أخبار

سفير سلطنة عمان بالقاهرة: ينعي وفاه د. محمد صابر عرب كان قامة ثقافية وفكرية 

احمد دياب 

نعى السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، مؤكدًا أن الفقيد كان قامةً ثقافيةً وفكريةً عربيةً بارزة، ورمزًا من رموز العطاء العلمي والإنساني، الذي ترك أثرًا عميقًا في ميادين الثقافة والفكر والعمل الأكاديمي.

وقال الرحبي – في تصريح نشرته الصفحة الرسمية لسفارة سلطنة عُمان بالقاهرة على فيسبوك – : “ببالغ الحزن والأسى، تلقّينا نبأ وفاة الأخ الصديق الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، بعد رحلةٍ طويلةٍ من المعاناة مع المرض، تحلّى خلالها بالصبر والإيمان والرضا بقضاء الله وقدره.

وأوضح  “تعود معرفتنا بالفقيد رحمه الله إلى ثمانينيات القرن الماضي، حين كان أستاذًا بجامعة الأزهر الشريف، وعُرف بخلقه الرفيع واهتمامه الأبوي بالطلبة العمانيين، ورعايته الصادقة لهم علميًا وإنسانيًا.. وقد استمرت هذه العلاقة الوثيقة عبر السنين، وكان من بين الأساتذة الأجلاء الذين أسهموا في انطلاقة جامعة السلطان قابوس منذ تأسيسها في الثمانينيات، وشارك بجهوده العلمية والفكرية في بناء مسيرتها الأكاديمية.

وتابع: “وقد تعرّف الفقيد على سلطنة عُمان عن قرب، وأقام فيها علاقاتٍ واسعةً ومتينة مع مثقفيها ومسؤوليها، وأسهم في تحرير كتاب «عُمان في التاريخ»، كما خلّف عددًا من المؤلفات والدراسات القيّمة عن عُمان، تناول فيها حضارتها وتاريخها وإسهاماتها الإنسانية، بما يعكس عمق معرفته وصدق انتمائه الثقافي العربي.
واستطرد السفير قائلا: “وظلّت هذه العلاقة الوجدانية والإنسانية قائمة على الودّ والاحترام المتبادل، شاهدةً على نُبل أخلاقه وسمو فكره وصدق عطائه.

وتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة، وإلى جميع إخوانه من المثقفين وأصدقائه ومحبيه في جمهورية مصر العربية و سلطنة عُمان وفي العالم العربي.. سائلًا الله العليّ القدير أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، وأن يغفر له، ويجعل ما قدّمه من علمٍ وعملٍ وثقافةٍ في ميزان حسناته.