أخبار

السفارة المغربية بالقاهرة تحتفل بذكرى عيد العرش .

السفير المغربي :
ذكرى عيد العرش ليس مجرد عطلة رسمية أو احتفال تقليدي هو مناسبة وطنية رمزية كبرى يوم تجديد البيعة والولاء للملك محمد السادس .
قاد الملك محمد السادس، المغرب نحو مرحلة جديدة من الإصلاحات الشاملة والعميقة شملت كافة مناحي الحياة.
عهداً جديداً اتسم بالانفتاح والديمقراطية، وتعزيز دولة المؤسسات والقانون، والالتزام الراسخ بالعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة.

احمد دياب

احتفلت السفارة المغربية بالقاهرة مساء اليوم الاربعاء باليوم الوطني للمملكة المغربية، وذلك بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري وعدد من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين والصحفيين وفي كلمته قال محمد آيت وعلي سفير المغرب بالقاهرة :

تتملكني الغبطة والسرور وأنا أقف بينكم اليوم، في هذا المحفل البهيج، لنتشارك الاحتفال بذكرى عزيزة وغالية على قلوب كل المغاربة، ألا وهي ذكرى عيد العرش المجيد التي تصادف سنتها السادسة والعشرون. هذه المناسبة الوطنية التي تتجاوز في دلالاتها مجرد الاحتفال بحدث تاريخي، لتجسد أبعاداً عميقة من التلاحم والوفاء والاعتراف بالجميل، وتؤكد على الروابط التي تجمع بين العرش العلوي والشعب المغربي.

 

وقال السفير المغربي إن ذكرى عيد العرش في المغرب ليس مجرد عطلة رسمية أو احتفال تقليدي؛ بل هو مناسبة وطنية ذات رمزية كبرى. إنه يوم تجديد البيعة والولاء للملك محمد السادس، الذي يوحد كل مكونات الشعب المغربي، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. هذا اليوم نستحضر من خلاله تاريخاً عريقاً من التضحيات والصمود، ويؤكد على استمرارية الدولة المغربية عبر قرون من الزمن، حافظ عبره تلاحم العرش العلوي والشعب المغربي على وحدة البلاد وسيادتها واستمرارها شامخة بين الأمم.

وأضاف السفير ان هذه الذكرى لها مغزى خاصاً وعميقاً. فمنذ اعتلائه العرش في 30 يوليو 1999، قاد الملك محمد السادس، المغرب نحو مرحلة جديدة من الإصلاحات الشاملة والعميقة، شملت كافة مناحي الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، دشن بها الملك محمد السادس عهداً جديداً اتسم بالانفتاح والديمقراطية، وتعزيز دولة المؤسسات والقانون، والالتزام الراسخ بالعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة. هذه الذكرى هي فرصة للتأمل في حصيلة أكثر من ربع قرن من العصرنة والبناء، وهي مسيرة ارتكزت على رؤية استشرافية لجلالة الملك، جعلت من الإنسان المغربي المحور الأساسي لكل أشكال التنمية.

 

وقال سعادته ان المملكة المغربية شهدت في عهد الملك محمد السادس قفزات نوعية وإنجازات كبرى في شتى الميادين، رسخت مكانة المغرب كفاعل إقليمي مؤثر وشريك استراتيجي في الساحة الدولية، ونموذج رائد للتنمية المستدامة والتحديث الشامل. وقد كانت حصيلة هذه المرحلة تحقيق إنجازات لافتة في كل من: البنية التحتية والاقتصاد والتجارة والقطاع الصناعي والسياحة والرياضة

يضطلع المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، وفق كلمة السفير المغربي، بدور ريادي ومحوري في القارة الإفريقية، حيث جعل “إفريقيا” في صلب سياسته الخارجية، مما أدى إلى تغيير اسم وزارة الخارجية المغربية إلى “وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج”. ومنذ اعتلائه العرش، قام جلالته، يضيف السفير، بعشرات الزيارات الرسمية إلى نحو 30 دولة إفريقية، تم خلالها توقيع ما يقرب من 1000 اتفاقية شملت مختلف المجالات الحيوية. وتجسدت الرؤية الملكية تجاه إفريقيا، المبنية على الشراكة وليس الاستغلال، في مبادرات طموحة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب ودعم التنمية الاقتصادية والبشرية في العديد من الدول الإفريقية الشقيقة، على رأسها المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب في نوفمبر 2023، والتي تمثل بديلاً استراتيجياً مبتكراً لدول الساحل الإفريقي التي تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية؛ وتهدف هذه المبادرة إلى كسر عزلة هذه الدول غير الساحلية من خلال تمكينها من الولوج إلى المحيط الأطلسي عبر ميناء الداخلة الأطلسي وممرات لوجستية برية تمتد عبر موريتانيا وتشاد، ما سيسهم في إعادة دمجها في ديناميات التجارة البحرية العالمية، ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويُسّهل التبادل التجاري، ويحقق التنمية والتكامل الإقليمي الذي يطمح إليه المغرب في القارة الإفريقية.

 

وفي الختام، عبر السفير آيت وعلي عن متمنياته بدوام الأواصر الأخوية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية متينة وقوية، متجددة ومتجذرة عبر الزمن، ونموذجاً يحتذى به في عمق العلاقات الثنائية وروح الشراكة الحقيقية