نائب محافظ المركزي : القطاع المصرفي يلعب دورا محوريا في دعم الاقتصاد القومي

أكد طارق الخولي نائب محافظ البنك المركزي المصري ، على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المصرفي في دعم الاقتصاد القومي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تمر بها الدولة، مشيرًا إلى أن القطاع المصرفي والبنك المركزي يمثلان نسيجًا واحدًا يعمل بتناغم لخدمة التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضح الخولي ، في كلمته خلال مؤتمر الناس والبنوك ، اليوم، أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يحظى بأولوية قصوى لدى البنك المركزي، حيث تم إلزام البنوك بتوجيه 25% من إجمالي تمويلاتها لهذا القطاع الحيوي ووصل حجم التمويلات التي وفرها القطاع المصرفي لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى أكثر من 630 مليار جنيه مقارنة بنحو 30 إلى 40 مليار جنيه في عام 2015.
وفيما يتعلق بملف الأمن السيبراني، أكد نائب المحافظ أن البنك المركزي يولي الملف اهتمامًا بالغًا باعتباره خط الدفاع الأول لحماية المنظومة المصرفية والمالية في مصر، بما يشمل شركات التأمين والاستثمار والتأجير التمويلي والتمويل العقاري وغيرها من الأنشطة المالية.
وأشار إلى أن البنك المركزي أطلق عدة مبادرات كبرى في هذا المجال، من بينها الربط الإلكتروني مع البنوك الكبرى وإنشاء مركز استجابة طوارئ للقطاع المالي بالكامل لضمان سرعة التعامل مع أي تهديدات.
وأوضح أنه تم إنشاء ثلاثة مراكز متخصصة للتنبؤ بالهجمات السيبرانية، إلى جانب منصة لاختبار جاهزية البنوك في مواجهة الاختراقات الإلكترونية وتعزيز نظم الحماية الرقمية لديها، كما يجري العمل على عدة محاور رئيسية، تشمل محور الاستجابة عبر أنظمة المحاكاة بين البنوك، ومحور التدريب والتأهيل، ومحور التحديث المستمر للإطار التنظيمي للأمن السيبراني.
كما أشار الخولي إلى أن البنك المركزي يولي اهتمامًا خاصًا بملف الشمول المالي، حيث سمح مؤخرًا للشباب بدءًا من سن 15 عامًا بالتعامل المباشر مع البنوك وفتح حسابات بنكية، كما أسفرت هذه الجهود عن ارتفاع نسبة العملاء في القطاع المصرفي إلى 76% من إجمالي سكان مصر مقارنة بنحو 10% فقط قبل عشر سنوات، أي نمو بنسبة 214%.
ولفت إلى أن البيانات أظهرت زيادة كبيرة في نسبة السيدات المتعاملات مع البنوك لتصل إلى 24 مليون عميلة تمثلن 70% من الداخلين الجدد للقطاع المصرفي، بنسبة نمو بلغت 370%، أما الشباب من سن 15 إلى 35 عامًا فيمثلون 54.1% من إجمالي العملاء، مما يعكس نجاح مبادرات الشمول المالي في الوصول إلى مختلف فئات المجتمع.
وأشار الخولي إلى أن عدد ماكينات الصراف الآلي في مصر وصل إلى 157 ألف ماكينة، بينما بلغ عدد فروع البنوك نحو 4650 فرعًا، بما يعزز انتشار الخدمات المصرفية في مختلف المحافظات.
أكد نائب المحافظ على أهمية التعامل مع مخاطر تغير المناخ وتأثيرها على القطاع المالي، مشيرًا إلى أن البنك المركزي المصري يشارك بفاعلية في كافة المحافل الدولية المعنية بالاستدامة والتمويل الأخضر، لضمان جاهزية القطاع المصرفي لمواجهة هذه التحديات المستقبلية.