رئيس الهيئة: برنامج التدريب الإجباري لخريجي الصيدلة يدعم صناعة الدواء الوطنية ويرفع كفاءة الرعاية الصحية

احتفلت هيئة الدواء المصرية، اليوم الثلاثاء، بنجاح العام الأول من برنامج الامتياز لطلاب كليات الصيدلة 2024/2025، وذلك خلال احتفالية دعت اليها الهيئة كافة الشركاء من الجامعات والنقابات المهنية وشركات الأدوية المحلية والعالمية والمكاتب العلمية حيث حضر الدكتور مصطفى رفعت متولي، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات والدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء وممثلي المجلس الأعلى للجامعات بلجنة قطاع الصيدلة واللجنة العليا للإشراف على التدريب، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات المشاركة بالتدريب.
وأكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، فى كلمته الافتتاحية بالحفل أن التعليم الصيدلي في مصر شهد طفرة نوعية منذ بدء تطبيق برنامج بكالوريوس الصيدلة (Pharm D) في العام الدراسي 2019/2020، بما يتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال، موضحًا أن الهدف الأساسي من هذا التحول هو رفع جودة البرامج التعليمية وتنمية مهارات الخريجين وقدراتهم بما يلبي متطلبات سوق العمل، ويدعم تطوير منظومة الرعاية الصحية، ويسهم في توطين صناعة الدواء الوطنية.
وأشار الغمراوي، إلى أن هذا التوجه تُوج بصدور القرار الوزاري رقم 967 لسنة 2023 بشأن اللائحة الموحدة للتدريب الإجباري لخريجي كليات الصيدلة على مستوى الجمهورية، وينص القرار على تنفيذ برنامج تدريبي يضم ست دورات، منها أربع دورات أساسية ودورتين اختياريتين، لمدة ستة أسابيع لكل دورة، يتم استكمالها بعد إنهاء الساعات الأكاديمية والتدريب الصيفي.
وأوضح رئيس الهيئة أن البرنامج يهدف إلى إعداد صيادلة قادرين على ممارسة المهنة وفقًا لأعلى المعايير المهنية والأخلاقية، ومؤهلين للمنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا، مع تعزيز الربط بين الجامعات ومواقع العمل الصيدلي من خلال لجان مشتركة للإشراف على التدريب ومشروعات التخرج، بما يتيح تزويد المؤسسات الصيدلية والبحثية والمراكز الطبية وشركات الأدوية بكوادر مؤهلة للعمل مباشرة بعد التخرج.
وأضاف أن الهيئة كان لها دور رئيسي في تنفيذ والإشراف والإعداد لعدد من الدورات التدريبية المرتبطة بمجالات اختصاصها، من أبرزها دورة “التصنيع والتسجيل للمستحضرات الصيدلية” كأحد البرامج الأساسية، ودورة “اليقظة الدوائية” ضمن البرامج الاختيارية، فضلًا عن الإشراف على التدريب في المصانع، ومجالات التسويق والمبيعات.
وأعلن الدكتور الغمراوي أن البرنامج التدريبي الإجباري لسنة الامتياز في كليات الصيدلة نجح منذ انطلاقه في السادس من أكتوبر 2024 في تدريب أكثر من 11 ألف صيدلي، من خلال برامج مكثفة ومتنوعة امتدت على مدار 18 أسبوعًا، بواقع 180 ساعة تدريبية. ولفت إلى أن دورة التصنيع الدوائي وحدها استقطبت نحو 5107 طلاب في 105 مصانع من أصل 179 مصنعًا للأدوية بمصر، حيث تلقى المشاركون تدريبًا عمليًا بأقسام الإنتاج وضبط الجودة والبحث والتطوير، كما التحق 3087 طالبًا بدورة التسويق والمبيعات من خلال 46 مكتبًا علميًا لشركات الأدوية، بينما استفاد 7581 طالبًا من دورة “اليقظة الدوائية” عبر منصة “ميترسولت” الإلكترونية، التي اعتمدت في تدريبها على المزج بين المحاضرات النظرية بنسبة 60% والتطبيقات العملية والمشروعات التفاعلية بنسبة 40%.
وأكد رئيس الهيئة أن تنفيذ هذا البرنامج الوطني جاء نتاج تنسيق وثيق مع المجلس الأعلى للجامعات، وجهود متواصلة مع شركاء النجاح.
واختتم الغمراوي كلمته بالتأكيد على أن هذا البرنامج أسهم في إعداد جيل جديد من الصيادلة يمتلك المهارات المهنية والقدرة على تحمل المسؤولية في مختلف مواقع العمل الصيدلي، بما يعزز تنافسية مصر على المستويين الإقليمي والدولي، ويدعم صناعة الدواء الوطنية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات عن أهمية التدريب الصيدلى ودور المجلس الأعلى للجامعات فى دعم المنظومة التعليمية لتخريج صيادلة مطلعين على كافة تطورات بيئة العمل، وقادرين على مواكبة التكنولوجيا الحديثة؛ مما يعمل على الاسراع من وجود كوادر بشرية تقود قاطرة التنمية وفقا لما تنتهجه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى من استراتيجيات تتفق مع رؤية الدولة المصرية.
وتم خلال الاحتفالية الإعلان عن إطلاق رؤية لعمل مسابقة سنوية بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية، بقيمة 5 ملايين جنيه موجهة للباحثين في المجال الصيدلى والدوائى تهدف الى دعم الابتكار العلمي وربط مخرجات البحث الدوائي باحتياجات سوق العمل في إطار الشراكة بين القطاع الخاص لصناعة الأدوية والقطاع الحكومي والبحث العلمي لدعم التعليم والبحث العلمي، على أن تتولى لجنة علمية متخصصة تقييم الأبحاث واختيار المشروعات الفائزة وفق معايير الابتكار وإمكانية التطبيق.