تقارير

وزير الخارجية : جهود مصر مستمرة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات بغزة

أ ش أ

قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج “إن الجهود حاليًا تنصب على الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات، وبطبيعة الحال منع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ أى قرارات غير مسئولة بتوسيع العمليات العسكرية والسيطرة على قطاع غزة”.
جاء ذلك ردًا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول الجهود المصرية، وما يتردد عن مقترح مصري – قطري جديد للتوصل إلى تهدئة ووقف لإطلاق النار، مستجدات جهود الوساطة، خاصة مع استمرار إسرائيل في عدوانها واستهدافها المدنيين، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية، اليوم /الاثنين/، مع ليون كاكو أدوم وزير خارجية كوت ديفوار.
وأضاف وزير الخارجية أن “الجهود المصرية لا تتوقف، ونقطة البداية هي الرفض الكامل للعدوان الإسرائيلي والعمليات العسكرية والتهديد بتوسيعها، وهي مسائل مرفوضة تمامًا، والمجتمع الدولي يقف ضدها تمامًا”، مشيرًا إلى إجراء اتصالات مكثفة بتوجيهات من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كل الشركاء والأطراف الإقليمية والدولية المهمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما أشار إلى الاتصال الذي جرى أمس مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول للتحذير من مغبة التصريحات والقرارات غير المسؤولة من الجانب الإسرائيلي لإعادة السيطرة واحتلال قطاع غزة عسكريًا بشكل كامل، مشددًا على وجود رفض دولي كامل لهذه التصريحات والقرارات غير المسئولة.
وتابع: “إننا ندفع باتجاه استئناف عملية التفاوض، ولاتزال هناك إمكانية إذا حسنت النوايا، وإذا كانت هناك إرادة سياسية أن نتوصل إلى اتفاق كامل ينهي هذه الحرب، وبطبيعة الحال يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويضمن النفاذ الكامل للمساعدات، ويؤسس لبدء عملية بطبيعة الحال خلق أفق سياسي، لأنه حتى لو انتهينا من هذه الحرب دون وجود أفق سياسي وخارطة طريق تؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية، فليس هناك ضمان من عدم تجدد أعمال العنف والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.
واستطرد: “هذه هي الجولة الخامسة لأعمال القتل والتدمير، ومن ثم كل جهودنا الآن تنصب على الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات، وبطبيعة الحال منع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ أي قرارات غير مسئولة بتوسيع العمليات العسكرية والسيطرة على القطاع، وفور ذلك سنعقد مؤتمر القاهرة الدولى للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وبما يؤشر لخلق عملية سياسية وخلق أفق سياسي يقود إلى تجسيد الدولة الفلسطينية في مدى زمني محدد”.
ولفت وزير الخارجية إلى أنه تم الإعلان، مرارًا وتكرارًا، أنه إذا كان هناك أفق سياسي وخريطة طريق واضحة تقود إلى الدولة الفلسطينية، فلا مانع من نشر قوات دولية لتمكين السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من تجسيد الدولة الفلسطينية، ودعم قدراته في بناء دولته، وبما يضمن الأمن لجميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، مشددًا على أن ذلك ما تعمل وتركز عليه مصر من خلال الاتصالات مع كافة الأطراف الإقليمية، ومن ضمنها مؤخرًا مع وزير الخارجية التركي، وكذا وزيري الخارجية السعودى والقطري، والجانب الأمريكي والأطراف المعنية، حيث أن الهدف الأساسي هو سرعة وقف إطلاق النار.
وردًا علي سؤال حول أن قضية المياه بالنسبة لمصر هي قضية وجودية، وكيف تنظر كوت ديفوار لقضية الأمن المائي المصري في ظل التعنت الإثيوبي، قال وزير خارجية كوت ديفوار “إن أي تدابير أحادية ستكون نتائجها الإضرار بالعلاقات، لذلك لابد من إعلاء السلام، فلا يمكن بناء السلام إلا من خلال الحوار، ولابد من الجلوس إلى مائدة المفاوضات والبدء بالحوار”.