
شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم، توقيع عقد تمويل مشترك طويل الأجل بقيمة 135 مليون دولار لمشروع الشركة المصرية للإيثانول الحيوي التابع للشركة القابضة للبتروكيماويات، والمقرر تنفيذه في محافظة دمياط، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة للتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة والإنتاج الأخضر.
جاء التوقيع مع تحالف مصرفي يضم بنوك الأهلي المصري، التجاري الدولي، القاهرة، قطر الوطني، العربي الأفريقي الدولي، البركة مصر، والتعمير والإسكان، بحضور المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، والمحاسبة رشا رمضان نائب رئيس الشركة للشئون المالية والاقتصادية.
وقّع عقد التمويل الكيميائي محمد الرشيدي، رئيس الشركة المصرية للإيثانول الحيوي، مع رؤساء وقيادات البنوك المشاركة في تمويل المشروع.
ويُعد مشروع الإيثانول الحيوي أحد المشروعات الاستراتيجية بقطاع البتروكيماويات، حيث يسهم في إنتاج 100 ألف طن سنويًا من الوقود الحيوي منخفض الانبعاثات ومرتفع القيمة الاقتصادية، اعتمادًا على مولاس بنجر السكر كمادة خام رئيسية. ويمكن استخدام الإيثانول الحيوي الناتج في خلط البنزين بنسب محددة أو في صناعات أخرى مثل الأحبار والدهانات، بما يحقق قيمة اقتصادية مضافة تُقدر بنحو 100 مليون دولار سنويًا.
وأوضح وزير البترول أن المشروع يمثل إضافة نوعية للإنتاج الأخضر الصديق للبيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ المحورين الثاني والخامس من استراتيجية الوزارة للتوسع في المشروعات المستدامة وخفض البصمة الكربونية.
وأشاد الوزير بدعم القطاع المصرفي المصري للمشروعات البترولية والبتروكيماوية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس شراكة استراتيجية فاعلة بين الحكومة والقطاع المالي لتلبية الاحتياجات التمويلية للمشروعات القومية، وتعزيز فرص الاستثمار في الصناعات الخضراء.
كما وجّه الوزير الشكر إلى الشركة القابضة للبتروكيماويات على جهودها في تنفيذ مشروعات تتماشى مع توجه الدولة نحو التصنيع الأخضر وتعظيم العائد الاقتصادي للدولة، مشددًا على أهمية المشروع كخطوة تمهّد للتوسع في مراحل جديدة لإنتاج الوقود الحيوي في المستقبل.
من جانبه، أكد المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، أن مشروع الإيثانول الحيوي في دمياط يعكس التوجه الاستراتيجي نحو دعم الاقتصاد الوطني والتحول للطاقة المستدامة، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم في توطين صناعة الوقود الحيوي في مصر ويضعها على خريطة الدول المنتجة للإيثانول الحيوي في المنطقة.
وأضاف مكي أن المشروع يُعد ركيزة أساسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج الوقود الحيوي مستقبلاً، مستفيدًا من الموارد المحلية وخبرات الكوادر الوطنية في مجال البتروكيماويات، مؤكدًا أن نجاح المشروع سيفتح المجال أمام تنفيذ مشروعات مماثلة في محافظات أخرى خلال المرحلة المقبلة







