النسخة السابعة تجمع قيادات وخبراء من 40 دولة لمناقشة مستقبل التأمين في ظل التحولات الدولية
في مشهد يعكس مكانة مصر المتنامية كمركز إقليمي لصناعة التأمين وإعادة التأمين، تنطلق خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر 2025 فعاليات النسخة السابعة من ملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين تحت شعار:
«التأمين في ظل المتغيرات العالمية»، بمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية والخبراء الدوليين في القطاع.
حدث سنوي يتحول إلى منصة عالمية للحوار والتأثير
أوضح خالد عبد الصادق، نائب رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية ونائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المهندس للتأمين، أن الملتقى بات يشكل علامة فارقة في خارطة الفعاليات الاقتصادية الدولية، مشيرًا إلى أنه لم يعد مجرد لقاء سنوي، بل منصة فكرية تجمع أصحاب القرار في الصناعة لرسم ملامح المستقبل.
وأكد أن الإقبال الكبير من شركات إعادة التأمين العالمية على المشاركة هذا العام يعكس الثقة في السوق المصرية وقدرتها على استضافة فعاليات عالمية كبرى، مشددًا على أن مصر باتت وجهة رئيسية لتبادل الخبرات في صناعة التأمين، ومركزًا لتلاقي الرؤى حول تطوير المنتجات والاستراتيجيات الجديدة.
إقبال قياسي ومشاركة واسعة من المؤسسات الدولية
وقال عبد الصادق تتميز الدورة الحالية بحجم مشاركة غير مسبوق، إذ تضم أكثر من 1000 خبير ومتخصص من نحو 40 دولة يمثلون 263 شركة تأمين وإعادة تأمين ووساطة.
ويُتوقع أن تشهد جلسات الملتقى مناقشات موسعة حول أبرز التحديات التي تواجه الصناعة، من بينها تأثير التغير المناخي، والتحول الرقمي المتسارع، ومتطلبات الحوكمة والرقابة الحديثة، فضلًا عن استراتيجيات إدارة المخاطر وتعزيز استدامة الشركات في بيئة اقتصادية متقلبة.
تنظيم يعكس رؤية الاتحاد المصري للتأمين
وأشاد عبد الصادق بجهود فرق العمل داخل الاتحاد المصري للتأمين في الإعداد لهذا الحدث، مؤكدًا أن النجاح المتتالي للملتقى يعكس رؤية واضحة لتطوير قطاع التأمين المصري وجعله أكثر قدرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأشار إلى أن الاتحاد يعمل على تبني توجهات حديثة مثل التحول الرقمي، والمنتجات الخضراء، والتأمين المستدام، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو الاقتصاد الأخضر وجذب الاستثمارات المسؤولة.
ابتكار جديد: وثيقة تأمين ضد إلغاء الملتقى
وفي خطوة مبتكرة، أعلنت شركة المهندس للتأمين عن إصدار وثيقة خاصة لتأمين الملتقى ضد خطر الإلغاء أو التأجيل، لتصبح واحدة من أوائل الفعاليات في مصر التي تستفيد من هذا النوع من التغطيات الحديثة.
وتوفر الوثيقة حماية مالية شاملة للمنظمين في حال حدوث ظروف طارئة خارجة عن الإرادة، مثل الأحوال الجوية القاسية أو الكوارث الطبيعية أو القرارات الرسمية أو الأزمات الصحية، بما يضمن استقرار الفعاليات وعدم تعرّضها لخسائر مالية مفاجئة.
ويُعد هذا النوع من التأمين خطوة جديدة في تطوير حلول تأمينية مبتكرة تدعم الثقة في الاقتصاد وتمنح الشركات والمؤسسات القدرة على المضي قدمًا في تنظيم الأحداث الكبرى دون مخاطر غير محسوبة.
ملتقى شرم الشيخ.. نموذج لنجاح مصري عالمي
يرى المراقبون أن ملتقى شرم الشيخ تجاوز فكرة الحدث التأميني التقليدي، ليصبح منصة استراتيجية تدعم الاقتصاد الوطني، وتفتح آفاقًا للتعاون بين السوق المصرية والأسواق العالمية.
كما يمثل الملتقى واجهة تعكس قوة البنية التحتية المصرية وقدرتها على استضافة مؤتمرات دولية بمعايير احترافية عالية.
رؤية مصر 2030.. وتكامل بين التنمية والتمويل المستدام
يأتي انعقاد الملتقى متماشيًا مع رؤية مصر 2030، التي تضع في أولوياتها تطوير القطاعات المالية غير المصرفية وتعزيز دورها في النمو الاقتصادي المستدام.
كما يرسخ استمرار استضافة مدينة شرم الشيخ لهذا الحدث العالمي مكانتها كأحد أبرز مراكز المؤتمرات الدولية في المنطقة، ومقصدًا للأعمال والسياحة الاقتصادية على حد سواء.
ويُعد هذا النجاح المتواصل دليلًا على أن مصر تمتلك القدرة التنظيمية والبشرية لتكون رائدة في دعم صناعة التأمين، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا كفاعل أساسي في رسم مستقبل هذه الصناعة عالميًا.
