إقرار المبادرة الروسية لإنشاء مركز إعلامي آسيوي أفريقي بالقاهرة
أُعلن في القاهرة عن موافقة منظمة تضامن الشعوب الآسيوية والأفريقية، خلال مؤتمرها العام الثاني عشر، على المبادرة الروسية لإنشاء “مركز إعلامي عابر للحدود الوطنية” يضم الدول الأعضاء في المنظمة، ويهدف إلى دعم التعاون الإعلامي بين شعوب آسيا وأفريقيا وتعزيز صوت دول الجنوب في الساحة الدولية.
عُقد المؤتمر في 19 أكتوبر 2025 برعاية وزير الخارجية المصري السفير بدر عبد العاطي، وبمشاركة وفود رسمية من معظم الدول العربية وعدد من الدول الأفريقية والآسيوية، حيث ناقش المشاركون سبل تطوير آليات عمل المنظمة واستعادة دورها التاريخي في دعم التضامن بين الشعوب.
وأكدت الوفود المشاركة أن فكر التضامن يمثل قاعدة أيديولوجية وسياسية مهمة لتعزيز التقارب بين روسيا والدول النامية، خاصة في إطار تكتلات مثل “البريكس” و”مجموعة الـ77″ ودول الجنوب الجماعي، معتبرين أن حركة التضامن الآسيوي الأفريقي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في صياغة نظام سياسي واقتصادي عالمي أكثر عدلاً وتوازنًا.
وحظيت المبادرة الروسية باهتمام واسع، إذ أوضح الوفد الروسي أن المركز الإعلامي الجديد سيُوفّر إمكانات تقنية متقدمة تتيح للدول الأعضاء التعاون في إنتاج وتبادل المحتوى الإعلامي، وتنسيق الرسائل الموجهة إلى الرأي العام العالمي حول قضايا الجنوب.
وقدّم سيرجي باجينوف، نائب رئيس اللجنة الروسية للتضامن والتعاون مع شعوب آسيا وأفريقيا، عرضًا تفصيليًا للمشروع، مؤكداً أنه يمثل خطوة استراتيجية لتقوية الحضور الإعلامي للدول النامية، وتقديم روايتها الخاصة للأحداث بعيدًا عن هيمنة وسائل الإعلام الغربية.
وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن تقديرهم للمبادرة الروسية ودعمهم الكامل لها، مؤكدين أن المشروع يشكل منصة جديدة للتعاون جنوب–جنوب، ورافدًا لتعزيز الوعي المشترك بقضايا التنمية والسلام، وتم اعتماد وثيقة ختامية أبرزت الإمكانات الكبيرة للمقترحات الروسية وأثرها في بناء مستقبل إعلامي أكثر استقلالية وتوازناً.
