اقتصاد عالمى

ترامب : سأختار رئيسًا لـ “الفيدرالي” يرغب في خفض الفائدة

بلومبرج : الرئيس الأمريكي يصعد انتقاداته لجيروم باول بسبب إبقاء الفائدة ثابتة ويفكر في 4 مرشحين لخلافته

القاهرة -خاص-

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه سيختار خليفةً لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يرغب في خفض أسعار الفائدة، وهو شرطٌ من شأنه أن يُمسّ جوهر استقلالية البنك المركزي ، بحسب بلومبرج.

وقال ترامب للصحفيين أمس الجمعة: “إذا اعتقدتُ أن أحدهم سيُبقي أسعار الفائدة كما هي، فلن أُعيّنه ، سأُعيّن شخصاً يُريد خفضها، هناك الكثير منهم”.

وصعّد الرئيس الأمريكي انتقاداته لباول بسبب قرار الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة ثابتة.

وقال ترامب: “أتمنى لو استقال لو أراد” ، ووصف باول بأنه “شخص عنيد وغبي” لعدم دعمه خفض أسعار الفائدة.

وشنّ ترامب حملة ضغط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة، مُهاجماً باول مراراً، ومُجادلًا بأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي تُبقي تكاليف الاقتراض الحكومي مرتفعةً للغاية.

وتستمر ولاية باول كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى مايو من العام المقبل.

وقال ترامب إنه يُفكّر في ثلاثة أو أربعة أشخاص لخلافة باول في المنصب، لكن وزير الخزانة سكوت بيسنت قلّل من شأن التكهنات بأن الرئيس قد يُفكّر في خطوة سريعة.

وأشار بيسنت إلى أن ترامب قد يُعلن عن اختياره في وقت لاحق من هذا العام قبل افتتاح المجلس القادم، المُقرر في يناير، بهدف أن يشغل هذا الشخص منصب الرئيس.

وقال بيسنت لشبكة “CNBC”: “هناك احتمال أن يتم تعيين الشخص الذي سيُصبح رئيساً في يناير، مما يعني على الأرجح ترشيحه في أكتوبر أو نوفمبر”.

وتستمر ولاية باول في مجلس الإدارة، منفصلةً عن منصبه كحاكم، حتى عام 2028.

وتُهدد تصريحات ترامب بتقويض فكرة استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، التي كانت راسخة في السابق.

وانتقد ترامب باول خلال مناسبتيه العامتين أمس الجمعة، مُبرزاً غضبه الشديد من رئيس البنك.

وقال: “لدينا مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي لا يفهم ما يحدث” ، كما وصف ترمب باول بأنه “شخص غبي للغاية” بـ”معدل ذكاء منخفض مقارنةً بما يفعله”.

وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى أنهم يتوقعون خفض تكاليف الاقتراض بمقدار نصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام، مما يعني خفض أسعار الفائدة مرتين بمقدار ربع نقطة.

وصرح العديد من صانعي السياسة النقدية هذا الأسبوع بأنهم سيحتاجون إلى بضعة أشهر أخرى من البيانات لاكتساب الثقة في أن الرسوم الجمركية لا تؤدي إلى تضخم مستمر، مما خفف من توقعات خفض أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم في يوليو.

وأبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وهو النطاق الذي استقرت عليه منذ بداية العام.

وأخبر باول المشرعين هذا الأسبوع أن الاحتياطي الفيدرالي كان سيخفض أسعار الفائدة على الأرجح بحلول هذا الوقت، بناءً على انخفاض التضخم، لولا التوقعات غير المؤكدة للأسعار المستقبلية بسبب الرسوم الجمركية ، وفي غضون ذلك، لم تكن هناك حاجة للتسرع في أي تغييرات في أسعار الفائدة.

وأظهرت البيانات الصادرة أمس الجمعة أن التضخم ظل منخفضاً في مايو، على الرغم من أن العديد من الاقتصاديين يتوقعون انتعاشه في الأشهر القليلة المقبلة مع قيام الشركات بشكل متزايد بفرض رسوم استيراد أعلى على الأسر.