مصر وأنجولا توقّعان مذكرات تفاهم في قطاعات الصحة والطيران المدني وتكنولوجيا المعلومات

انعقدت الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا في لواندا، برئاسة د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونظيره الأنجولي تيتي أنطونيو وزير العلاقات الخارجية، وبمشاركة واسعة من المسئولين الحكوميين من الجانبين، وذلك في خطوة تعكس قوة العلاقات المتنامية بين البلدسن..
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الوزير عبد العاطي تقدير مصر للعلاقات التاريخية الوثيقة مع أنجولا، مشيراً إلى الأهمية التي توليها القاهرة لشراكتها مع لواندا وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح أن العلاقات بين الجانبين تشهد زخماً متصاعداً انعكس في تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وتوسيع الاتفاقيات في مجالات عديدة، لافتاً إلى أن انعقاد اللجنة المشتركة جاء تجسيداً للإرادة السياسية لتعميق التعاون وتحقيق نتائج عملية، مشيداً بالزيارة المهمة التي أجراها الرئيس لورينسو إلى مصر في أبريل 2025.
وشدد وزير الخارجية على أن اجتماع اللجنة يمثل دعوة لتفعيل آليات مؤسسية مستدامة تضمن تحقيق نتائج ملموسة تلبي تطلعات الشعبين، مؤكداً أن العلاقات السياسية القوية يجب أن تُستكمل بدفعة كبيرة للتعاون الاقتصادي.
وأشار إلى أهمية بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، واستثمار الإمكانات المتبادلة في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي.
وتطرقت المشاورات إلى دعم الشركات المصرية العاملة في السوق الأنجولي، ومن بينها المقاولون العرب والسويدي إليكتريك وبتروجيت، إلى جانب تعزيز مشاركة شركات مصرية أخرى في مجالات التخطيط العمراني ورفع كفاءة الطاقة والبنية التحتية والسياحة والبتروكيماويات والأسمدة.
كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون المؤسسي بين الهيئة العامة للاستثمار ووكالة الاستثمار الأنجولية، وبحث إنشاء مجلس أعمال مشترك لدعم التكامل بين القطاعين العام والخاص.
كما استعرض الوزير عبد العاطي القطاعات ذات الأولوية للتعاون، وفي مقدمتها قطاع الصحة والدواء، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم المزمع توقيعها ستدعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية، من خلال نقل الخبرات المصرية في التصنيع الدوائي والخدمات الصحية.
وأكد حرص المؤسسات والشركات المصرية على المساهمة في تنفيذ الخطط التنموية الوطنية في أنجولا، وعلى رأسها مشروع ممر لوبيتو الذي يمثل محوراً استراتيجياً للتجارة واللوجستيات في القارة الإفريقية، إلى جانب تطوير البنية التحتية والمناطق اللوجستية المحيطة به.
وفي مجال التعاون الأمني، شدد الوزير عبد العاطي على أهمية توسيع نطاق التعاون وفقاً لمذكرات التفاهم الموقعة، بما يشمل برامج بناء القدرات والتعاون في الصناعات الدفاعية، مؤكداً استمرار مصر في تقديم برامج التدريب من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في القطاعات ذات الأولوية للجانب الأنجولي.
واختتم الوزير بتأكيد تطلع مصر لتعميق التنسيق والتشاور مع أنجولا حول القضايا الإفريقية ذات الأولوية، معرباً عن تقديره لنظيره الأنجولي على دعمه المستمر للشراكة المصرية–الأنجولية، ومشدداً على ضرورة التنفيذ الفعّال للاتفاقيات الموقعة بما يفتح آفاقاً أرحب للتعاون بين البلدين.
وفي ختام أعمال اللجنة، تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، أبرزها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة والمستحضرات الصيدلانية بين هيئة الدواء المصرية والهيئة التنظيمية للصحة في أنجولا، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال خدمات الطيران المدني بين وزارتي الطيران في البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.







