تعزيز التعاون بين القاهرة وأنقرة في مجالات العمل والتعليم الفني
السفير التركي يلتقي وزير العمل المصري ويهنئ خريجي “السويدية للتكنولوجيا التركية”
احمد دياب
في إطار توطيد العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، استقبل الدكتور محمد سعفان جبران، وزير العمل، سعادة السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، بحضور السيد ويدات إيشخان، وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي، في العاصمة الإدارية الجديدةوذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات العمل والتدريب المهني والتنمية البشرية.
وأكد اللقاء على أهمية تبادل الخبرات بين البلدين في قطاع العمل، لا سيما في ظل ما تشهده العلاقات المصرية التركية من زخم دبلوماسي واقتصادي متنامٍ، بما يخدم مصالح الشعبين في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
وخلال اللقاء، أبدى السفير التركي بالقاهرة تقديره الكبير للتجربة المصرية في تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، وخصّ بالذكر نموذج مدرسة السويدية للتكنولوجيا التركية، التي تمثل ثمرة تعاون مثمر بين الجانبين في مجال إعداد الكوادر الفنية المدربة وفقًا لأعلى المعايير.
وعلى الجانب الاخر قدّم السفير شن تهنئته لخريجي الدفعة الجديدة من المدرسة السويدية للتكنولوجيا، مشيدًا بمستواهم المتقدم، ومؤكدًا دعم بلاده الكامل لأي مشروعات مستقبلية من شأنها أن تسهم في تأهيل الشباب المصري لسوق العمل المحلي والدولي، من خلال شراكات مع مؤسسات تركية ذات خبرة في المجال الصناعي والتقني ، كما أتقدم بالشكر الجزيل الى محمد السويدي والسيد أحمد السويدي، على التزامهما المثالي بالمسؤولية الاجتماعية والتقدم الاقتصادي.
من جانبه، رحّب الدكتور محمد جبران بالتعاون مع الجانب التركي، مشيرًا إلى أهمية تعميق الشراكات في مجالات العمل والتدريب والضمان الاجتماعي، وتبادل الخبرات في ما يتعلق بتنظيم سوق العمل، والتوظيف، والحماية الاجتماعية.
كما أكد الوزير التركي إيشخان تطلع بلاده إلى بناء تعاون استراتيجي مع مصر في مختلف المجالات المتعلقة بالعمل والإنتاج والتعليم الفني، مؤكدًا أن الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين تمثل أساسًا قويًا لبناء شراكات فاعلة ومستدامة.
دعم مشترك للتنمية الاقتصادية
جاء اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تقدمًا ملحوظًا على المستويين السياسي والاقتصادي، مع التوجه لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، خاصة في القطاعات الإنتاجية التي ترتبط بالتشغيل ونقل التكنولوجيا.
ويُعد التعاون في قطاع التعليم الفني والتقني أحد الركائز الأساسية التي تعوّل عليها الحكومتان في تحقيق التنمية المستدامة، ورفع مستوى كفاءة الأيدي العاملة، وتوفير فرص عمل للشباب، وهو ما ينسجم مع رؤية الدولة المصرية في دعم الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.