الذهب يعوض بعض خسائره بالبورصات العالمية ويرتفع إلى 4015.35 دولار للأوقية

عوض الذهب بعض خسائره بالبورصات العالمية ، اليوم الثلاثاء ، بعد أن هبط إلى ما دون 4 آلاف دولار للأوقية أمس ، الإثنين، حيث أثّر التقدّم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الطلب على الأصول الآمنة.
وارتفع المعدن الثمين في المعاملات الفورية اليوم بنسبة 0.8% إلى 4015.35 دولار للأوقية ، في حين تراجع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.1% ، وصعدت الفضة بعد خسارة بلغت 3.7% يوم الإثنين، بينما انخفض البلاتين وارتفع البلاديوم.
وأعلن المفاوضون ، من واشنطن وبكين ، أنهم توصّلوا إلى سلسلة من الاتفاقات تشمل الرسوم الجمركية وضوابط التصدير.
وتراجعت سندات الخزانة الأميركية حتى مع تمسك المتعاملين بالرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيتجه هذا الأسبوع إلى تيسير السياسة النقدية، إذ ضغطت العوائد المرتفعة على الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة.
وكان الذهب قد تراجع بحدة من مستوى قياسي تجاوز 4380 دولاراً للأونصة يوم الإثنين الماضي، عقب موجة صعود قوية، لكنه لا يزال مرتفعاً بأكثر من 50% منذ بداية العام.
وجاء هذا الأداء مدعوماً بعمليات الشراء من البنوك المركزية وبما يُعرف بـ”تجارة تخفيض القيمة”، حيث يتجنب المستثمرون الديون السيادية والعملات للتحوّط من العجوزات المالية المتزايدة، ما جذب أيضاً المستثمرين الأفراد.
وكتب كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة بيبرستون جروب ، في مذكرة ، أنه “بينما يواصل الذهب تسجيل أدنى مستوياته وتبقى أحجام تداول العقود الآجلة مرتفعة في أيام التراجع، فإن تحديد القاع مهمة صعبة”.
وأضاف: “في الوقت الحالي، من المنطقي أكثر ترك الآخرين يقومون بالعمل الشاق وشراء الارتفاعات التكتيكية بعد الانخفاضات”.
وكان الارتفاع السريع للذهب ثم تراجعه الأخير موضوعاً رئيسياً للنقاش في مؤتمر المعادن النفيسة الذي تنظمه “رابطة سوق لندن للسبائك” في كيوتو، وهو أكبر تجمع سنوي لصناعة الذهب.
وقال جون ريد، استراتيجي السوق في مجلس الذهب العالمي يوم الإثنين خلال الحدث، إن الطلب من البنوك المركزية لم يعد بالقوة السابقة، مضيفاً أن تصحيحاً أعمق في الأسعار قد يكون موضع ترحيب من المتعاملين المحترفين.
وكتب محللو سيتي جروب ، ومن بينهم ماكس لايتون، في مذكرة أمس الإثنين، إن تحوّل الولايات المتحدة نحو عقد الصفقات مع الصين، إلى جانب تغيّر الزخم السعري للذهب واحتمال انتهاء إغلاق الحكومة الأميركية، قد يدفع المعدن إلى مزيد من الهبوط خلال الأيام والأسابيع المقبلة، متوقعين أن يتراجع الذهب إلى 3800 دولار للأوقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ويُتوقّع على نطاق واسع أن يخفض صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعهم الممتد ليومين الذي يُختتم يوم الأربعاء، في ثاني خفض متتالٍ، إذ إن انخفاض تكاليف الاقتراض يدعم عادة المعادن الثمينة التي لا تدر عوائد فائدة.
وفي الوقت نفسه، تتابع الأسواق قائمة المرشحين الخمسة لخلافة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، المتوقع أن يغادر منصبه في مايو المقبل.
وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت ، أمس الإثنين ، أن قائمة المرشحين ضيّقت لتشمل: كريستوفر والر وميشيل بومان العضوين الحاليين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكيفن وورش عضو المجلس السابق، كيفن هاست، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، وريك ريدر المدير التنفيذي في شركة بلاك روك.







