استقرار سعر الذهب في المعاملات الفورية اليوم عند 3760.7 دولار للأوقية

حافظ سعر الذهب على تماسكه في التعاملات العالمية المبكرة اليوم قرب أعلى مستوى له على الإطلاق ، بعد صعود استمر لثلاث جلسات متتالية، في وقت يراقب فيه المستثمرون تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على رأسهم جيروم باول، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية مع روسيا.
وبقي سعر الذهب الفوري مستقراً عند 3760.70 دولار للأوقية ، مبتعداً بنحو 30 دولاراً فقط عن ذروته القياسية التي سجلها يوم الثلاثاء، في ثالث يوم على التوالي من تسجيل قمم تاريخية.
وكان رئيس الفيدرالي قد حذر من أن سوق العمل والتضخم يواجهان “مخاطر”، دون أن يُظهر ميلاً واضحاً لخفض أسعار الفائدة مجدداً في أكتوبر، فيما قالت الحاكمة ميشيل بومان إن البنك قد يضطر إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي مع تراجع زخم سوق العمل.
ويُعدّ الذهب والفضة من بين أفضل السلع أداءً هذا العام، بدعم من عوامل متعددة، منها خفض الفائدة الأخير من الفيدرالي، وارتفاع الطلب من البنوك المركزية.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة بلغت 1.2% الثلاثاء، بعد أن كشفت وكالة “بلومبرج” عن أن الصين تدرس لعب دور الحارس لاحتياطيات الذهب السيادية الأجنبية.
وعزز الذهب أيضاً مكاسبه بدعم من التدفقات القوية على الصناديق المتداولة في البورصة، والتي سجلت أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي. ووفق بيانات جمعتها “بلومبرج”، ارتفعت حيازات الصناديق المدعومة بالذهب في كل شهر هذا العام باستثناء مايو، لتزيد بنحو 400 طن حتى الآن.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن على دول “الناتو” إسقاط الطائرات الروسية في حال انتهكت أجواءها، مشيراً إلى موقف أكثر تعاطفاً مع أوكرانيا بخصوص فرصها في كسب الحرب.
وخلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال ترمب: “نعم، أعتقد ذلك”، عندما سُئل عما إذا كان يتوجب على الحلفاء التصدي لطائرات موسكو.
وفي ما يتعلق بالتوقعات، تترقب الأسواق صدور مؤشر الإنفاق الشخصي الاستهلاكي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، والذي يُعد المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم الأساسي.
وتشير التقديرات إلى أن نمو المؤشر تباطأ الشهر الماضي، ما قد يعزز التوقعات بخفض الفائدة مجدداً، ويدعم بذلك المعدن الأصفر الذي لا يدرّ عائداً.
أما المعادن الأخرى، فاستقرت أسعار الفضة بعد أن تجاوزت 44 دولاراً للأوقية يوم الثلاثاء، بينما لم تشهد أسعار البلاتين تغيراً يُذكر، وتراجعت أسعار البلاديوم بشكل طفيف. أما مؤشر “بلومبرج” للدولار فظل دون تغيير.