في قلب الدبلوماسية العالمية: شي جين بينج يقود قمة منظمة شانغهاي للتعاون 2025 من تيانجين
احمد دياب
تستعد مدينة تيانجين شمالي الصين لاستضافة واحدة من أبرز الفعاليات الدبلوماسية لهذا العام، حيث تنعقد قمة منظمة شانغهاي للتعاون 2025 يومي 31 أغسطس والأول من سبتمبر، بمشاركة قادة من أكثر من 20 دولة ورؤساء 10 منظمات دولية، في أكبر قمة تشهدها المنظمة منذ تأسيسها.
حضور دولي رفيع المستوى
وأكد ليو بين، مساعد وزير الخارجية الصيني، أن قائمة الحضور تضم عدداً من أبرز القادة، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس إيران مسعود بزشكيان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، إلى جانب قادة كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان ومنغوليا وأذربيجان وأرمينيا وباكستان وتركمانستان وماليزيا وإندونيسيا وفيتنام ونيبال والمالديف ولاوس وكمبوديا.
أما على صعيد المنظمات الدولية، فيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون نورلان يرميكباييف، إضافة إلى مسؤولي منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة آسيان، ورابطة كومنولث الدول المستقلة، ومنظمة التعاون الاقتصادي، ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، فضلاً عن رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
شي جين بينج في صدارة المشهد
يقود الرئيس الصيني شي جين بينج القمة بصفته رئيس الدولة المضيفة، حيث من المقرر أن يلقي كلمتين رئيسيتين: الأولى خلال الاجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول المنظمة، والثانية في اجتماع “منظمة شانغهاي للتعاون بلس”، حيث سيطرح رؤيته المستقبلية لتطوير المنظمة وتعزيز التعاون الدولي.
وبحسب ليو بين، تمثل القمة محطة دبلوماسية محورية للصين خلال عام 2025، إذ سيعلن الرئيس شي عن حزمة مبادرات وتدابير جديدة لدعم التنمية عالية الجودة للمنظمة، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن، والاقتصاد، والتبادلات الثقافية والشعبية.
مخرجات مرتقبة
من المنتظر أن تصدر القمة إعلاناً مشتركاً بين قادة الدول الأعضاء، إلى جانب استراتيجية تنمية للعقد القادم، فضلاً عن بيانات خاصة بمناسبتي الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية، وتأسيس منظمة الأمم المتحدة.
أهمية متزايدة للمنظمة
وتأتي هذه القمة في وقت تسعى فيه منظمة شانغهاي للتعاون إلى ترسيخ مكانتها كمنصة إقليمية قوية لتعزيز الاستقرار والتنمية، في ظل التحولات المتسارعة على الساحة الدولية، ما يجعل من اجتماع تيانجين حدثاً فارقاً في صياغة ملامح التعاون الآسيوي والدولي خلال المرحلة المقبلة.
وخلال القمة، سيقيم شي مأدبة ترحيبية وفعاليات ثنائية للقادة المشاركين.
وفي مؤتمر صحفي، صرح ليو بين مساعد وزير الخارجية الصيني بأن هذه القمة ستكون واحدة من أبرز فعاليات دبلوماسية رئيس الدولة والدبلوماسية على رأض الوطن، في الصين هذا العام.
وأضاف ليو أن شي، من خلال كلمتيه الرئيسيتين في الاجتماعين المذكورين، سيوضح الرؤية والمقترحات الجديدة للصين بشأن منظمة شانغهاي للتعاون إزاء المضي قدما بروح شانغهاي، وتحمّل مهمة العصر، والاستجابة لتطلعات الشعوب.
كما سيعلن شي عن تدابير ومبادرات جديدة من جانب الصين لدعم التنمية عالية الجودة لمنظمة شانغهاي للتعاون، وتعزيز التعاون الشامل، وسيقترح أساليب ومسارات جديدة للمنظمة من أجل الإسهام بشكل بنّاء في حماية النظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية وتحسين نظام الحوكمة العالمية، وفقا لما ذكره ليو.
وبحسب المسؤول، سيوقع شي وسيصدر إعلانا مشتركا مع قادة الدول الأعضاء الأخرى في منظمة شانغهاي للتعاون، وسيقر استراتيجية تنمية المنظمة للعشر سنوات المقبلة، وسيصدر بيانات بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية والذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، كما سيعتمد سلسلة من الوثائق المتعلقة بمخرجات القمة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتبادلات الشعبية والتعاون الثقافي.