جامعة القاهرة و”روش” للحلول التشخيصية تفتتحان المعمل الرئيسي لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفى المنيل الجامعي قصر العيني

أعلنت شركة روش ، اليوم الاثنين، عن افتتاح جامعة القاهرة معمل الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية المميكن بمستشفى المنيل الجامعي قصر العيني، التابع لمستشفيات جامعة القاهرة إحدى أعرق وأكبر المؤسسات التعليمية والبحوث الطبية في مصر والشرق الأوسط، وذلك بعد تزويده بأحدث حلول التشغيل الآلي بالتعاون مع شركة “روش” للحلول التشخيصية وذلك من خلال الهيئة العامة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي .و يمثل هذا الافتتاح نقلة نوعية تؤكد التزام “روش” بتطوير الخدمات التشخيصية فائقة التقدم في مصر اعتمادًا على أحدث حلول التشغيل الآلي المبتكرة، التي ترفع مستوى دقة واعتمادية التشخيص الذي يتم إجراؤه في أقل وقت ممكن، بحيث يتم تسليم نتائج التشخيص سريعا، مما يساهم في تحسين النتائج العلاجية نتيجة رفع كفاءة التشخيص، وتسريع معدلات تنفيذ خدمات الرعاية الصحية.
يُعد المعمل الرئيسي لمستشفى المنيل الجامعي التابع لمستشفيات جامعة القاهرة خامس معمل يتم تزويده بحلول التشغيل الآلي من قِبل شركة روش للحلول التشخيصية مصر، وبفضل التطوير الذي شهده هذا المعمل، أصبح الحصول على النتائج، التي كانت تتطلب ساعات، ممكنًا في أقل من ساعتين، وهو ما يمثل تحسنًا ملحوظًا في سرعة التشخيص والنتائج العلاجية للمرضى. وبعد خضوعه للتطوير، سيتمكن المعمل من القيام بما يصل إلى 36.7 مليون عملية تشخيص سنويًا، لخدمة ما يقرب من 2.5 مليون مريض يترددون على مستشفيات جامعة القاهرة كل عام.
يذكر أن مستشفيات جامعة القاهرة تضم17 مستشفى ومركزًا تخصصيًا تتجاوز سعتها الإجمالية 5,200 سرير، وتُجري هذه المستشفيات أكثر من 100,000 عملية جراحية وما يقرب من مليون أشعة تشخيصية سنويًا، وهو ما يؤكد دور هذه المستشفيات الحيوي في رفع جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لملايين المصريين.
يمثل هذا الافتتاح أيضًا محطة بارزة في الشراكة الاستراتيجية القوية بين مستشفيات جامعة القاهرة وشركة “روش”، السويسرية والتي بدأت من أكثر من عشرين عاما بهدف تحديث خدمات المعامل التابعة لمستشفيات الجامعة ورفع كفاءتها، عبر تزويدها بأحدث الحلول التشخيصية. وبعد استكمال تطويره، يضم المعمل الرئيسي لمستشفى المنيل الجامعي الآن مجموعة من أحدث الحلول التشخيصية من روش، ليصبح واحدًا من أحدث المعامل التي تعتمد على حلول التشغيل الآلي في المنطقة.
ويغطي نظام التشغيل الآلي المتطور للمعمل نطاقًا واسعًا من الاختبارات الطبية المعملية، بما في ذلك الكيمياء الإكلينيكية، واختبارات المناعة، وتخثّر الدم، وتحاليل البول، وأمراض الدم. ويقوم المعمل بتنفيذ كافة الاختبارات الطبية بشكل آلي بالكامل، بما في ذلك نقل العينات وتنفيذ مراحل ما قبل وما بعد التحاليل، وبالنظر للدورة الكاملة لكل اختبار، ندرك أن المعمل الرئيسي المطور يقلل بشكل كبير معدلات الأخطاء البشرية، لا سيما في مراحل ما قبل التحليل، والتي تشهد وقوع أكثر من 60% من الأخطاء المعملية المعتادة.
شراكة مثمرة بين «روش» وجامعة القاهرة
وتعليقًا على افتتاح المعمل، قالت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام شركة «روش» للحلول التشخيصية في مصر و شمال إفريقيا: “أشعر بمزيد من الفخر اليوم وأنا أرى ثمرة تعاوننا مع مستشفيات جامعة القاهرة تتجسد على أرض الواقع في هذا المعمل الرائد، لقد تعاونا معًا في تقديم نظام تشخيصي متطور يعتمد بالكامل على حلول التشغيل الآلي، ويمثّل مستقبل الرعاية الصحية في مصر، هذا المعمل يؤكد أيضا الدور المحوري للابتكار والتكنولوجيا والشراكات في تسريع ودقة التشخيص، بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين خطط العلاج ونتائج المرضى، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى المصريين، فضلًا عن تطوير البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر.”
الالتزام بالتميّز الطبي
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال الأستاذ الدكتور محمد عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة ” نحن نحتفل بافتتاح المعمل الرئيسي لمستشفيات جامعة القاهرة بعد تطويره بالكامل بالتعاون مع شركة روش، أتوجه بخالص التقدير لكلية طبّ القصر العيني وأساتذتها وإدارتها على جهودهم وإنجازاتهم المستمرة. إنّ طب القصر العيني صرحٌ طبي عريق نحتفل في 2027 بمرور مئتي عام على تأسيسه، حيث يمثل نموذجًا لمنظومة العمل الجماعي جعلته في صدارة المشهد الأكاديمي والعلمي والطبي عالميًا. وباعتباري رئيسًا لجامعة القاهرة، يسعدني دائمًا تلقي رغبات كبرى الجامعات الدولية في عقد شراكات مع طب القصر العيني، لما لمسوه من تميّز علمي وتكامل في الإدارة والخدمات. إن ما نشهده من افتتاحات متتابعة وتقدّم حقيقي في مستشفيات القصر العيني ليس صدفة، ولكنه ثمرة قيادة واعية وجهود مخلصة نتطلع بفضلها لتحقيق طفرات وانجازات أكبر. كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بوقته وجهده وماله وخبرته في مشروع تطوير المعمل الرئيسي لمستشفيات القصر العيني ليخرج بهذه الصورة المشرفة”.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب جامعة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة: “يعتبر المعمل الرئيسي الجديد لمستشفى المنيل الجامعي التابع لجامعة القاهرة بمثابة قفزة غير مسبوقة في مجال التشخيص المعملي، بما يؤكد التزامنا بالتميّز والابتكار في الرعاية الصحية، فمن خلال الجمع بين حلول التشغيل الآلي المتقدمة وأحدث تقنيات التشخيص على مستوى العالم، نتمكن من تقديم نتائج تتسم بالسرعة والدقة والموثوقية العالية لمرضانا، ويمثل هذا التطور أيضًا خطوة بالغة الأهمية في مهمتنا المستمرة لتحسين خدمات الرعاية الصحية، والحفاظ على ريادتنا العلمية والإكلينيكية في التعليم الطبي والعلاج على مستوى المنطقة”.
ومن جانبها، قالت الأستاذة الدكتورة نسرين الغرباوي، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية الطب جامعة القاهرة: “إن هذا المشروع هو نظام متطور يعتمد بالكامل على احدث حلول التشغيل الآلي المبتكر و يمثل نقلة نوعية في التشخيص الطبي من خلال ربط جميع مراحل العمل المخبري بداية من استقبال العينة و حتى اصدار النتيجة عبر مسار آلي متكامل مما يقلل الأخطاء البشرية و يضمن أعلى درجات الدقة و السرعة و الجودة.”
وقالت الدكتورة مروى مشعل، نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية والرعاية الحرجة والطوارئ والتطوير بمستشفيات جامعة القاهرة:”إن عامل الوقت يُعد من أكثر العوامل الحاسمة في مجالات الشؤون الطبية وخدمات الطوارئ. ومع هذا المعمل، فإن القدرة على الحصول على نتائج دقيقة في أقل من ساعتين ستنعكس مباشرة على طريقة تعاملنا مع الحالات العاجلة، بدءًا من الرعاية الحرجة وصولًا إلى استقبال حالات الطوارئ. وسيُمكّن ذلك أطبّاءنا من اتخاذ قرارات العلاج بسرعة أكبر، بما يُحسّن في النهاية من معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة وفرص تعافيهم.”
منصة للابتكار والتدريب والبحث العلمي
وإلى جانب تحسين دقة وسرعة عمليات التشخيص، سيعمل هذا المعمل الرئيسي الذي يعتمد بالكامل على حلول التشغيل الآلي كمركز للتدريب والبحوث الطبية. ولهذا الغرض، يتضمن المعمل برامج تدريبية متقدمة للأطباء والفنيين والكوادر الطبية، بما يضمن جاهزية فرق الرعاية الصحية في مستشفيات جامعة القاهرة، والتأكد من قدرتها على الاستفادة من أحدث التقنيات في تشخيص الأمراض.
يساهم هذا المعمل الحديث أيضًا في تطوير برامج بحثية حول الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان والأمراض النادرة، والمساهمة في تعزيز المكانة الرائدة لمستشفيات جامعة القاهرة على المستوى الإقليمي في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتقدم العلمي.