أخبار

الخارجية الهندية: استهدافنا بسبب استيراد النفط من روسيا غير مبرر وأوروبا وأمريكا تواصلان تجارتها معها

الهند ترفض تصريحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن وارداتها من النفط الروسي

المتحدث الرسمي: وارداتنا من الطاقة ضرورة وطنية وليست ترفًا.. ونرفض ازدواجية المعايير الدولية

احمد دياب

أصدر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية  راندير جايسوال بيانًا رسميًا اليوم الاثنين ، ردًا على الانتقادات الموجهة للهند بشأن استمرارها في استيراد النفط من روسيا في ظل الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن هذه الانتقادات تفتقر إلى المنطق والموضوعية.

وأوضح المتحدث أن الهند بدأت في استيراد النفط الروسي بعد أن تم تحويل الإمدادات التقليدية إلى أوروبا عقب اندلاع الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ذاتها كانت قد شجعت هذا التوجه حينها كجزء من جهود الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وقال المتحدث الرسمى ان الهند لا تسعى وراء مكاسب سياسية من علاقاتها التجارية، بل تعمل على ضمان توفير طاقة بأسعار معقولة ويمكن التنبؤ بها للمواطن الهندي، وهذا خيار استراتيجي تفرضه ضرورات وطنية بحتة في ظل تقلبات الأسواق العالمية.”

وأضاف المتحدث انه من اللافت أن الدول التي توجه لنا الانتقاد، هي ذاتها التي تحتفظ بعلاقات تجارية نشطة مع روسيا، تشمل قطاعات الطاقة والصناعة والخدمات.”

وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي سجل تجارة ثنائية مع روسيا بقيمة 67.5 مليار يورو في السلع خلال عام 2024، و17.2 مليار يورو في الخدمات خلال عام 2023، مؤكدًا أن هذه الأرقام تتجاوز بمراحل حجم التجارة بين الهند وروسيا.

كما كشف البيان أن واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال الروسي بلغت مستوى قياسيًا عام 2024، حيث وصلت إلى 16.5 مليون طن، متجاوزة الرقم المسجل في 2022 والبالغ 15.21 مليون طن.

وتابع المتحدث أن “العلاقات التجارية بين أوروبا وروسيا لا تقتصر على الطاقة فحسب، بل تمتد لتشمل الأسمدة والكيماويات والمعادن ومعدات النقل، في حين تواصل الولايات المتحدة استيراد سداسي فلوريد اليورانيوم لصناعتها النووية، والبلاديوم المستخدم في السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى الأسمدة الروسية.”

وأكد المتحدث أن استهداف الهند بسبب خياراتها في مجال الطاقة أمر مرفوض، مشددًا على أن الهند ستواصل اتخاذ كل ما يلزم لحماية مصالحها الوطنية وأمنها الاقتصادي، شأنها في ذلك شأن أي دولة كبيرة مسؤولة.