أخبار

إتحاد شركات التامين يقود حملة نشر الوعي وتوسيع الشمول المالي والتاميني

احمد دياب

رصد اتحاد شركات التأمين المصرية، في تقريره عن الفترة من 2017 إلى 2025، تطورًا ملحوظًا في أداءه الإعلامي والمجتمعي، مؤكدًا أن التأثير الحقيقي لأي مؤسسة لا يُقاس فقط بحجم الفعاليات أو المؤتمرات، بل بقدرتها على الوصول إلى الجمهور وتغيير المفاهيم وتعزيز الثقافة التأمينية.

التقرير الذي جاء بعنوان “إنجازات في ثماني سنوات”، سلّط الضوء على دور الاتحاد في نشر الوعي، وتوسيع الشمول المالي والتأميني، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال أدوات مبتكرة واستراتيجيات اتصال متعددة القنوات.

وشدد التقرير على أن الحملات الإعلامية والتوعوية التي أطلقها الاتحاد لم تكن عشوائية أو موسمية، بل جاءت وفق رؤية منهجية ترتبط بمؤشرات كمية دقيقة تُقاس سنويًا، ويتم من خلالها تقييم الأثر الفعلي لكل حملة أو تدخل إعلامي. وقد سعى الاتحاد إلى تعزيز مكانته كمصدر موثوق للمعلومة التأمينية، سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو على المنصات الرقمية، بالتوازي مع دوره التنظيمي والمجتمعي.

منذ عام 2017، بات الاتحاد من أبرز الكيانات التي تحظى بحضور إعلامي منتظم في الصحف والمواقع والمجلات المتخصصة، وهو ما تُرجم إلى تغطية صحفية كثيفة لنشاطاته، فضلًا عن صدور نشرات دورية موجّهة للصحافة المحلية والعربية، تتضمن تحليلات وإحصاءات تخدم المحتوى المتخصص وتدعم مهنية النقاش العام حول قضايا التأمين.

وخلال هذه الفترة، تحولت حملات الاتحاد إلى نموذج للتواصل المجتمعي المسؤول، إذ لم تقتصر على رفع الوعي فقط، بل هدفت أيضًا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز سلوكيات التأمين كخيار أساسي للحماية والاستقرار، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية المتسارعة. وساهم هذا التوجه في تكريس صورة الاتحاد كمؤسسة مرجعية موثوقة، وهو ما انعكس على نتائج محركات البحث في مصر والمنطقة العربية، حيث أصبح اسم الاتحاد من أبرز ما يظهر عند البحث عن أخبار أو مفاهيم مرتبطة بصناعة التأمين.

ووفقًا لما جاء في التقرير، فقد تم تنفيذ عدد من الحملات الرقمية والميدانية المؤثرة، أبرزها حملة “أنقذ حياة.. توقف عن الكتابة”، وحملة “قبل ما تحصل”، بالإضافة إلى إنتاج أفلام وثائقية وإصدار كتب متخصصة، إلى جانب المشاركة المستمرة في المعارض والمنتديات.

وأشار التقرير إلى أن الأداء الإعلامي للاتحاد لم يكن مجرد نشاط دعائي، بل أداة استراتيجية لتحقيق أهداف الدولة في مجالات الشمول المالي والصحي، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات المهمشة. وفي هذا الإطار، استهدف الاتحاد الوصول إلى الشرائح غير المغطاة تأمينيًا من خلال تطوير أدوات تواصل مبتكرة، تتناسب مع طبيعة الجمهور المستهدف، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الظهور المكثف في البرامج الحوارية والمناسبات الوطنية.

ومن حيث الأثر الكمي، استعرض التقرير جدولًا تفصيليًا لحجم التغطية الإعلامية للاتحاد على مدار كل عام، بداية من انتخاب علاء الزهيري رئيسًا للاتحاد عام 2017، وحتى عام 2024، مع توثيق أبرز المحطات مثل تنظيم أول نسخة من ماراثون الاتحاد، وانطلاق ملتقى شرم الشيخ، ومشاركة الاتحاد في قمة المناخ COP27، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع كبرى الجامعات والمؤسسات الدولية.

وفي عام 2023 على وجه الخصوص، سجّل الاتحاد أعلى معدل للنشر الإعلامي منذ تأسيسه، بفضل توسع أنشطته وتزايد الاهتمام بدوره في تعزيز الاستدامة ودعم الاقتصاد الوطني. كما أطلق لأول مرة مجلة نصف سنوية بعنوان “استدامة”، تسلط الضوء على التوجهات الحديثة في التأمين، وتسهم في بناء وعي مؤسسي لدى العاملين في القطاع.

وأكد التقرير أن الاتحاد، من خلال تكامل أدواره الإعلامية والتنظيمية، بات نموذجًا للتكامل بين العمل المؤسسي والتأثير المجتمعي، وهو ما يتسق مع أهداف الدولة في بناء اقتصاد قوي، وقطاع تأميني قادر على إدارة المخاطر والمساهمة في التنمية الشاملة.