رئيس هيئة الطيران المدني بسلطنة عُمان يترأس أرفع محفل دولي للطيران المدني

احمد دياب
أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) عن ترشيح المهندس نايف بن علي العبري، رئيس هيئة الطيران المدني بسلطنة عُمان، رئيسًا للجمعية العمومية في دورتها الثانية والأربعين، التي انطلقت أعمالها اليوم/الأربعاء/ في مقر المنظمة بمدينة مونتريال الكندية، بمشاركة 193 دولة عضوًا و18 منظمة دولية متخصصة في قطاع الطيران المدني. وتُعد الجمعية العمومية أعلى محفل عالمي في قطاع الطيران المدني، ويُعقد كل ثلاث سنوات.
ويجسد هذا الاختيار الدولي تتويجًا لمسيرة مهنية حافلة للعبري، إذ برز على المستويين الوطني والدولي بفضل خبرته الواسعة وكفاءته في إدارة ملفات استراتيجية معقدة. كما أشرف على إنجازات وطنية بارزة في مجال التدقيق على سلامة الطيران والملاحة الجوية وأمن الطيران، إلى جانب قيادته الناجحة لـ “إعلان مسقط 2024” الخاص بأمن الطيران المدني الدولي، الذي عُد علامة فارقة في سجل إنجازات سلطنة عُمان، وعزز حضورها في صناعة الطيران العالمية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية العمومية في دورتها الثانية والأربعين، المهندس نايف بن علي العبري، أن “تولي رئاسة هذه الجمعية يعد مصدر فخر واعتزاز، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في سلطنة عُمان وما حققته من إنجازات في مجال الطيران المدني”. وأضاف: “أقف اليوم بدعم وطني الغالي سلطنة عُمان وقيادتها الرشيدة، التي تستلهم رؤية ثاقبة والتزامًا راسخًا بمبادئ التعاون الدولي، لأتشرف بخدمة هذه الجمعية والمساهمة في مهمتنا المشتركة.”
كما شدّد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الراهنة، قائلاً: “نجتمع في لحظة فارقة لقطاع النقل الجوي الدولي، إذ واجه القطاع تحديات عابرة للحدود بدءًا من الجائحة العالمية والتقلبات الاقتصادية وصولًا إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية. ومع ذلك، فقد تجلت قدرتنا على الصمود ومرونتنا من خلال التعاون والابتكار والالتزام الراسخ بمهمتنا المشتركة: ضمان التنمية الآمنة والمستدامة للطيران المدني.”
وأشار مستشهدًا بإرث سلطنة عُمان: “لقد جابت سفن عُمان البحار لا سعيًا للسيطرة، بل لإرساء دعائم السلام والتسامح والتبادل التجاري والثقافي، وهي الروح ذاتها التي تلهمنا اليوم في إدارة أجوائنا وضمان الرحلات الآمنة.”
وختم رئيس الجمعية العمومية كلمته بالتأكيد على التطلعات المستقبلية للقطاع قائلاً: “إن التحديات التي نواجهها معقدة وتستدعي تعاوننا جميعًا، من تسريع وتيرة التحول الرقمي وخفض الانبعاثات، إلى تعزيز أطر السلامة والأمن وضمان العدالة والاستدامة والمرونة الاقتصادية، مع الحرص على عدم ترك أي دولة خلف الركب. فلنرتقِ إلى مستوى هذه اللحظة التاريخية، ونتعاون معًا لبناء منظومة طيران عالمي أكثر أمانًا واستدامة وترابطًا من أي وقت مضى.”
يُذكر أن الدورة الحالية من أعمال الجمعية العمومية تناقش عددًا من القضايا والملفات المرتبطة بسلامة الطيران وأمنه وحماية البيئة، إضافة إلى التحديات الجيوسياسية وانعكاساتها على مستقبل قطاع الطيران المدني العالمي.