الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان ضرورة وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران

القاهر ة -خاص-
اجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا اليوم الإثنين برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث ناقشا التطورات الإقليمية الملحة والعلاقات الثنائية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء اليوناني استمع إلى رؤية السيد الرئيس حول مستجدات الحرب بين إيران وإسرائيل. وقد اتفق الجانبان على ضرورة وقف التصعيد الحالي، مؤكدين أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، بعيدًا عن الحلول العسكرية.
وأعرب الزعيمان عن قلقهما البالغ من أن استمرار العمليات العسكرية قد يدفع المنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار، مما سينعكس سلبًا على شعوب الشرق الأوسط كافة، ويهدد السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي السياق ذاته، شدد الجانبان على أن التصعيد الراهن بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يحجب الأنظار عن المأساة الجارية في قطاع غزة، مؤكدين أهمية وقف العدوان المستمر هناك وإنهاء معاناة المدنيين، خاصة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضًا ملفات إقليمية مهمة، من بينها تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، وقضية الهجرة غير الشرعية المتجهة من الجنوب نحو اليونان، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا. وتم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة ليبية جديدة موحدة تضطلع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع دعم جهود مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن إقرار خارطة طريق قابلة للتنفيذ وتحظى بتوافق كافة الأطراف.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك تأكيد الجانبين على التزامهما بتعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، خاصةً المجال الاقتصادي وقطاع الطاقة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس السيسي التزام مصر بحماية جميع المقدسات الدينية على أرضها، وتقديرها لدير سانت كاترين تحديدًا ومكانته الدينية والروحية، وهو ما عكسته بالفعل حكم المحكمة المصرية المختصة الصادر مؤخرًا في هذا الخصوص، حيث شدد سيادته على أنه لا مساس بالدير، وعلى ضرورة وأهمية تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم الترويج لها في أوروبا تحديدًا في هذا الشأن.