أكثر من 42 باحثًا وأكاديميًا وخبيرًا من 21 دولة، إضافة إلى عدد من المعنيين بقطاعي التراث والسياحة من داخل السلطنة وخارجها.
يسعى المؤتمر من خلال 42 ورقة علمية متنوعة يقدمها باحثون وأكاديميون ومهتمون بالشأن المتحفي، لإبراز دور المؤسسات المتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، إضافة إلى تعزيز دور السياحة المتحفية والاقتصاد الثقافي والفرص الاستثمارية المرتبطة به، إلى جانب بحث الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إغناء تجربة الزائر. كما يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات محليًّا وعالميًّا في هذا المجال.
ويُصاحب المؤتمر تنظيم ثلاث حلقات عمل تخصصية، بالإضافة إلى معرض تشارك فيه مؤسسات حكومية وخاصة، وعدد من الباحثين والأكاديميين، لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف ودورها المجتمعي والسياحي.
تمثل هذه الفعالية منصة دولية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في القطاع المتحفي، وتأتي تجسيدًا لأهداف رؤية عُمان 2040 التي تعزز مكانة القطاعين الثقافي والسياحي كونها ركائز للتنمية المستدامة.
ولا شك أن المؤتمر يشكِّل فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على المتاحف كمحركات ثقافية واقتصادية فاعلة، وأن استضافة السلطنة لهذه النخبة من المتخصصين تعكس التزامها بتعزيز الأدوار المعرفية والمجتمعية للمتاحف، بما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة وتكامل الجهود الوطنية في صون الإرث الثقافي وتعزيزه سياحيًّا.
يحظى المؤتمر بأهمية خاصة لدوره في الربط بين المتاحف والتنمية السياحية، ويُنتظر أن يخرج بتصورات عملية تُسهم في تحقيق التوازن بين تنمية القطاع السياحي والحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للسلطنة، انسجامًا مع أهداف رؤية عُمان 2040.