أخبار

وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني : القضية الفلسطينية ستظل عنوانًا للحق المغتصب والعدالة المؤجلة إلى أن ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه.

احمد دياب

معالي الدكتور شائع محسن الزنداني
وزير الخارجية وشؤون المغتربين
رئاسة الدورة العادية (162)
في الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية
على المستوى الوزاري في دورته العادية (163)

أصحاب السمو والمعالي الوزراء،
معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أصحاب السعادة السفراء المندوبون الدائمون،
الحضور الكرام،

يطيب لي، ونحن نختتم أعمال الدورة (162) لمجلس جامعة الدول العربية، التي حظيت الجمهورية اليمنية بشرف رئاستها، أن أعبر عن عظيم شكري وتقديري للدول الأعضاء، وللأمانة العامة، على دورهم الفاعل في إنجاح اجتماعات هذه الدورة، ودفع مسيرة العمل العربي المشترك، ونصرة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة العربية، التي توافقنا على أن تتركز قرارات الدورة (162) حول دعمها ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما أعبر عن بالغ التقدير للمواقف المشرفة التي رافقت فترة رئاستنا للدورة، والتي عكست حرصًا جماعيًا ومسؤولية عالية في التعامل مع التحديات التي تواجه أمتنا. لقد كانت اجتماعاتنا ولقاءاتنا التشاورية من الركائز الأساسية في تعزيز التضامن العربي، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومنصة حيوية لتبادل الرؤى، واتخاذ القرارات في ظروف دقيقة وحساسة، تمكنا خلالها من تحقيق توافق في مقاربة الأزمات ومواجهة المخاطر المشتركة.

أصحاب السمو والمعالي والسعادة،
سعت الجمهورية اليمنية خلال فترة رئاستها إلى تعزيز التنسيق والتشاور والتضامن بين دولنا، انطلاقًا من مبادئ ميثاق الجامعة، وحرصًا على المصلحة العليا لأمتنا وشعوبنا. لقد بقيت القضية الفلسطينية، وستظل، عنوانًا للحق المغتصب والعدالة المؤجلة، إلى أن ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

امتدت رئاستنا للدورة لأكثر من سبعة أشهر، احتفلنا خلالها بالذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، وشهدت منطقتنا خلالها تطورات سياسية وأمنية متسارعة. وقد عقدنا اجتماعًا تشاوريًا لوزراء الخارجية العرب في سبتمبر 2024، على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقشنا مستجدات القضية الفلسطينية، وتطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان، وجرى التنسيق بشأن مواقفنا، وتكليف المجموعة العربية في نيويورك بمتابعة قضايا فلسطين، لا سيما تنفيذ قرار الجمعية العامة المتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

أصحاب السمو والمعالي والسعادة
،
اتسمت اجتماعاتنا، التي عقدت في مقر الأمانة العامة، بالاستجابة السريعة والمواقف الموحدة في دعم لبنان الشقيق إزاء العدوان الإسرائيلي، وتقديم المساعدات الطارئة للنازحين، والتأكيد على أهمية التحرك العربي والدولي لوقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في شمال قطاع غزة، ونثمن تحركات المملكة العربية السعودية الشقيقة على الصعيد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.

كما ناقشنا الخطوات المطلوبة لحشد الدعم الدولي لمواجهة القوانين الإسرائيلية غير الشرعية، وفي مقدمتها قرار الكنيست بحظر أنشطة الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى التصدي للممارسات العدوانية والتصعيدية الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك العدوان على الأراضي السورية، وخطورته على الأمن القومي العربي، والسلم والأمن الدوليين.

وفي الختام، أدعو أخي معالي السيد أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، لترؤس أعمال الدورة (163) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، متمنياً لمعاليه كل التوفيق والنجاح والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،