أخبار

مادورو : فنزويلا تصمد أمام عدوان متعدد الأبعاد وتؤكد سيادة القرار الشعبي

احمد دياب

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تتعرض منذ 25 أسبوعًا لما وصفه بـ«عدوان متعدد الأبعاد»، يشمل الإرهاب النفسي والقرصنة، في إطار محاولات لإضعاف الدولة الفنزويلية والسيطرة على قرارها الوطني. وقال مادورو إن فنزويلا تدين هذا العدوان وتتصدى له بنجاح، مشيرًا إلى أن الحكومة والفريق الوطني مستعدون لتسريع مسيرة «ثورة عميقة» تمنح السلطة للشعب بشكل كامل ونهائي ودون وسطاء، مع التأكيد على أن الخيار الشعبي سيظل الأساس في مواجهة الضغوط الخارجية.

وأضاف الرئيس الفنزويلي أن الأطراف المعادية تحاول اختلاق ذرائع للتدخل في شؤون فنزويلا، محاولين الادعاء بوجود أسلحة دمار شامل أو أسلحة كيميائية أو صواريخ نووية، في محاولة لإعادة سيناريو التدخلات العسكرية التي شهدتها دول مثل أفغانستان. وشدد مادورو على أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وأن فنزويلا لن تسمح بأي تدخل في سيادتها أو استقلال قرارها الوطني.

وتأتي تصريحات مادورو في ظل تصاعد التوترات بين فنزويلا وبعض الدول الغربية، التي تفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الدولة اللاتينية، وهو ما اعتبره الرئيس الفنزويلي محاولة للضغط على الحكومة وإضعاف الثورة البوليفارية. وأكد مادورو أن الشعب الفنزويلي قادر على مواجهة هذه الضغوط، وأن الدولة ستواصل تعزيز سيادتها وحماية حقوق المواطنين، بما يضمن استمرار مشروعها السياسي والاجتماعي دون تدخل خارجي.

وتشير التحليلات الدولية إلى أن تصريحات مادورو تعكس استراتيجية دبلوماسية وفنية تهدف إلى تعزيز موقف فنزويلا الإقليمي والدولي، وإظهار قدرة الدولة على الصمود أمام محاولات الضغط الخارجي، مع تأكيد أن السلطة الحقيقية تكمن في يد الشعب وليس في أي طرف خارجي.