تقارير

القاهرة تحتفل باليوم العاشر للأيورفيدا: جسور تعاون صحي بين مصر والهند

احمد دياب 

 

شهدت القاهرة في 23 سبتمبر 2025 احتفالاً مميزاً باليوم العاشر للأيورفيدا، نظمته سفارة الهند بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية مصرية، وسط حضور واسع من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في الطب التقليدي والتكميلي.

أيورفيدا من أجل الإنسان والكوكب

أقيمت الفعاليات هذا العام تحت شعار “الأيورفيدا من أجل الإنسان والكوكب”، للتأكيد على أن هذا النظام الطبي الهندي العريق لا يقتصر على تعزيز صحة الإنسان فقط، بل يمتد أثره إلى دعم أسلوب حياة مستدام وصحة الكوكب بشكل عام.

حضور دبلوماسي وأكاديمي رفيع

افتتح الاحتفال سعادة السفير الهندي بالقاهرة سوريش كيه. ريدي، الذي استضاف نخبة من الشخصيات المصرية، من بينهم الدكتور محمد الشناوي رئيس جامعة الجلالة الوطنية، والدكتورة علياء الجندي رئيسة قسم الطب التكميلي بالمركز القومي للبحوث، إلى جانب أساتذة وباحثين من جامعات مصرية مختلفة.
وناقش الحضور أهمية إدماج أنظمة الطب التقليدي في الرعاية الصحية الحديثة، إضافة إلى بحث آفاق التعاون بين مصر والهند في مجال الأيورفيدا والطب التكميلي.

جلسات علمية ومعرض للأعشاب

تخلل الاحتفال جلسة افتراضية مع خبيرتي الأيورفيدا في الهند، الدكتورة بريتي تشابرا والدكتورة رينكي ثاكور، حيث استعرضتا أساليب العلاج التقليدي وفوائده للإنسان والبيئة. كما عقدت جلسة خاصة حول البانشاكارما، إحدى أبرز تقنيات العلاج بالأيورفيدا، التي تتميز بخصائصها الوقائية والعلاجية.
كذلك أقيم معرض للأعشاب والأدوية الطبيعية، عرض فيه عدد من المستحضرات والأعشاب الطبية المستخدمة في الأيورفيدا لعلاج أمراض متعددة، وهو ما لاقى اهتماماً كبيراً من الحضور وساهم في نشر الوعي حول الطب الطبيعي الشامل.

 

تعزيز التعاون المصري – الهندي

أكدت فعاليات هذا اليوم أن الأيورفيدا يمثل نظاماً طبياً متكاملاً يجمع بين العناية بالجسد والعقل والروح، ويقدم حلولاً مستدامة للتحديات التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية الحديثة. كما عكست الفعاليات التزام كل من مصر والهند بمواصلة التعاون في مجالات البحث العلمي والتدريب الطبي ونشر ثقافة الطب التقليدي.

وبذلك تحولت احتفالية القاهرة إلى منصة لتعزيز جسور التعاون الصحي والثقافي بين البلدين، ورسالة واضحة بأن العودة إلى الحكمة الطبية القديمة قد تكون جزءاً من الحل لمستقبل صحي أكثر استدامة.