120 جنيها تراجعًا في أسعار الذهب اليوم

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب تراجعت بنحو 120 جنيهًا خلال تعاملات اليوم ، ليسجل الجرام عيار 21 نحو 5470 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 92 دولارًا لتسجل 4018 دولارًا.
وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجل نحو 6251 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4689 جنيها، وعيار 14 نحو 3647 جنيهًا، بينما تراجع سعر الجنيه الذهب إلى 43760 جنيهًا.
كانت أسعار الذهب في السوق المحلية قد تراجعت أمس بنحو 285 جنيهًا، فيما انخفضت الأوقية عالميًا بنحو 238 دولارًا من 4348 دولارًا إلى 4110 دولارات للأوقية.
وجاء الهبوط وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد أن بلغ الذهب أعلى مستوياته التاريخية عند 4381 دولارًا للأوقية يوم الاثنين، قبل أن يتراجع في جلسة الثلاثاء بنسبة 6.3% إلى 4082 دولارًا، في أكبر انخفاض مئوي منذ عام 2013، تزامنًا مع هبوط العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 5.7% عند 4088 دولارًا ، كما انخفضت الفضة بنسبة 7% والبلاتين بنحو 5% في الجلسة ذاتها.
أشار إمبابي إلى أن هذا الهبوط يُعد تصحيحًا صحيًا ضروريًا بعد ارتفاع الذهب بأكثر من 31% والفضة بنحو 45% خلال أسابيع قليلة، ما جعل السوق في حاجة إلى إعادة توازن طبيعية قبل استئناف الاتجاه الصاعد.
وفشل الذهب في تجاوز مستوى 4380 دولارًا للأوقية دفع الأسواق إلى التحول من ملاحقة المكاسب إلى حماية الأرباح، في ظل صعود الدولار وتزايد الإقبال على المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية.
وأدى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن لقاء مرتقب مع نظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، والنبرة التصالحية في تصريحاته الأخيرة، إلى تحسن شهية المخاطرة في الأسواق وعودة الثقة بالأسهم، ما ضغط على المعادن الثمينة التي تُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين.
كما ساهم انتهاء موسم ديوالي ، أحد أكبر مواسم شراء الذهب في الهند، ثاني أكبر مستهلك عالمي – في تراجع الطلب المادي مؤقتًا، مما زاد من حدة التصحيح في الأسعار.
ورغم التراجع الحاد، يرى ساكسو بنك أن العوامل الهيكلية التي دعمت ارتفاع الذهب هذا العام ما زالت قائمة، بما في ذلك المخاوف من ارتفاع الديون الحكومية العالمية، وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، واستمرار توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف أن المعادن الثمينة أصبحت الآن غير مبالغ في شرائها لكنها ما تزال أقل تمثيلًا في المحافظ الاستثمارية، مما يمنحها دعمًا طويل الأجل، ويُبقي الاتجاه الصاعد قائمًا على المدى المتوسط إلى الطويل.
ويرى محللون أن اجتماعي ترامب وشي وترامب وبوتين المرتقبين خلال الأسابيع المقبلة قد يشكلان نقطة انعطاف حاسمة في تحديد اتجاه الذهب خلال الفترة المقبلة ، فنجاح هذه اللقاءات في تهدئة التوترات الجيوسياسية قد يمدد من فترة التصحيح، بينما أي تصعيد أو فشل في المفاوضات قد يعيد المستثمرين سريعًا إلى الملاذ الآمن.