المغرب تعتزم إنشاء مركز بيانات بقدرة 500 ميجا واط

احمد دياب

أعلنت الحكومة المغربية عن خطط لإنشاء مركز بيانات ضخم بقدرة 500 ميغاواط، يعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة، وذلك ضمن استراتيجية «المغرب الرقمي 2030» التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية السحابية الوطنية وترسيخ مكانة المملكة كمركز رقمي إقليمي يخدم القارة الإفريقية.

وأوضحت وزيرة التحول الرقمي «أمل الفلاح سغروشني» أن المشروع يندرج ضمن رؤية المملكة لتحقيق السيادة الرقمية، من خلال شبكة مراكز بيانات حديثة تُرسّخ تحكم المغرب في بياناته، وتدعم تحوله إلى عقدة رقمية استراتيجية في المنطقة.

ويقع المركز الجديد المزمع إنشاؤه في مدينة الداخلة بجنوب المملكة، ومن المنتظر أن يشكّل نقلة نوعية في منظومة الحوسبة السحابية بالمغرب.

ويأتي المشروع بعد إطلاق أول مركز بيانات بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والذي بدأ في تقديم خدمات الاستضافة للقطاعين العام والخاص منذ يناير 2025.

وتطمح المملكة، ضمن خارطة طريق «المغرب الرقمي 2030»، إلى تطوير سحابة وطنية هجينة تجمع بين الحلول السحابية السيادية والعامة، بما يضمن حفظ البيانات الحساسة داخل حدود المغرب وبموجب قانونه المحلي، ويسهّل في الوقت ذاته الانتقال نحو بنية تحتية رقمية قائمة كليًا على الحوسبة السحابية.

ويأتي هذا التوجه انسجامًا مع توصيات البنك الدولي في تقريره لعام 2022، الذي دعا فيه الحكومات إلى تسريع تبني تقنيات السحابة الرقمية كوسيلة لخفض التكاليف، وتوسيع البنية التحتية بسرعة، وتعزيز الأمن السيبراني، وتمكين استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة.

وسلط التقرير الضوء على تجارب ناجحة مثل رواندا، التي استخدمت نظام فرز طبي سحابي مدعوم بالذكاء الاصطناعي خلال جائحة «كوفيد-19» لمعالجة النقص في الكوادر الطبية، وتجربة سنغافورة التي أطلقت سحابة حكومية خاصة آمنة تُعرف بـ«G-cloud»، كحل هجين يمنح الوزارات مرونة اختيار الحل السحابي الأنسب