الاتحاد العربي للتأمين ورابطة الإكتواريين يناقشان تداعيات فيضانات الخليج على أقساط وثائق المركبات

احمد دياب

نظّم الاتحاد العام العربي للتأمين ورابطة الاكتواريين العرب – التابعة للاتحاد – ندوة افتراضية، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان” تسعير وثائق تأمين المركبات وتصنيف السوق إلى شرائح”.

وشهدت الندوة مناقشات حول أساسيات التسعير والصعوبات التي تواجه شركات التأمين في ظلّ التحولات الاقتصادية والتقنية المتسارعة، وقدموا رؤى متخصصة حول النماذج المستخدمة في تسعير وثائق السيارات وخاصة التأمين الإلزامي والتحديات التي تواجه ذلك الفرع.

إ
وتناولت العروض التقديمية بالندوة إحصائيات فرع تأمين السيارات في الدول العربية، حيث أظهرت البيانات تفاوتًا في مساهمة هذا الفرع بين الأسواق، مع تسجيل السوق السعودي أعلى نسبة مساهمة في إجمالي أقساط تأمين السيارات على مستوى المنطقة.

كما ناقشت الندوة تداعيات فيضانات الخليج 2024 على أقساط تأمين المركبات وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تنامي سوق المركبات الكهربائية والتحديات الفنية والمالية التي تفرضها على شركات التأمين؛ بالإضافة إلى استعراض نماذج التسعير المتبعة في عملية تسعير الوثائق السيارات وأمثلة عليه ومقارنة تلك المناذج بما هو متبع عالمياً .

كما استعرض المشاركون بالندوة أبرز الإصلاحات في قوانين التأمين الإلزامي في دول مثل الأردن ولبنان والسعودية، والتي تسعى لتعزيز الشفافية، وتوسيع نطاق التغطيات، وتحسين تجربة العملاء، مؤكدين على أن عملية التسعير ليست فقط عملية اكتوارية بحته وإنما تتداخل فيها معطيات اخر مثل دينماكية السوق والاستراتيجية التجارية للشركة.

وضم قائمة المتحدثين بالندوة كلًا من غيث فريجه، مدير تسعير المركبات بشركة التأمين العربية التعاونية (السعودية)، وعبدالله الرشودي؛ رئيس الاكتواريين بشركة بروج للتأمين التعاوني (السعودية)، والدكتور كمال دبيش خبير اكتواري بالمكتب المتخصص بالتعريفة في التأمينات «BST» “الجزائر” بالإضافة إلى محمد بلبركة نائب المدير العام بشركة أطلنطا سند للتأمين (المغرب)؛ كما أدر الندوة شكيب أبوزيد الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين.

وبلغ عدد المشاركين بالندوة 250 مشارط من شركات التأمين والهيئات الإكتوارية.

ويشار إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص الاتحاد العام العربي للتأمين على تعزيز الحوار و التعاون بين شركات التأمين العربية، وتطوير الممارسات الفنية و الإكتوارية بما يسهم في ترسيخ أسس تسعير عادل و فعال يعكس الواقع السوقي ويواكب التطورات العالمية.

ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد العام العربي للتأمين تأسس عام 1964، وهو الجهة الوحيدة الممثلة – على صعيد الوطن العربي – لشركات التأمين وإعادة التأمين والإتحادات وهيئات مراقبي التأمين وشركات الوساطة والخدمات الطبية.