أخبار

” المشاط ” تبحث مع “جايكا” الأولويات القطاعية للمشروعات الاستثمارية وزيادة التمويلات للقطاع الخاص

 

 

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، يوكو ميتسوي، النائب الأول لرئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وذلك في أول زيارة لها لمصر، لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي في ضوء الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين جمهورية مصر العربية ودولة اليابان، والتي ساهمت على مدار عقود في دعم التعاون التنموي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.

وفي مستهل اللقاء، قدّمت وزيرة التخطيط التهنئة لـ “يوكو ميتسوي” بمناسبة تعيينها كنائب أول لرئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في أكتوبر 2025، متمنية لها فترة عمل ناجحة تحقق خلالها مزيدًا من الإنجازات لصالح التعاون الياباني–المصري.

كما أعربت عن تقدير مصر للوكالة اليابانية للتعاون الدولي وحكومة اليابان لدورهما في دعم وتمويل وتنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصصًا لحضارة واحدة، وأحد أكبر مشاريع المساعدات الإنمائية في مجالات التراث الثقافي في إفريقيا والشرق الأوسط، ليصبح نموذجًا عالميًا في صون التراث الثقافي.

وأوضحت وزيرة التخطيط أن مركز الترميم بالمتحف، بالتعاون مع الوكالة اليابانية، أصبح اليوم مركزًا إقليميًا للتميز في مجال صون التراث الثقافي والحفاظ على الآثار، جامعًا بين الخبرة المصرية والابتكار الياباني.

وتناولت الوزيرة الشراكة المثمرة مع الوكالة اليابانية على مدى سبعين عامًا، مشيرة إلى تنوع مجالات التعاون وفق الأولويات التنموية المصرية، والتي انعكست في محفظة دعم فني وتقني بقيمة 2.4 مليار دولار، بالإضافة إلى التمويلات الميسرة لتنفيذ مشروعات متنوعة. كما أشارت إلى التقرير المشترك الذي أُعد خلال الدورة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد 9)، والذي يستعرض الإنجازات والمشروعات المشتركة بين مصر واليابان على مدى سبعين عامًا.

وأعربت عن تقدير مصر للدعم الإنساني الذي تقدمه اليابان للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك المساهمات الأخيرة في جهود الإغاثة الأساسية وتلبية الاحتياجات العاجلة، مؤكدة على دور مصر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان إيصال الإمدادات الغذائية والطبية واللوجستية بشكل منتظم.

وخلال الاجتماع، بحث الجانبان المشاريع الرائدة بين مصر واليابان، حيث شكلت شراكة التعليم حجر الزاوية في جهود تطوير منظومة التعليم، من خلال إدماج الأنشطة التعليمية اليابانية ومنهجيات مدارس مصر واليابان، واعتماد نموذج التعليم الفني الياباني في بعض المعاهد لتطوير المهارات الفنية والتقنية للطلاب.

كما تناول الاجتماع فرص التعاون في تطوير شبكة النقل الذكي ومترو الأنفاق، ودور الوكالة في توفير التمويلات الميسرة للقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي».

وناقش الطرفان آفاق التعاون المستقبلي في مجالات تطوير رأس المال البشري، دعم القطاع الخاص، تعزيز الربط الإقليمي والبنية التحتية، تطوير المنشآت الصحية، التحول الرقمي، والحفاظ على التراث الثقافي.

وتسعى الحكومة المصرية بالتعاون مع الجانب الياباني إلى الاستفادة من الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي لبناء منظومة مستقبلية قوية وجاهزة للتحديات، بما يسهم في تعزيز التنمية الشاملة في مصر.