بنوك

محمد الإتربي: البنك الأهلي المصري يمتلك 48% من الحصة السوقية في القطاع المصرفي

أكد محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي لـ البنك الأهلي المصري، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا يعكس المكانة الحضارية العريقة لمصر، ويُجسد قدرتها على تحويل التراث إلى قوة اقتصادية واستثمارية حقيقية.

وقال الإتربي في تصريحات لقناة العربية إن مصر تشهد تحسنًا اقتصاديًا ملحوظًا مدعومًا بإصلاحات هيكلية ناجحة وسياسات نقدية فعالة، مشيرًا إلى أن مناخ الاستثمار في مصر أصبح أكثر استقرارًا وجاذبية مقارنة بالسنوات الماضية، ما يعزز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.

الثقافة رافد للتنمية الاقتصادية

وأوضح الأتربي أن البنك الأهلي المصري يضع دعم المشروعات الثقافية الكبرى ضمن أولوياته، وفي مقدمتها مشروع المتحف المصري الكبير، إيمانًا منه بأهمية الثقافة في بناء الإنسان وتعزيز الهوية الوطنية.

وأضاف: “نفخر في البنك الأهلي بدعم هذا الصرح الثقافي الفريد، لأنه يجسد رؤية الدولة في تحويل الثقافة إلى أداة فاعلة للتنمية المستدامة، ويساهم في تنشيط السياحة الثقافية التي تُعد أحد أهم روافد الاقتصاد القومي”.

زيادة الطلب السياحي وارتفاع أسعار الغرف الفندقية

وأشار الأتربي إلى أن افتتاح المتحف الكبير أدى إلى قفزة في الطلب السياحي العالمي على مصر، إذ ارتفعت أسعار الغرف الفندقية إلى نحو 1000 دولار لليلة الواحدة، وهو ما يعكس التحول النوعي في مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية راقية.

وكشف أن عدد السياح مرشح للزيادة بنحو 5 ملايين زائر إضافي، ليصل الإجمالي إلى 20 أو 21 مليون سائح سنويًا، مع تطلع الدولة إلى الوصول إلى 30 مليون سائح خلال السنوات المقبلة، مشددًا على ضرورة توسيع البنية التحتية السياحية وزيادة عدد الغرف الفندقية لتحقيق هذا الهدف الطموح.

البنك الأهلي.. شريك التنمية والاستثمار

وأكد الأتربي أن البنك الأهلي المصري، الذي يمتلك حصة سوقية تبلغ 48% من إجمالي القطاع المصرفي المكوّن من 36 بنكًا، يلعب دورًا محوريًا في تمويل المشروعات القومية وخاصة القطاع السياحي، موضحًا أن البنك “جاهز لتمويل أي مشروع استثماري واعد يسهم في دعم الاقتصاد الوطني”.

وأشار إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي المصري وصل إلى 49.5 مليار دولار، وهو الأعلى في تاريخ البلاد، إلى جانب ارتفاع احتياطي الأصول الأجنبية إلى 17.9 مليار دولار، بفضل سياسات نقدية ناجحة أبرزها تحرير سعر الصرف الذي أسهم في القضاء على السوق الموازية واستقرار العملة.

مؤشرات إيجابية للنمو الاقتصادي

وأضاف الأتربي أن الاقتصاد المصري يسير بخطى واثقة نحو تحقيق معدلات نمو مستدامة، مستشهدًا بارتفاع الصادرات المصرية، وزيادة إيرادات السياحة، وبلوغ تحويلات المصريين بالخارج نحو 36.5 مليار دولار، مؤكدًا أن هذه المؤشرات تعكس قوة الاقتصاد المصري وصلابته في مواجهة التحديات العالمية.

واختتم قائلاً: “سيواصل البنك الأهلي المصري دوره كشريك استراتيجي للدولة في تحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: مستقبل اقتصادي قوي لمصر يليق بحضارتها العريقة ومكانتها العالمية.”