اتصالات

هواوي والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول يتحدثان عن أعمال الجيل الخامس والاستفادة من الفرص المتاحة

 

أطلقت أعمال منتدى هواوي العالمي لشبكات النطاق العريض المتنقلة (MBBF) لعام 2023، والذي انعقد على مدار يومين وتنظمه هواوي بالتعاون مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) وشركة إدارة الاتصالات العالمية (GTI) ومجلس سامينا للاتصالات، ويشارك به مشغلو شبكات الهاتف المحمول وقادة تكنولوجيا القطاعات والصناعات المتخصصة وشركاء النظام الإيكولوجي من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تحقيق الازدهار في أعمال الجيل الخامس وتطبيقاته التجارية، بالإضافة إلى تسريع الوصول إلى الاستخدام التجاري لشبكات 5.5G، وغيرها من الموضوعات المهمة.
وقد بدأت فعاليات الحدث السنوي الذي استمر ليومين بنقاش حول الوضع الراهن في مجال تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس وآفاقها المستقبلية. شارك في النقاش الذي تم بثه مباشرةً كل من رئيس مجلس إدارة هواوي بالتناوب “كين هو” والمدير العام الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول “ماتس غرانريد”.
وفي معرض النقاش أشار “هو” إلى أن التكنولوجيا تشهد تغيرات متسارعة مشيرًا إلى أن هناك “متطلبات جديدة تظهر كل يوم”. كما شدد على ضرورة استعداد كافة اللاعبين في هذا القطاع لما يحمله المستقبل والعمل على “زيادة قيمة الاستثمارات في الجيل الخامس”.

 

 

 

واتفق كل من “هو” و”غرانريد” على أن تكنولوجيا الجيل الخامس شهدت تقدمًا مذهلًا في مجال انتشار الشبكات وتبنيها وخدمات العملاء وتطبيقات الصناعة. جدير بالذكر أن أكثر من 260 شبكة من الجيل الخامس جرى نشرها حتى الآن في مختلف أنحاء العالم تغطي قرابة نصف سكان الأرض. كما وصلت تكنولوجيا الجيل الخامس إلى مليار مشترك بعد ثلاث سنوات فقط من انطلاقها، مقارنة بتكنولوجيا الجيل الرابع التي استغرقت ست سنوات للوصول إلى نفس العدد.
من ناحية أخرى، أكد “هو” أن تكنولوجيا الجيل الخامس أصبحت إحدى محركات النمو الجديدة لمشغلي شبكات المحمول. وتغيّر التطبيقات القائمة على الفيديو، على وجه الخصوص، العادات الاستهلاكية حيث تُزيد حركة المرور على الشبكة بواقع ثلاثة إلى خمسة أضعاف فضلًا عن ارتفاع متوسط الإيرادات لكل مستخدم بواقع 10% إلى 25%.

كما ساعدت تكنولوجيا الجيل الخامس شبكات المحمول على التوسع رأسيًا. ويوجد في الوقت الراهن أكثر من 50 ألف تطبيق صناعي في مختلف أنحاء العالم بخلاف ما يزيد عن 10 ملايين مشترك في تكنولوجيا الجيل الخامس في بيئة صناعية.
وحصر “هو” عدة سيناريوهات أساسية لتطور التطبيقات الصناعية وزيادة أهمية تكنولوجيا الجيل الخامس، مثل التحكم عن بُعد ونقل الفيديوهات والرؤية الآلية وتحديد المواقع. وتابع “هو”، قائلًا: “حددنا أيضًا مجالات أخرى يمكنها الاستفادة من إمكانيات الجيل الخامس مثل التعدين والموانئ والتصنيع.”

من جانبه، توقع غرانريد أن تضيف تكنولوجيا الجيل الخامس تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي وستعم الفوائد على جميع القطاعات.
على صعيد مستقبل تكنولوجيا الجيل الخامس، تحدث “هو” عن مجموعة مبادرات أساسية يمكن أن تساعد مشغلي شبكات المحمول على مواصلة نجاحهم مثل التوسع المستمر في تغطية الشبكات وتعزيز تجارب المستخدمين واستكشاف نماذج تسعير أكثر مرونة.
وفيما يتعلق بسوق معاملات الشركات، حث “هو” على استغلال تطبيقات الجيل الخامس التي أثبتت فعاليتها للدفع نحو تبني المزيد من القطاعات لهذه التكنولوجيا. وهكذا سيحظى مشغلو شبكات المحمول بوضعية مواتية تمكنهم من استغلال فرص جديدة في رقمنة القطاع عبر تقوية قدراتهم في مجالات السحابة وتطوير التطبيقات الصناعية وتكامل الأنظمة من طرف إلى طرف.
وفي إطار إثراء النظام البيئي لتطبيقات الجيل الخامس، طرحت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول مبادرة البوابة المفتوحة من أجل دعم الابتكار العابر للقطاعات. وتُعد هذه المبادرة إطار عمل لواجهات برمجة التطبيقات المشتركة يسمح بالوصول الشامل لقدرات مشغلي الشبكات، ما يمكّن المطورين وموفري خدمات السحابة من تحسين وإنشاء خدمات رقمية جديدة.
وكشف غرانريد عن مشاركة قرابة 240 مشغل شبكة محمول في المبادرة يمثلون أكثر 62 بالمئة من عدد المشتركين في خدمات المحمول حول العالم. ووصف غرانريد المبادرة بأنها “مثيرة جدًا للحماس”.