مراكش تستضيف منتدى الأعمال المصري المغربي لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين
احمد دياب
في خطوة جديدة لتعميق التعاون الاستراتيجي بين مصر والمغرب، تستضيف مدينة مراكش في 10 ديسمبر 2025 فعاليات منتدى الأعمال المصري المغربي 2025، بمشاركة رفيعة من قيادات القطاع الخاص وكبار المسؤولين من البلدين. ويقود الوفد المصري كل من أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، وإبراهيم أبو عميرة، رئيس الغرفة المصرية المغربية المشتركة، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين، وبحضور وزراء الاستثمار والتجارة الخارجية من الجانبين.
يمثل المنتدى هذا العام منصة اقتصادية محورية لدفع التعاون المشترك إلى آفاق أرحب، عبر تعزيز الاستثمارات الثنائية، وتسهيل حركة التجارة، وتكثيف حضور الشركات المصرية داخل السوق المغربية والأسواق الإفريقية المجاورة.
ويكتسب أسبوع المنتدى زخماً مضاعفاً بانعقاد منتدى أعمال دول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCFTA/ZELCAF يومي 11 و12 ديسمبر 2025، ما يجعل الحدثين معاً محطة اقتصادية بارزة تجمع بين التعاون الثنائي والتكامل الإقليمي داخل القارة.
يحظى المنتدى برعاية رسمية واسعة من مسؤولين في مصر والمغرب وعدد من الدول الإفريقية، بما يمنح المشاركين فرصة فريدة للتواصل المباشر مع صُنّاع القرار، ومناقشة السياسات الجاذبة للاستثمار، واستعراض التحديات عبر جلسات حوار مفتوح مع ممثلي الحكومات.
وتبرز أهمية المنتدى هذا العام في كونه بوابة استراتيجية لتوسع الشركات المصرية في الأسواق الإفريقية، مستفيدة من المزايا الكبيرة التي توفرها اتفاقية AfCFTA، سواء في تعزيز الصادرات، أو خلق سلاسل قيمة إقليمية، أو إقامة شراكات صناعية مشتركة مع المغرب والدول الإفريقية، لتلبية احتياجات سوق موحدة تضم أكثر من 1.3 مليار مستهلك بإجمالي ناتج محلي يتجاوز 3.4 تريليون دولار.
كما يوفر المنتدى فرصة متميزة للاطلاع على فرص الاستثمار في المغرب، لا سيما في قطاعات الطاقات المتجددة، صناعة السيارات، التكنولوجيا، البنية التحتية، والخدمات اللوجستية، وهي القطاعات التي تشهد نمواً سريعاً وتستقطب استثمارات عالمية واسعة.
وتتضمن فعاليات المنتدى سلسلة من لقاءات الأعمال الثنائية (B2B) بين الشركات المصرية ونظيراتها المغربية والإفريقية، تُنظم وفق تخصصات واهتمامات كل شركة، إلى جانب عرض مشاريع استثمارية عملية في مجالات تحلية المياه، الطاقة الجديدة، الاقتصاد الرقمي، والبنية التحتية.
وأكد اتحاد الغرف التجارية أن المنتدى يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز وجود الشركات المصرية داخل المغرب والقارة الإفريقية، في ظل دعم حكومي كامل، مشيراً إلى أن دورة هذا العام تشكل فرصة استثنائية للقطاع الخاص المصري للتوسع داخل أهم الأسواق الإفريقية الواعدة.
