مدبولي: تمويل العاصمة الإدارية تم إنشاؤها من خلال شركات التطوير العقاري وليس من أموال الدولة
أشار إلى أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة حققت أرباحا تجاوزت 20 مليار جنيه
القاهرة -خاص-
جدد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي التأكيد على أن عملية تمويل إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ليست من أموال الدولة إنما تم إنشاؤها من خلال شركات التطوير العقاري العملاق..قائلا :إن “ما يتردد من أن تمويل إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة من أموال الدولة غير صحيح على الإطلاق ، إنما تم إنشاؤها من خلال شركات التطوير العقاري العملاق”.
وأكد مدبولي ، في كلمة له خلال احتفالية تسليم أول 3 أبراج ضمن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة ، اليوم الأحد ، أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة حققت أرباحا تجاوزت 20 مليار جنيه ، وهو ما يشير إلى نجاح المشروع ، منوها بأن معدلات الإشغال للعاصمة الإدارية سيسبق أي مكان في العالم والذي يحتاج على الأقل إلى 20 عاما أما العاصمة سيكون بحد أقصى من 3 أو 4 سنوات على الأكثر سيكون هناك حياة فى المدينة.
ونوه بأن حجم المشروعات التي تنفذ في العاصمة القديمة هائل من تطوير إنشاء مناطق ترفيه وخدمية وإنشاء مشروعات مثل تلال الفسطاط .. قائلا : “إنه كانت توجد مناطق مهملة وتحولت اليوم إلى مناطق خضراء ومناطق حضرية”.
وكشف رئيس الوزراء عن أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “سكن لكل المصريين” وصلت إلى مليون وحدة سكنية للشباب ومحدودي الدخل في كل رقعة من مصر.
وأشار مدبولي إلى الأزمات المتعلقة بمشكلة الإسكان قبل عام 2011..قائلا : “إنه بفضل المبادرة التي أطلقها الرئيس تراجعت حدة هذه المشكلة بصورة كبيرة، وأصبحت الدولة المصرية قادرة بالتعاون مع القطاع الخاص تقديم كافة أنواع الإسكان التي تغطي الطلب بالرغم من الزيادة السكانية”.
وأوضح رئيس الوزراء أن المليون وحدة سكنية كلفت الدولة أكثر 400 مليار جنيه بالإضافة إلى 300 ألف وحدة سكن بديل للمناطق غير آمنة .. مؤكدا قدرة الدولة على إنهاء كافة المشكلات المتعلقة بالإسكان وذلك من خلال العمل على تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة وإنشاء وحدات سكنية جديدة تضمن حياة إنسانية لكل المصريين في كافة ربوع البلاد.
وقال مدبولي : “إنه كان يعيش في مصر مئات الآلاف من الأسر المصرية في مناطق غير آمنة ، وأطفال ينشأون في ظروف غير آدمية” .. مؤكدا أن مصر استطاعت التغلب على هذا التحدي.
وأضاف أن الدولة أنفقت للإسكان محدودي الدخل وحل مشكلة المناطق غير الآمنة أكثر من نصف تريليون جنيه.
وأشار إلى التحديات الجسيمة التي واجهت الدولة لإنهاء المناطق العشوائية التي تشكلت بفضل سوء التخطيط للمدن ؛ مما كلف الدولة الكثير لتصحيح هذا الوضع لإنشاء مناطق آمنة بصورة إنسانية بعيدة عن العشوائية، وذلك تنفيذا لمبادرة الرئيس الجمهورية “سكن لكل المصريين”.
وقال مدبولي : “إن الدولة تعمل المدن الجديدة ومدن الجيل الرابع لأولادنا وأحفادنا حتى يجدوا أماكن سليمة وآمنة يعيشوا بها”.. محملا المسؤولين السابقين مسؤولية تفاقم أزمة الإسكان جراء عدم التخطيط السليم للمنطقة ، مما أدى إلى ظهور العشوائيات غير الآمنة في البلاد.
وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة تشتغل حاليا على محورين هما : تطوير العمران القائم الذي كان مهملا ، وبناء المستقبل لعدم تكرار هذه المشكلة مرة أخرى في البلاد.
وأكد مدبولي حرص الدولة على الاستعانة بأفضل الخبرات المحلية والعالمية وأحسن الشركات في العالم المتخصصة في تنفيذ مثل هذه المشروعات والأبراج لتنفيذها في المنطقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة..معربا عن شكره لشركة (سيسيك) الصينية على مجهوداتها الحثيثة والمحترفة بالتعاون مع الأيدي المصرية لإنشاء الأبراج في العاصمة.
وأكد رئيس الوزراء أنه مع تشغيل مشروع الأبراج ستتوفر الكثير من فرص العمل للشباب مما يضيف للاقتصاد المصري.
وقال مدبولي “إن هناك من شكك في مشروع العاصمة الإدارية العملاق بأنه لن يكتب له النجاح ، واليوم أقول لكم إن معظم دول العالم تنفذ مشروعات عملاقة لإنشاء مدن إدارية جديدة أو عواصم إدارية جديدة لكل الدول الكبرى بمن فيها الصين التي تقوم نفسها بعمل حي إداري كبير داخل العاصمة ، هذا الكلام يؤكد أننا كنا مستشرفين المستقبل”.
وأضاف: “أن القاهرة القديمة تضخمت بصورة كبيرة جدا وأصبح من الضروري علينا أن نخرج بالأنشطة الإدارية والحكومية للخارج ونجذب التنمية المستقبلية لأماكن أخرى لأن القاهرة أصبحت مكدسة وهذا ما عملنا عليه من فكرة إنشاء العاصمة الإدارية ، ومن أول يوم نعمل على فكرة ربط المدينة والعاصمة الإدارية بالقاهرة وباقي مدن الجمهورية من خلال شبكة متطورة جدا من وسائل النقل الحديثة سواء القطار كهربائي فائق السرعة والقطار الكهربائي الخفيف المونوريل والأتوبيسات الكهربائية بالإضافة إلى شبكة طرق عملاقة تربط العاصمة الإدارية بكل منطقة في مصر”.
وتابع : “أن الحي الحكومي الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة أصبح يتواجد فيه 50 ألف موظف من المصريين ويتنقلون بمنتهي السلاسة، وبدأ العديد منهم يسكنون داخل العاصمة الإدارية أو المدن القريبة منها وبدأنا نضع لبنات النجاح لنقل السكان والموظفين للعاصمة الإدارية الجديدة”.
وقال مدبولي : “اليوم مع كل هذه المشروعات انتهينا من تسكين الحي السكني الأول (إسكان الموظفين في العاصمة أي ما يقرب من 10 وحدات سكنية في مدينة حدائق العاصمة الملاصقة للعاصمة) وسننتهي من المرحلتين الثانية والثالثة خلال الشهور المقبلة ، لكن الأهم أن أول حي سكني R3 الذي تم إنشاؤه في العاصمة الإدارية كان يوجد به 24 ألف وحدة سكنية بمختلف المستويات واليوم تم بيعها بالكامل وما يتواجد أعداد بسيطة للغاية”.
وقال رئيس الوزراء: “إن الحكومة تعمل على هدف واضح وهو تنمية وتطوير الدولة بخطى ثابتة رغم الأزمات الاقتصادية غير المسبوقة التي يتعرض لها العالم”.
وأضاف مدبولي “أن الأزمة التي نشهدها خانقة والجميع يعلم ذلك والحكومة تعمل على مدار الساعة لوضع حلول لتجاوزها خلال الفترة القادمة”.
وأكد أن العالم أجمع يعاني من أزمات اقتصادية ولا توجد دولة لديها حالة ثابتة ومستقرة لكن الجميع يعاني من مشكلات..مستدلا على ذلك بتصريحات صندوق النقد الدولي حول أن عام 2024 سيكون عاما للتحدي لكل الدول النامية والعالم.
وقال رئيس الوزراء : “إنه بجانب هذه الأزمات تضاف أعباء التحديات السياسية التي تشهدها المنطقة والتي تزيد من حجم الضغوط على الدولة” .. مشيرا إلى أنه رغم كل هذه الظروف إلا أن الدولة المصرية وضعت خطتها وتعمل بمنتهى الثبات لتنفيذ رؤيتها لخطة مصر المستقبلية 2030.
وأكد مدبولي أن الدولة تتحرك وفق أسس لاستعادة مسار النمو وتحقيق معدلات ترضي المواطن المصري..منوها بأن الدولة تشهد طفرة معمارية وصناعية وزراعية وتكنولوجية في كافة أنحاء البلاد وأن القاهرة القديمة تشهد تطويرا على غرار المدن الجديدة التي تقوم بها الدولة ، موضحا أن الدولة على يقين أن تطوير القطاعات الإنتاجية هي السبيل الوحيد لاستدامة نمو الاقتصادي المصري.