تقارير

بدور القاسمي : 2025 محطة مفصلية في مسيرة هيئة الشارقة للكتاب

 

مجلس إدارة الهيئة يستعرض المنجزات ويبحث الخطط المستقبلية لتعزيز ريادة الشارقة الثقافية

 

احمد دياب 

أشادت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة “هيئة الشارقة للكتاب”، بجهود أعضاء مجلس الإدارة وفريق العمل في مواصلة تعزيز مكانة الشارقة العالمية كمركز رائد للمعرفة والثقافة والإبداع، مؤكدة أن العام الجاري شكّل محطة مفصلية في مسيرة الهيئة وصناعة النشر العربي على حد سواء.

جاء ذلك خلال ترؤسها الاجتماع الخامس لمجلس إدارة الهيئة في مقرها بالشارقة، بحضور أعضاء المجلس وعدد من كبار التنفيذيين، حيث جرى استعراض أبرز المنجزات التي حققتها الهيئة خلال عام 2025، ومناقشة ملامح الخطة الاستراتيجية للعام المقبل 2026، بما يواكب تطلعات الإمارة في ترسيخ دورها كمحور ثقافي ومعرفي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وخلال الاجتماع، أكدت الشيخة بدور القاسمي أن “هيئة الشارقة للكتاب” نجحت خلال السنوات الأخيرة في تحويل الشارقة إلى منصة عالمية للحوار الثقافي وصناعة النشر، مشيرة إلى أن الإمارة أصبحت وجهة رئيسية للمبدعين والناشرين من مختلف أنحاء العالم، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل الثقافة ركيزة أساسية في مشروع الإمارة الحضاري والإنساني.

وأضافت رئيسة المجلس أن النجاحات التي تحققت هذا العام جاءت نتيجة لتكامل الجهود بين جميع إدارات الهيئة وشركائها المحليين والدوليين، سواء من خلال تنظيم معارض الكتب الكبرى، أو إطلاق المبادرات التي تدعم الموهوبين الشباب، أو تطوير البنية التحتية لقطاع النشر في المنطقة. وشددت على أهمية استمرار هذا الزخم خلال المرحلة المقبلة عبر تنفيذ مشاريع جديدة تعزز وصول المعرفة إلى كل فئات المجتمع، وتدعم مكانة الناشر العربي في الأسواق العالمية.

واستعرض الاجتماع أبرز الفعاليات التي نظمتها الهيئة خلال عام 2025، وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي واصل تحطيم الأرقام القياسية من حيث عدد الزوار ودور النشر المشاركة، إلى جانب معرض الشارقة للكتاب للأطفال واليافعين، ومهرجان القراءة، والبرامج التدريبية الخاصة بالمترجمين والناشرين. كما ناقش المجلس برامج التعاون المستقبلية مع المنظمات الدولية الثقافية، وسبل تطوير المبادرات الرقمية التي تسهم في تعزيز نشر المعرفة عبر المنصات الحديثة.

من جانبهم، ثمن أعضاء مجلس الإدارة التوجيهات المستمرة للشيخة بدور القاسمي، مؤكدين أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من المشاريع النوعية التي تواكب التحولات العالمية في صناعة النشر والابتكار الثقافي. وأكدوا التزام الهيئة بمواصلة العمل بروح الفريق الواحد من أجل تعزيز الحضور الثقافي للشارقة وتوسيع دائرة تأثيرها المعرفي عالميًا.

واختتمت الشيخة بدور القاسمي الاجتماع بالتأكيد على أن “هيئة الشارقة للكتاب” ستواصل أداء دورها الريادي في دعم الثقافة والكتاب والناشرين والمكتبات والمبدعين، مشيرة إلى أن عام 2026 سيحمل انطلاقة جديدة نحو توسيع نطاق الشراكات العالمية، واستحداث مبادرات نوعية تعزز حضور الكتاب العربي في الأسواق الدولية، وتكرس مكانة الشارقة كجسر يربط بين الشرق والغرب عبر الثقافة والمعرفة.