أخبار

وانغ يي : ” اليوم الدولي للحوار بين الحضارات ” يعكس التطلعات المشتركة لشعوب جميع البلدان

احمد دياب

في العاشر من يونيو 2025، ألقى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، وانغ يي، كلمةً عبر الفيديو بعنوان “تعزيز الحوار بين الحضارات لبناء عالم أفضل” في فعاليةٍ للاحتفال باليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات التابع للأمم المتحدة

قال وانغ يي إن الحضارات العالمية تُكمّل بعضها البعض وتُلهم بعضها البعض، وإن القرية العالمية تتسم بالتنوع والتعدد، مما يجعل المجتمع البشري مجتمعًا واحدًا لا يتجزأ، يجمعه مصير مشترك. وفي مواجهة التأثير العالمي الهائل للتحولات غير المسبوقة منذ قرن، اكتسبت قيمة الحضارات أهمية غير مسبوقة، وأصبح التفاعل بينها ذا أهمية حيوية، وقد حان الوقت لتعزيز الحوار بين الحضارات. فالحوار بين الحضارات رباط سلام، ومحرك للتنمية، وجسر صداقة.

واضاف إن إنشاء الأمم المتحدة لليوم الدولي للحوار بين الحضارات يعكس التطلعات المشتركة لشعوب جميع البلدان لتعزيز الحوار بين الحضارات وتقدم البشرية، ويحظى بدعم إجماعي من جميع الدول الأعضاء.

قال وانغ يي إن الرئيس شي جين بينغ طرح مبادرة الحضارة العالمية، التي تدعو إلى دعم القيم المشتركة للإنسانية، والتأكيد على التراث والابتكار، وتعزيز التبادلات والتعاون بين الشعوب على الصعيد الدولي. تشهد هذه المبادرة على جهود الصين لتسهيل الحوار بين الحضارات. تدعم الصين تعزيز الحوار بين الحضارات في ثلاثة جوانب.

أولاً، دعم المساواة بين الحضارات. من المهم احترام مسارات التنمية والأنظمة الاجتماعية التي اختارها شعوب مختلف البلدان بشكل مستقل، ونبذ صراع الحضارات، ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ومقاومة ممارسات التنمر الأحادية. يجب على المجتمع الدولي الدفاع عن الإنصاف والعدالة والعمل على ضمان المساواة والكرامة للجميع. يجب على المجتمع الدولي أن يدعم التعددية الحقيقية، وأن يدعم الأمم المتحدة في لعب دور فعال في الحوار بين الحضارات. ينبغي للمجتمع الدولي أن يهدف إلى التعاون والمنفعة المتبادلة، ورفض المواجهة والألعاب الصفرية، والالتزام بالتعايش السلمي بين الحضارات.

ثانيًا، تعزيز التبادلات بين الحضارات. من المهم تكثيف التبادلات والتعلم المتبادل، والاستلهام من الحوار بين الحضارات لمواجهة التحديات العالمية واستكشاف مسارات التحديث العالمي. تُولي الصين اهتمامًا كبيرًا لاستضافة المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في عام 2028، وستواصل دعم عمل آليات مثل منتدى الحضارات القديمة بهدف تعزيز منصة الحوار بين الحضارات حول العالم.

ثالثًا، دفع عجلة تقدم الحضارات. يحتاج المجتمع الدولي إلى تشجيع تدفق الأفكار والتقنيات والكوادر، ومواصلة دفع حدود المعرفة الإنسانية. وفي إطار مبدأ التكنولوجيا من أجل الخير، يحتاج المجتمع الدولي إلى الاستفادة من التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتسهيل استمرار الحضارات وابتكارها، ومواصلة زيادة الوفرة المادية والثقافية المشتركة، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك تزدهر فيه جميع الحضارات معًا.

مؤكدا انه في عام 2024، اعتمدت الدورة الثامنة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع القرار الذي اقترحته الصين و82 دولة أخرى لإعلان يوم 10 يونيو/حزيران اليوم الدولي للحوار بين الحضارات.