شي جين بينغ في رسالة العام الجديد 2026 : استعراض إلانجازات خلال 14 خطة خمسية وانطلاق مسيرة التنمية والطموح نحو نهضة عظيمة

احمد دياب
بمناسبة ليلة رأس السنة، وجه الرئيس الصيني شي جينبينغ رسالته للعام الجديد 2026 عبر مجموعة الإعلام الصينية والإنترنت، معبرًا عن أطيب تمنياته للشعب الصيني من بكين.
وأشار الرئيس إلى أن عام 2025 شهد اكتمال الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تمكنت الصين من مواجهة العديد من التحديات وتحقيق أهداف الخطة، محققة تقدّمًا ملموسًا على طريق التحديث الصيني. من المتوقع أن يصل الناتج الاقتصادي للصين إلى 140 تريليون يوان، مع تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية والدفاعية والقوة الوطنية الشاملة. كما أصبحت المياه الصافية والجبال الخضراء جزءًا بارزًا من المشهد الطبيعي، ويتمتع الشعب الصيني بشعور متزايد بالرضا والسعادة والأمان.
وأبرز الرئيس الأحداث الوطنية الكبرى خلال 2025، مثل إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الصين في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني والحرب العالمية لمناهضة الفاشية، وإنشاء يوم لاستعادة تايوان، معتبرًا أن هذه الأحداث تلهم الأجيال وتدعم مسيرة نهضة الأمة.
في مجال الابتكار، لفت شي جينبينغ إلى التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي وتصميم الرقائق، وإطلاق مهمة فضائية لاستكشاف الكويكبات والمذنبات، وإنجاز مشاريع كبرى للطاقة الكهرومائية، ودخول أول حاملة طائرات مزودة بنظام قاذف كهرومغناطيسي الخدمة. كما أشر إلى التفوق الصيني في الروبوتات والدرونز، ما أسهم في تعزيز القوة الإنتاجية وجودة الحياة.
كما أكد الرئيس على أهمية الثقافة والتنمية الروحية، مشيرًا إلى تزايد الاهتمام بالمتاحف والموروثات الثقافية، وازدهار الثقافة الصينية عالميًا، مع دمج التقاليد بالحداثة، ونمو قطاع السياحة والرياضة والترفيه.
وعلى الصعيد الاجتماعي، شدد على تعزيز وحدة الشعب من مختلف الأعراق، وتحسين حقوق العمال، ودعم الأسر والأطفال وكبار السن، ليعيش الجميع حياة أفضل ومزدهرة.
كما أكّد شي جين بينغ على انفتاح الصين على العالم، ونجاحها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون والاجتماعات الدولية، ومبادراتها للتنمية والسلام والحضارة، مشيرًا إلى أهمية التعاون الدولي لتحقيق عالم أكثر عدلاً واستقرارًا.
وفيما يخص السياسات الوطنية، شدد الرئيس على استمرار دعم سياسة «دولة واحدة ونظامان» في هونغ كونغ وماكاو، وأهمية الروابط بين الشعبين على جانبي مضيق تايوان، مؤكّدًا أن إعادة توحيد الوطن أمر لا يمكن إيقافه.
واختتم شي جين بينغ رسالته بالتأكيد على أن قوة الحزب الشيوعي الصيني هي الضمان لتحقيق تنمية الصين، داعيًا إلى مواصلة الإصلاح والانفتاح، وتعزيز التنمية عالية الجودة، والعمل على تحقيق الازدهار لجميع المواطنين، وكتابة فصل جديد في قصة معجزة الصين خلال الخطة الخمسية الخامسة عشرة لعام 2026.







